تحدي التعتيم دعوات مصرية لمواجهة لعبة الموت
آخر تحديث GMT12:23:42
 العرب اليوم -

"تحدي التعتيم" دعوات مصرية لمواجهة "لعبة الموت"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - "تحدي التعتيم" دعوات مصرية لمواجهة "لعبة الموت"

تطبيق تيك توك
القاهرة - العرب اليوم

كانت وفاة الشاب أدهم البالغ من العمر 18 عاما بمنطقة منشأة ناصر بمحافظة القاهرة، إثر ممارسته للعبة "الوشاح الأزرق" أو "تحدي التعتيم" باعثا على إشعال موجة غضب في مصر، لتنضم اللعبة الجديدة إلى قائمة تضم ألعابا إلكترونية مثيرة للجدل ارتبط اسمها بشكل واضح بتعريض حياة مستخدميها من الشباب والمراهقين للخطر.ولعبة الوشاح الأزرق أو كما يُطلق عليها البعض تحدي التعتيم، عبارة عن تحدي شائع يشارك به قطاع كبير من مستخدمي تطبيق "تيك توك"، حيث يقوم المستخدم بتصوير نفسه، وهو يكتم أنفاسه متعمدا بعد أن يجلس في غرفة معتمة، بحجة خوض تجربة مثيرة كما يتم الترويج لها، الأمر الذي يؤدي إلى اختناق ثم وفاة بعض الحالات.

وخلال الايام الماضية، حظيت اللعبة باهتمام كبير، وحصدت ردود فعل واسعة عالميا، حيث تسببت في وفاة طفلة بإيطاليا، مما جعل السلطات تحجب تطبيق "تيك توك" داخل البلاد بشكل مؤقت، ووصل صداها إلى قبة البرلمان المصري وساحات القضاء، بعد وفاة المراهق المصري، واستدعت تحذيرا من قبل المؤسسات الدينية.
 
حذر الأزهر الشريف من اللعبة، في بيان رسمي، مؤكدا أنها لعبة موت جديدة، وقال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن اللعبة مخالفة للدين والفطرة، وإن خطورتها إذ لم تصل للموت، فإنها تؤثر على خلايا الدماغ وتؤدي إلى فقدان الوعي والضرر.ويرى خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أحمد برماوي، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية"، أن "الألعاب الإلكترونية الخطرة تسبب العزلة والاكتئاب، والاثنان يقودان للانتحار، خصوصا أن تلك الألعاب تستهدف الأطفال والمراهقين، وهؤلاء متمردين بالسليقة، ويملكون رغبة في التحدي وإثبات الذات، مما يدفعهم إلى ارتكاب أفعال غير محسوبة العواقب".

 وفي أول تحرك برلماني مصري، قدم نواب مصريون بيانات عاجلة للحكومة المصرية وطلبات إحاطة لرئيس الوزراء ووزير الاتصالات لحجب اللعبة، التي قالوا إنها تتسبب في وفاة بعض المراهقين والأطفال الذين يشاركون فيها.وحول هذا التحرك يقول عضو مجلس النواب المصري محمد عرفات، في تصريحات لموقع "سكاي نيوز عربية" أنه "تقدم ببيان عاجل إلى الحكومة لحجب لعبة الوشاح الأزرق، بعد وفاة المراهق المصري، على غرار القرار الذي اتخذته إيطاليا لحجب اللعبة وتطبيق تيك توك بشكل مؤقت في البلاد، وطالب بمراقبة محتوى مثل هذه الألعاب الخطيرة التي تظهر من فترة إلى أخرى، وتؤدي لوفاة الشباب وخاصة المراهقين".

وتوقع النائب المصري أن يلقى بيانه سرعة استجابة الحكومة، حفاظا على الأطفال والمراهقين المصريين.ولا تعد لعبة "الوشاح الأزرق" الأولى من نوعها، فعلى مدار السنوات الماضية ظهرت ألعاب إلكترونية عرّضت حياة مستخدميها للخطر، سواء من خلال دفعهم للانتحار أو دفعهم إلى طريق الموت دون أن يشعروا، أو إكسابهم سلوكيات عنيفة وتمرير مفاهيم خاطئة تنطوي عليها اللعبة كما في القائمة التالية:

الحوت الأزرق

صمم لعبة الحوت الأزرق طالب علم نفس مريض مفصول من كليته يدعى فيليب بودكين عام 2018، وانتشرت بشكل سريع بين المراهقين، وحصدت أرواح الكثير من مستخدميها، حيث تستمر لمدة 50 يوما، وتقوم على أساس تكليف اللاعب بمهام يومية معينة، قد تصل لدفعه إلى الانتحار.

مومو

ظهرت لعبة مومو منذ عامين، وحصدت أرواح عدد كبير من مستخدميها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من خلال إرسال رسائل وصور لفتاة مرعبة عبر تطبيق "الواتساب"، حيث تعد امتدادا للعبة الحوت الأزرق، إذ أنها تقوم على تكليف اللاعب ببعض المهام التي تؤدي في النهاية لفقدان حياته، مع تهديده في حالة عدم تنفيذ تلك المهام.

مريم

تم إطلاقها في العام 2017، وهي لعبة تتميز بمرئيات ومؤثرات مرعبة، وتدور أحداثها حول طفلة تائهة يساعد اللاعب على إرشادها لتجد طريقها إلى المنزل، وذلك عبر توفير إجابات على أسئلة شخصية قد تخترق خصوصيته. ومن خلال توفير هذه الإجابات يستطيع اللاعب الانتقال من مرحلة لأخرى، فضلا عن تحكمها في هاتف المستخدم وإرسالها مكالمات وهمية في أوقات متفاوتة من اليوم.

بابجي

تعد لعبة بابجي من أشهر الألعاب الإلكترونية وأكثرها شيوعا بين الشباب والمراهقين، ومازال قطاع كبير من الناس يقضي فترات طويلة من يومه في لعبها. ورغم أنها لا تدفع المستخدم للانتحار أو إيذاء نفسه، إلا أنها تنمي العنف والجريمة في نفوس الشباب، فالقتل والعنف هو الوسيلة الوحيدة للنجاة والفوز باللعبة.

توعية المراهقين

وعن الأسلوب الأمثل لمواجهة مثل هذه الألعاب، قال خبير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن "حجب تلك الألعاب، الذي يفرض حجبا من المنبع، على مستوى الدولة ككل، كما الحال بالنسبة لحجب الصين لموقع فيسبوك، ليس هو الحل الأمثل، لأنه مهما بلغت قدرات الجهة الحاجبة فلن تستطيع السيطرة على الأمر بشكل كامل، فالأمر يحمل صعوبة كبيرة".ويشير برماوي إلى أن "الممنوع مرغوب، وبخاصة إن كان الأمر متعلقا بالأطفال والمراهقين"، لافتا إلى أن "سلاح توعية المراهقين بخطورة تلك الألعاب هو الحل الأكثر نجاحا".

ويضيف برماوي: "هناك دور يتعلق بمؤسسات الدولة القائمة على مجابهة تلك الألعاب الخطرة، وهو الدور الذي يقوم به الاتحاد المصري للألعاب الإلكترونية في مصر على سبيل المثال، ويتمثل في التوعية بخطورة تلك الألعاب ومحاولة دمج الأطفال والمراهقين تحت رايتها، دون التقليل من رغبات هؤلاء المراهقين. وآخر قائم على الأسرة، والتي يتوجب عليها أن تكون على دراية كاملة بما يتداوله الطفل من ألعاب ومواد إلكترونية بشكل عام".

 قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

40 % من الأميركيين لا يثقون في "فيسبوك" و"تيك توك"

تطبيق "تيك توك" يكشف عن تقرير الشفافية للنصف الثاني من 2020

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تحدي التعتيم دعوات مصرية لمواجهة لعبة الموت تحدي التعتيم دعوات مصرية لمواجهة لعبة الموت



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:31 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف
 العرب اليوم - أوزبكستان وجهة آسيوية تاريخية تستحق الاستكشاف

GMT 16:23 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية
 العرب اليوم - دليل مساعد لإختيار كراسي الطعام المودرن المثالية

GMT 06:53 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام
 العرب اليوم - قصي خولي يبدأ أولى تجاربه في مجال الإعلام

GMT 11:00 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

مقتل جندي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على القنيطرة
 العرب اليوم - مقتل جندي سوري وإصابة آخر بغارة إسرائيلية على القنيطرة

GMT 12:23 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

ليلى علوي تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد
 العرب اليوم - ليلى علوي تشوّق جمهورها لفيلمها الجديد

GMT 02:36 2024 الأربعاء ,09 تشرين الأول / أكتوبر

غوتيريش يُحذر من مشروع قانون أمام الكنيست يوقف عمل الأونروا
 العرب اليوم - غوتيريش  يُحذر من مشروع قانون أمام الكنيست يوقف عمل الأونروا

GMT 11:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الذكرى التالية

GMT 20:28 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تؤجل إطلاق مهمة يوروبا كليبر إلى قمر المشتري

GMT 03:01 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

قراصنة يضعون صورة أبو عبيدة على مواقع إسرائيلية

GMT 02:27 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

لذلك ضاع لبنان

GMT 18:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

ليفربول يعلن تمديد عقد مدافعه جاريل كوانساه رسميًا

GMT 15:43 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

كريم عبد العزيز يتعاقد على عمل مسرحي جديد

GMT 18:12 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

إنييستا يعلن اعتزاله كرة القدم رسميًا بعمر 40 عامًا

GMT 03:03 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

واشنطن تحذر تل أبيب من استهداف مطار بيروت

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 18:29 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

قيس سعيّد رئيسا لتونس لولاية ثانية بـ90,7% من الأصوات

GMT 21:51 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

بايرن ميونخ يرصد 25 مليون يورو لحسم ملف تجديد موسيالا حتى 2030

GMT 03:35 2024 الثلاثاء ,08 تشرين الأول / أكتوبر

الجيش الإسرائيلي يشن حملات دهم واحتجاز بعدة قرى في الضفة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab