واشنطن ـ العرب اليوم
يعتزم تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي دراسة الثقب الأسود الخافت الغريب في قلب مجرتنا (درب التبانة)؛ والذي ثبت أنه بعيد المنال لاستكشافه من قبل التلسكوبات الحالية، وذلك حسبما نشر موقع "livescince" العلمي المتخصص. وحسب الموقع، سينضم التلسكوب إلى جهود العديد من التلسكوبات لفهم طبيعة الثقب الأسود الهائل المسمى Sagittarius A *، والذي يجعل ميله إلى التوهج كل ساعة من الصعب تصويره. كما سينضم إلى محققي "ويب" فريق يعمل مع تلسكوب Event Horizon Telescope) EHT)؛ المكون من ثمانية تلسكوبات راديوية أرضية؛ التقطت أول صورة على الإطلاق لثقب أسود (M87) عام 2019.
وفي هذا الاطار، فعلى الرغم من أن القوس A * أقرب من M87، إلا أن طبيعته المتوهجة تجعل الثقب الأسود الهائل في مجرة درب التبانة هدفًا أكثر صعوبة، حسب مسؤولي التلسكوب؛ الذين كتبوا أواخر العام الماضي 2021 "في حين أن نواة M87 قدمت هدفًا ثابتًا فإن القوس A * يعرض مشاعل وامضة غامضة كل ساعة، ما يجعل عملية التصوير أكثر صعوبة"، وأضافوا "يساعد التلسكوب في صور الأشعة تحت الحمراء الخاصة به للون الأسود منطقة الثقب؛ التي توفر بيانات حول وقت وجود التوهجات والتي ستكون مرجعًا قيمًا لفريق EHT ". وأن التوجهات تحدث عندما يتم تسريع الجسيمات المشحونة حول الثقب الأسود إلى طاقات أعلى، ما يؤدي إلى انبعاث الضوء.
جدير بالذكر، ان تلسكوب "جيمس ويب" الذي تم إطلاقه في 25 ديسمبر (كانون الأول) هو في منتصف فترة تكليف مدتها أشهر، وسوف يصور في النهاية القوس A * في طولين موجيين بالأشعة تحت الحمراء من الفضاء السحيق لا يعيقه الضوء الشارد؛ نظرًا لأن EHT على الأرض، فإن الأمل هو أن البيانات التي تم جمعها من التلسكوب ستكمل بيانات الشبكة الأرضية وتخلق صورة أنظف وسهلة التفسير.
من جانبهم، يتوقع المتعاونون أن يعمل "Webb" و "EHT" معًا على توفير مزيد من المعلومات المتعلقة بأسباب التوهجات، والتي بدورها يمكن أن توفر رؤى لدراسة الثقوب السوداء والتوهجات الشمسية أو فيزياء الجسيمات والبلازما بشكل عام.
بدوره، افاد فرهاد يوسف زاده الباحث الرئيسي في الدراسة عالم الفيزياء الفلكية بجامعة نورث وسترن في إلينوي بأنه تم اكتشاف أول ثقب أسود فيزيائي على الإطلاق عام 1971. كما ذكر البيان أن أول صورة EHT لـ M87 * عام 2019 قدمت "دليلًا مرئيًا مباشرًا على صحة تنبؤات آينشتاين بالثقب الأسود".وأضاف فريق المحققين أن الثقوب السوداء هي "أرضية إثبات" لنظرية آينشتاين، والأمل هو أن هذا التعاون الأول بين "Webb" و"EHT" سيسمح بمزيد من الوقت للتلسكوب في السنوات المقبلة.
قد يهمك ايضا
تلسكوب جيمس ويب الفضائي يكشف عن مرآة أخرى في رحلته الفضائية
تلسكوب جيمس ويب الفضائي ينجح فيى نشر حاجب الشمس البالغ ارتفاعه 70 قدمًا
أرسل تعليقك