لندن -العرب اليوم
ابتكر العلماء روبوتًا يمكنه التحول من كرة سوداء إلى سرب من الخرزات الصغيرة والعودة مرة أخرى.
ويقول المخترعون إن قدرة الروبوت على تقسيم نفسه إلى عدة قطع ثم الالتفاف معًا تجعله مفيدًا على الأرجح في توصيل الدواء.
وجسم الإنسان مليء بالممرات المتعرجة والضيقة وبالقرب من الحواجز التي لا يمكن اختراقها، وهو مقيد جدًا لأي روبوت يمكن رؤيته بالعين المجردة. فالروبوتات صغيرة الحجم موجودة في مكانها، فهي صغيرة بما يكفي للضغط في أي مساحة صغيرة.
ولسوء الحظ، فإن حجمها الصغير يأتي على حساب قدرة منخفضة على حمل ما يكفي من المواد لتلبية احتياجات علاج الأعضاء المريضة بأكملها.
ويمكن للروبوت المتغير الشكل التغلب على هذه المشكلة عن طريق التحول إلى سرب ثم إعادة الاتحاد بمجرد وصوله إلى وجهته النهائية.
ففي دراسة حديثة، قام فريق من العلماء الدوليين ببناء روبوت من «ferrofluid»، وهو مركب من أكسيد الحديد وزيت الهيدروكربون. مستخدمين مغناطيسات كروية دوارة لتطبيق القوة على المادة بحيث تمزق نفسها إلى عدة قطع أو تطوّل نفسها للتحرك عبر ممرات ضيقة.
ولإثبات الفائدة المحتملة للروبوت في عبور الشرايين والشعيرات الدموية في جسم الإنسان، أنشأ الباحثون متاهة ذات أقسام كبيرة وضيقة. ومن خلال تقسيم الروبوت إلى سرب يمكن أن يصل إلى نهاية المتاهة بنجاح.
ويقول الباحثون إن العقبة الرئيسية أمام استخدام هذا الاختراع في التطبيقات الطبية الحيوية هي نظام التحكم المغناطيسي، والذي يجب أن يكون قويًا بما يكفي لاختراق الأنسجة البشرية، وذلك وفق ما نشر موقع «ساينس إليرت» العلمي المتخصص، نقلا عن «ساينس أدفانس».
وعلى مدى العقد الماضي، طبق الباحثون بشكل متزايد التكنولوجيا الناشئة للروبوتات المصغرة التي يتم التحكم فيها مغناطيسيًا على الرعاية الصحية للإنسان. اما القفزة الكبيرة التالية في هذا المجال فتتمثل في إخراج أجساد الروبوتات الصغيرة من شيء أكثر نعومة وأكثر مرونة.
وفي هذا الاطار، أظهر بحث سابق أن هذه الأنواع من الروبوتات يمكن أن تمر عبر المساحات المحصورة داخل جسم الإنسان مثل فجوات الأنسجة وفروع الأوعية الدموية، لتوصيل الأشياء بدقة على مستوى الخلية وإجراء عمليات معالجة دقيقة، كما يقول الباحثون.
وفي الآونة الأخيرة، تحول الاهتمام إلى الروبوتات المصغرة الناعمة المصنوعة من السوائل والمواد الهلامية واللدائن لأنها أكثر مرونة من الروبوتات المصنوعة من مواد صلبة، وفق الباحثين.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك