الوقت الذي يبقى الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم
آخر تحديث GMT20:00:36
 العرب اليوم -

تحتاج جميع الهياكل إلى الأكسجين لأداء وظائفها

الوقت الذي يبقى الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الوقت الذي يبقى الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم

الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم
باريس - العرب اليوم

أُعدم شارلوت كورداي، الذي قام بقتل، جان بول مارات، بواسطة المقصلة في عام 1793، وأقدم رجل يدعى فرانسوا لو جروس على رفع رأسه وصفع خديه، وادعى المتفرجون أن وجه كورداي أخذ تعبيرا غاضبا وأن الدم تدفق إلى خديه، وهناك تقارير أخرى من تاريخ الرؤوس المقطوعة، تكشف ظهور علامات وعي عقب تلك العمليات، ونظرا إلى هذه القصص المتداولة، بدأ البعض بالبحث في ما إذا كانت مزيفة أم أن هناك أدلة علمية على أن الرأس يمكن أن يظل واعيا بعد انفصاله عن الجسم، وفي السنوات الأخيرة، ظهر اهتمام كبير بما يسمى أول عملية زراعة رأس بشري محتملة في العالم، وإذا تم المضي قدما فيها فإن عملية الزراعة ستدفع إلى حدود متعددة للعلوم، ومن بين أكثر الأسئلة إلحاحا، المدة التي يمكن للرأس أن يعيشها بعد إزالته عن الجسد الأصل.

ويحتاج الدماغ وجميع الهياكل إلى الأوكسجين لأداء وظائفها (يعمل الدماغ، على سبيل المثال، على 20% من جميع الأوكسجين المستخدم في الجسم)، وبمجرد قطع الأوعية الدموية في الرقبة، تتوقف إمدادات الأوكسجين، ومهما كانت كمية الأوكسجين الموجودة في الدم والأنسجة بعد الضربة القاتلة فسيتم استخدامها بالتأكيد، لكنها لن تستمر لفترة طويلة، ولن تكون الحركة ممكنة إلا في الأنسجة أو الهياكل التي لا تزال متصلة بالرأس، مثل عضلات تحريك العينين أو الفم، لأن الأعصاب التي تزود تلك العضلات ستظل متصلة، ويمكن لرؤوس الحيوانات الأخرى البقاء على قيد الحياة لفترة أطول من البشر بكثير، كما هو الحال مع طاه في الصين يُقال إنه قُتل بلدغة أفعى سامة، بعد 20 دقيقة من قطع رأسها، وفي الآونة الأخيرة تحول الفهم في هذا المجال من البحث إلى ما يدركه الأشخاص الذين يعانون من تجارب الموت أو الموت القريب عند المرور بهذه الأحداث.

ويصف الذين عانوا من نوبة قلبية أو سكتة دماغية الأحداث التي وقعت لهم، أو في الغرفة المحيطة بهم أثناء إجراء الإنعاش، ويشير هذا إلى أنه رغم أن القلب لا ينبض فإن العقل يدرك بالتأكيد ما يجري حوله، على الرغم من أن المصابين لم يظهروا أيا من علامات الوعي السريرية.

اقرأ ايضا : 

علماء يبتكرون قفازات قد تعيد عمل أعضاء مصابين بالجلطة الدماغية

وكشفت دراسات أخرى نشاطا في الدماغ بعد 30 دقيقة من توقف القلب عن النبض، وهذا النشاط المكثف في البشر كبير بما يكفي ليتم اكتشافه بواسطة مخطط كهربائي في الدماغ (جهاز يقيس النشاط الكهربائي في الدماغ)، وأشارت الدراسات التي أجريت في الكائنات الحية الأخرى إلى أنه حتى بعد 48 إلى 96 ساعة من الوفاة، لا يزال التعبير الجيني والنشاط يحدثان في الأدمغة، وهناك حاجة إلى إجراء المزيد من البحث لدى البشر لتحديد حقيقة النشاط الذي يتم اكتشافه بعد الموت، وكيف يرتبط هذا بالوظيفة والنشاط الواعي مقابل اللاوعي.

كانت أشهر حالة للعيش بعد قطع الرأس، هي حالة مايك الذي تمكن من البقاء على قيد الحياة لمدة 18 شهر، وربما يعود ذلك إلى الحفاظ على أجزاء من نظامه العصبي المركزي الذي يتحكم في وظائفه الأساسية، بعد تعرضه لقطع الرأس، فضلا عن أن إصابته بجلطة دموية كانت في الوقت المناسب حيث منعته من النزيف حتى الموت.

قد يهمك ايضا : 

جهاز جديد يفك "شيفرة الدماغ" ويحوِّل الأفكار إلى كلام

الدماغ البشري يتصل بالكمبيوتر ليخلق عهد "إنترنت الأفكار"

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الوقت الذي يبقى الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم الوقت الذي يبقى الدماغ فيه واعيًا بعد فصل الرأس عن الجسم



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 09:16 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل
 العرب اليوم - أحمد العوضي يتحدث عن المنافسة في رمضان المقبل

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس

GMT 07:06 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مقتل 6 في غارة إسرائيلية على مدرسة تؤوي نازحين بغزة

GMT 17:33 2024 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

حرب غزة ومواجهة ايران محطات حاسمة في مستقبل نتنياهو

GMT 14:05 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

مي عز الدين بطلة أمام آسر ياسين في رمضان 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab