القاهرة - العرب اليوم
عندما اقترب مسبار "نيو هورايزون" من بلوتو في عام 2015 ، منح العلماء أوضح رؤيا على الإطلاق للكوكب القزم الصغير البعيد.وفي الصور الواضحة، تم الكشف عن تضاريس رائعة، بما في ذلك مساحة واسعة من اللون الأحمر تجتاح منطقة خط استواء بلوتو: منظر طبيعي غير جليدي على جسم جليدي بشكل ملحوظ.واقترح تحليل البيانات أن السهل المحمر تم إنتاجه بواسطة جزيئات تعرف باسم الثولين، وهي مركبات عضوية تتشكل في الغلاف الجوي عندما تطبخ الأشعة فوق البنفسجية أو الكونية مركبات تحتوي على الكربون، مثل الميثان أو ثاني أكسيد الكربون، ثم تتساقط على السطح.والآن، يقترح بحث جديد أننا لا نملك القصة كاملة. وقام فريق من العلماء بقيادة مهندسة الطيران ماري فايول من جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، بإنشاء ثولين في المختبر لمقارنة الطريقة التي تعكس بها الضوء مقابل ملاحظات بلوتو، ووجدوا أن التوقيعات الطيفية لا تتطابق تماما.ولم يكن الثولين هو التفسير الوحيد المتاح لبقع بلوتو الحمراء، والتي تعد "كثولو" (Cthulhu Macula) أكبرها، ولكن يبدو أنها الأفضل.
واكتشف مسبار "نيو هورايزون" ضبابا في الغلاف الجوي للكوكب القزم، بما في ذلك الميثان والنيتروجين وثاني أكسيد الكربون.وعند التعرض للإشعاع، يجب أن تتحول هذه المركبات إلى اللون الخمري وتسقط على السطح، ما يؤدي إلى تلطيخها باللون الأحمر الموحل. والثولين شائع في النظام الشمسي الخارجي، لا سيما في الأجسام الجليدية، لذا فهو منطقي.ولاختبار ذلك، قررت فايولا وفريقها إنتاج الثولين في المختبر. وأخذوا النيتروجين والميثان وثاني أكسيد الكربون، وخلطوهم بنسب مماثلة لتلك التي شوهدت في الغلاف الجوي لبلوتو، واحدة بنسبة 1% من الميثان، والأخرى بنسبة 5%. ثم قاموا بتفجيرها بالبلازما لتقليد الإشعاع في الفضاء.
قد يهمك أيضا
مركز أبحاث أميركي يتوقع دخول حطام الصاروخ الصيني الغلاف الجوي بحلول صباح الأحد
دور الغابات في الحد من انبعاثات الكربون يتراجع
أرسل تعليقك