دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال
آخر تحديث GMT04:45:56
 العرب اليوم -

دراسة تنسف "المعتقدات السابقة" عن عمر إنسان نياندرتال

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تنسف "المعتقدات السابقة" عن عمر إنسان نياندرتال

إنسان نياندرتال
بروكسل _ العرب اليوم

توفِّر بقايا بشرية عُثِر عليها داخل كهف في بلجيكا معطيات تساهم في تحديد الزمن الذي يعود إليه انقراض إنسان نياندرتال. وشغلت هذه المسألة العلماء طويلاً، إذ تبيّن أن هذه البقايا أقدم بكثير مما كان يُعتقد سابقاً. تقنية الكربون المشع التي اعتمدت سابقاً لتأريخ الرفات البشري المكتشف في القرن التاسع عشر في مغارة سبي في بلجيكا بيّنت أن هذه البقايا البشرية تعود إلى 24 ألف عام فحسب، إلا أن دراسة نُشرت، الإثنين، في مجلة "بناس" العلمية أظهرت أن عمرها يتراوح في الواقع بين 44200 و40600 سنة.

وأوضح تيبو دوفييز من جامعتي أكسفورد وإكس مرسيليا، وهو أحد معدّي الدراسة، أن فريقاً متعدد التخصصات من بلجيكا وبريطانيا وألمانيا، ابتكر طريقة لتحضير العينات تتيح تجنب أي تلوث خارجي. وخلصت الدراسة إلى أن إنسان نياندرتال "اختفى من شمال أوروبا في وقت أبكر بكثير مما كان يُعتقد سابقاً". ويشكّل التوصل إلى تحديد تاريخ أدقّ لانقراض إنسان نياندرتال خطوة أولى مهمة في فهم أفضل لطبيعته، وكذلك لسبب حلول الإنسان المعاصر مكانه.

وتقوم التقنية الجديدة بدورها على الكربون المشع (متغيرات مشعة للكربون، مثل الكربون 14) الذي يعتبر أفضل طريقة للتأريخ، ولكنها تنطوي على تحسين لطريقة معالجة العينات. وتمتص كل الكائنات الحية الكربون من الغلاف الجوي أو من الطعام، بما في ذلك الكربون 14 الذي يتحلل بمرور الوقت.

ونظراً إلى أن النباتات والحيوانات تتوقف عن امتصاص هذا الكربون عند نفوقها، فإن ما تبقى من المادة يساعد في تحديد الوقت الذي عاشت فيه. بالنسبة إلى العظام، يستخرج العلماء الجزء المصنوع من الكولاجين لتحليله لكونه عضوياً. وقال تيبو ديفييز: "ما فعلناه يذهب إلى أبعد من ذلك". فالبيئة التي عُثر فيها على الرفات يمكن أن تلوث العينات. من هذا المنطلق، ركز الباحثون على جزيئات تسمى الأحماض الأمينية التي كانوا متأكدين تماماً من أنها جزء من الكولاجين.

دور رئيسي

وتولى معدّو الدراسة أيضاً تأريخ بقايا عُثر عليها في موقعين آخرين في بلجيكا هما فون دو فوريه وإنجي، فحصلوا على نتائج مماثلة. وأوضح ديفييز: "بعد نحو قرنين من اكتشاف الطفل النياندرتالي في إنجي، تمكنّا من تحديد عمر موثوق به له".

ولاحظ أن "تأريخ كل هذه العينات التي عُثر عليها في بلجيكا كان أمراً مثيراً جداً، إذ كان لها دور رئيسي في فهم إنسان نياندرتال وتعريفه". وأشارت الدراسة إلى وجود أدلة على أنه قد يكون عاش في مناطق أخرى لمدة أطول مما عاش في بلجيكا.

وشدد على أن "التأريخ أمر بالغ الأهمية في علم الآثار، إذ لا يمكن ضمان فهم العلاقات بين إنسان نياندرتال والإنسان العاقل من دون إطار موثوق به للتسلسل الزمني". وشرح مثلاً أن بعض الأدوات الحجرية نُسبت إلى إنسان نياندرتال، وهو ما فُسَّر على أنه علامة على تطوره المعرفي. وبالتالي، إذا اتضح أن إنسان نياندرتال لم يعش بقدر ما كان يُعتقد، ينبغي إعادة درس هذه الأدوات لمعرفة ما إذا كانت فعلاً صنيعته. وذكّرت الدراسة بأن انقراض إنسان نياندرتال قد يكون عائداً إلى عوامل مناخية، أو إلى درجة قرابة عالية، أو إلى التنافس بين الأنواع، لكنها مسألة مهمة أخرى لا توفّر هذه الدراسة إجابة عنها.

 

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء الآثار يعثرون على سن لإنسان نياندرتال يقدر عمره بـ48 ألف عام

علماء يكشفون أصل أثر غامض تركه الإنسان قبل آلاف السنين

arabstoday
المصدر :

Wakalat | وكالات

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال دراسة تنسف المعتقدات السابقة عن عمر إنسان نياندرتال



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 20:00 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة
 العرب اليوم - أفكار مختلفة لجعل غرفة المعيشة مميَّزة وأكثر راحة

GMT 02:44 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية
 العرب اليوم - القسام تعلن قصف مدينة سديروت جنوب إسرائيل برشقة صاروخية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab