لندن -العرب اليوم
سجل الإماراتي سلطان النيادي، إنجازاً عربياً جديداً كأول رائد فضاء عربي يقوم بالسير في الفضاء، وذلك خلال المهام التي قام بها أمس للسير في الفضاء خارج المحطة الدولية، ضمن مهام البعثة 69 الموجودة على متن المحطة، الذي جعل بلاده العاشرة عالمياً في هذا المجال.
وحملت مهمة السير في الفضاء، وهي الرابعة لهذا العام خارج المحطة الدولية، أهمية كبيرة، وفقاً لما ذكره «مركز محمد بن راشد للفضاء»، حيث أدى الرائد سلطان النيادي، إلى جانب زميله ستيفن بوين من «ناسا»، عدداً من المهام الأساسية.
وعلّق الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على «تويتر»، قائلاً، إن النيادي «أول إماراتي... أول عربي... أول مسلم... يسير في الفضاء الخارجي... فخورون بذلك»، مضيفاً: «يقولون بأن ثلثي نجوم السماء تحمل أسماءً عربية... العرب قادرون.. العرب قادمون... العرب مبدعون إذا قررنا التركيز على العلم... والاستثمار في الشباب... والابتعاد عن الخلافات».من جهته، قال النيادي قبل الخروج للمهمة في تغريدة على «تويتر»، «اليوم نصل إلى محطة جديدة في مسيرتنا... خضت تدريبات مكثفة لأكثر من 3 سنوات تحضيراً لهذه المهمة التي تتطلب تركيزاً عالياً، ودقة، ساعات قليلة وأخرج من وحدة معادلة الضغط في محطة الفضاء الدولية مرتدياً هذه البدلة. ساعات قليلة ونسطر للعرب تاريخاً جديداً، ويلامس علم الإمارات الفضاء».
وتضمنت المهمة العمل على صيانة محطة الفضاء الدولية وتحديثها، حيث يتمثل هدفها الأساس في تغيير وحدة «آر إف جي» الخاصة بترددات الراديو، وهي جزء من نظام الاتصالات «إس باند» الخاص بالمحطة، تمهيداً لإعادتها إلى الأرض.بدوره، أوضح المركز، أن النيادي والفريق سيكملان سلسلة من المهام التحضيرية لتركيب ألواح شمسية، الذي سيتم خلال مهمة لاحقة في يونيو (حزيران) المقبل، مبيناً أن الألواح الشمسية تقوم بدور محوري في تشغيل المحطة الدولية، وتوفير طاقة نظيفة ومتجددة لدعم التجارب والأنظمة والعمليات اليومية على متنها.
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
وكان النيادي توجه نحو المحطة الدولية ضمن طاقم مهمة «كرو6» في رحلة إليها من خلال شركة الصواريخ «سبيس إكس» المملوكة لإيلون ماسك، حيث أقلعت المركبة التي تتكون من صاروخ «فالكون9» تعلوه كبسولة من طراز «كرو دراجون» ذاتية العمل أطلق عليها اسم «إنديفور»، من مركز كنيدي للفضاء التابع لـ«ناسا» في كيب كنافيرال بولاية فلوريدا الأميركية في مارس (آذار) الماضي.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك