العلماء يفكون تشفير أصول معادن الأرض لإثراء فهمنا للكواكب الأخرى الصالحة للعيش
آخر تحديث GMT08:12:33
 العرب اليوم -

العلماء يفكون تشفير أصول معادن الأرض لإثراء فهمنا للكواكب الأخرى الصالحة للعيش

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العلماء يفكون تشفير أصول معادن الأرض لإثراء فهمنا للكواكب الأخرى الصالحة للعيش

كوكب الأرض
واشنطن - العرب اليوم

 كشف العلماء عن الأصول الغامضة لمعادن الأرض، وقاموا بتفصيل تكوينها المتنوع على مدى مليارات السنين، ووجدوا أدلة على دور الماء والعناصر النادرة في تكوينها وخلقت الطبيعة 40% من الأنواع المعدنية المعترف بها على الأرض البالغ عددها 5659 نوعا وفي بعض الحالات استخدمت أكثر من 15 وصفة فريدة لإنتاج تركيبتها البلورية وتركيبها الكيميائي.

ووجد العلماء أن الماء لعب دورا مهيمنا في تكوين أكثر من 80% من الأنواع المعدنية وأن 41 عنصرا نادرا من الأرض، بما في ذلك الزرنيخ والكادميوم والذهب والزئبق والفضة والتيتانيوم والزنك واليورانيوم والتنغستن، هي مكونات أساسية لنحو 2400 من معادن الكوكب، بحسب تصريح الدكتور روبرت هازن، المؤلف المشارك للدراسة والعالم في مختبر الأرض والكواكب، في معهد كارنيجي للعلوم، بواشنطن العاصمة.  

وظهرت تسعة من أصل 5659 نوعا من المعادن المعترف بها والتي تم مسحها بواسطة العلماء عبر 15 أو أكثر من العمليات الفيزيائية والكيميائية و/ أو البيولوجية المختلفة، والتي تضمنت كل شيء بدءا من التكوين شبه الفوري عن طريق الصواعق أو ضربات النيزك، إلى التغييرات التي تسببها التفاعلات المائية والصخرية أو التحولات في ضغوط ودرجات حرارة عالية تمتد لمئات الملايين من السنين.

واكتشف العلماء أن البيريت، المعروف باسم الذهب الكاذب (لكون كثير من الذين يبحثون عن الذهب يخلطون بين الذهب والبيريت لتشابهما في اللون والشكل تقريبا)، تم تشكيله بـ 21 طريقة مختلفة، ما يجعله "بطل الأصول المتنوعة".

ويمكن أن يتكون البيريت في درجات حرارة عالية ومنخفضة، مع الماء ومن دونه، بمساعدة الميكروبات وأيضا في البيئات القاسية حيث لا تلعب الحياة أي دور على الإطلاق.

وفي المقابل، نشأ الماس بتسع طرق على الأقل، بما في ذلك التكثيف في الأجواء الباردة للنجوم القديمة، أثناء اصطدام نيزك، وتحت ضغط عال شديد الحرارة في أعماق الأرض.

ويوضح أونهواي لو، رئيس جمعية المعادن والأستاذ في كلية علوم الأرض والفضاء بجامعة بكين، الصين، أن "العمل الرائع الذي قام به هازن وموريسون يوفر طريقة محتملة لاكتشاف المعادن المحتملة في الطبيعة بشكل متوقع''.

ويمكن أن تكون المعادن مفتاحا لإعادة بناء "الحياة الماضية" بأكملها والتنبؤ بـ "الحياة المستقبلية" للأرض، "وفهم تطور المعادن" سيوفر لنا مسارا جديدا حتى نتمكن من استكشاف الفضاء السحيق والبحث عن حياة خارج كوكب الأرض وكواكب صالحة للسكن في المستقبل.

ووفقا لملخص الورقة البحثية، يشير الجدول الزمني لتكوين المعادن على الأرض إلى أن معظم هذا التنوع نشأ في أول 250 مليون سنة من وجود الكوكب. ولهذا آثار الفضول لتحديد ما إذا كنا وحدنا حقا في هذا الكون.

وشرح العلماء: "إذا كانت الحياة نادرة في الكون، فإن هذه النظرة للأرض المبكرة متنوعة المعادن توفر العديد من المسارات التفاعلية المعقولة على مدى زمني أطول من النماذج السابقة".

ومع ذلك، إذا كانت الحياة ضرورة كونية تظهر في أي عالم غني بالمعادن والمياه، فإن هذه النتائج تدعم الفرضية القائلة بأن الحياة على الأرض تطورت بسرعة في المراحل الأولى من تطور الكواكب.

وبمجرد أخذها في الاعتبار في تكوين المعادن، توصل الباحثون إلى ما مجموعه أكثر من 10500 "نوع من المعادن''،  وهو مصطلح تمت صياغته حديثا، يزيد بنحو 75% عن 6000 نوع معدني معترف به رسميا من قبل الرابطة الدولية للمعادن.

وغيّر الدكتور هازن وزملاؤه طريقة النظر إلى المعادن. وبالإضافة إلى التركيب الكيميائي والخصائص الفيزيائية، يؤكد هازن على ظروفها وسياقات تكوينها.

وتصبح المعادن شهودا، وعلامات للتاريخ الطويل للمادة التي تتشكل في انفجارات المستعرات الأعظمية، وتتجمع في أنظمة الكواكب في التكوين بما في ذلك على كوكب مثل الأرض، ترافق ظهور الحياة وتطورها.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

علماء يكشفون سبب بطء دوران ثقب أسود ضخم يقع في مركز مجرتنا

عاصفة شمسية مفاجئة تضرب الأرض تاركة العلماء في حيرة

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العلماء يفكون تشفير أصول معادن الأرض لإثراء فهمنا للكواكب الأخرى الصالحة للعيش العلماء يفكون تشفير أصول معادن الأرض لإثراء فهمنا للكواكب الأخرى الصالحة للعيش



إطلالات الأميرة رجوة الحسين تجمع بين الفخامة والحداثة بأسلوب فريد

عمّان ـ العرب اليوم

GMT 07:58 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا
 العرب اليوم - تحوّل جذري في إطلالات نجوى كرم يُلهب السوشيال ميديا

GMT 07:25 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية
 العرب اليوم - وجهات سياحية راقية تجمع بين الطبيعة الساحرة وتجارب الرفاهية

GMT 21:12 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل
 العرب اليوم - بايدن يعلن التوصل إلى إتفاق وقف النار بين لبنان وإسرائيل

GMT 07:39 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات
 العرب اليوم - كيف تختار الأثاث المناسب لتحسين استغلال المساحات

GMT 08:12 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية
 العرب اليوم - التغذية السليمة مفتاح صحة العين والوقاية من مشاكل الرؤية

GMT 19:32 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما
 العرب اليوم - رانيا فريد شوقي تكشف سبب ابتعادها عن السينما

GMT 02:48 2024 الأربعاء ,27 تشرين الثاني / نوفمبر

المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات
 العرب اليوم - المحكمة العليا الأميركية ترفض استئناف ميتا بقضية البيانات

GMT 08:36 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

أطعمة ومشروبات تساعد في علاج الكبد الدهني وتعزّز صحته

GMT 02:40 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

القهوة والشاي الأسود تمنع امتصاص الحديد في الجسم

GMT 06:59 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فلسطين و«شبّيح السيما»

GMT 07:22 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

دراسة تحذر من أن الأسبرين قد يزيد خطر الإصابة بالخرف

GMT 09:52 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

كفاءة الحكومة

GMT 06:45 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

لبنان يقترب من وقف النار

GMT 10:19 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

جهود هوكستين: إنقاذ لبنان أم تعويم «حزب الله»؟

GMT 16:54 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تتعاون مع الحوثيين لتجنيد يمنيين للقتال في أوكرانيا

GMT 02:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

11 شهيدًا في غارات للاحتلال الإسرائيلي على محافظة غزة

GMT 06:56 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

فرصة إيرانية ــ عربية لنظام إقليمي جديد

GMT 19:23 2024 الإثنين ,25 تشرين الثاني / نوفمبر

ميادة الحناوي تحيي حفلتين في مملكة البحرين لأول مرة

GMT 03:09 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

عدوان جوي إسرائيلي يستهدف الحدود السورية اللبنانية

GMT 07:58 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

اندلاع حريق ضخم في موقع لتجارب إطلاق صواريخ فضائية في اليابان

GMT 07:53 2024 الثلاثاء ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

ألمانيا تحاكم 4 أشخاص بزعم الانتماء لـ "حماس"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab