واشنطن - العرب اليوم
منذ وصوله إلى الكوكب الأحمر، أكمل المسبار "إنسايت" مهمته بنجاح وفي غضون عامين تمكن من اكتشاف أكثر من 500 زلزال على سطح المريخ.ولكن في الأشهر الأخيرة، أدى الطقس غير المتوقع على سطح الكوكب إلى وضع المسبار في حالة حرجة، وبعد نفاد الطاقة، دخلت هذه المركبة التي تبلغ تكلفتها 800 مليون دولار في حالة سبات.
أفاد موقع Business Insider العلمي في 14 نيسان 2021 أنه في عام 2018، هبط هذا الروبوت التابع لوكالة ناسا فوق سهل على كوكب المريخ يدعى Elysium Planitia. ومنذ ذلك الحين، اكتشف زلازل وحاول قياس نواة المريخ.ولكن في الأسابيع الأخيرة، كافح المسبار من أجل البقاء بسبب نقص الرياح وتراكم الغبار على ألواحه الشمسية.
جدير بالذكر أن ألواح المسبار لا تنتج سوى 27٪ فقط من قدرتها على إنتاج الطاقة في شهر شباط 2021، وهي الفترة التي يبدأ فيها فصل الشتاء فوق هذه المنطقة السهلية من المريخ.
لذلك قررت وكالة ناسا وضع المسبار في "حالة السبات" وإيقاف تشغيل أجهزته مختلفة كل يوم. في النهاية، أوقف الروبوت جميع الوظائف التي لم تكن ضرورية لبقائه.
ونقل الموقع عن تشاك سكوت، مدير مشروع المسبار "إنسايت" قوله في بيان: "ستعتمد كمية الطاقة المتاحة خلال الأشهر القليلة المقبلة على الطقس". وبالنسبة لبروس بانيردت، عضو المشروع: فإن الوكالة تأمل "في التمكن من إعادته إلى الحياة، خاصة إذا لم يكن نائماً أو ميتاً لفترة طويلة. لكن ذلك الوضع محفوفاً بالمخاطر".
أيضاً: فيزيائيون يرصدون لأول مرة دليلاً على وجود المُسرّعات الكونية في "درب التبانة"
مسبار "إنسايت" الآن في منتصف فترة السبات المخطط لها ولا يزال في حالة جيدة، ولكن خطراً قاتلاً قد يؤدي إليه انقطاع الطاقة محتمل جداً. وإذا خربت بطاريات المركبة نهائياً فقد لا تتعافى أبداً.
تخطط وكالة الفضاء الأمريكية لإعادة تشغيل جميع عمليات الروبوت في حزيران 2021. وإذا كان بإمكانه البقاء على قيد الحياة في شتاء المريخ، فسيكون بمقدوره الاستمرار في مراقبة الزلازل وتتبع طقس المريخ حتى عام 2022.
قد يهمك أيضا:
حقيقة اكتشاف "بطريق" على سطح كوكب المريخ
"ناسا" تختبر أقوى صاروخ ينقل البشر إلى القمر والمريخ
أرسل تعليقك