واشنطن_العرب اليوم
كانت واحدة من أولى الصور الشهيرة التي كشف عنها تلسكوب جيمس ويب الفضائي في وقت سابق من هذا العام، كفناً مذهلاً من الغاز والغبار أضاءه نجم يحتضر في قلبه.
الآن وجد الباحثون الذين يحللون البيانات من أقوى تلسكوب في التاريخ دليلاً على وجود نجمين على الأقل غير معروفين سابقاً يختبئان في المقبرة النجمية.
وكان يعتقد سابقاً أن السديم الدائري الجنوبي، الموجود في مجرة درب التبانة على بعد نحو ألفي سنة ضوئية من الأرض، يحتوي على نجمين، أحدهما، الذي يقع في مركز السديم، وهو نجم قزم أبيض كان في خضم موته يقذف سيلاً من الغاز والغبار لآلاف السنين التي شكلت بدورها السحابة المحيطة.
ويُعد القزم الأبيض شديد السطوع، الذي تلاشى سطوعه، أقل وضوحاً بين النجمين اللذين تمت رؤيتهما في صور ويب التي تم إصدارها في يوليو (تموز).
وقدم القزم الأبيض لعلماء الفلك رؤية لكيفية موت شمسنا يوماً ما، بعد بلايين السنين من الآن، وعلى عكس شمسنا الوحيدة، كان لديه رفيق، أكثر إشراقاً في صور ويب.
لكن هذا النظام الثنائي، وهو شائع عبر مجرة درب التبانة، لا يفسر البنية «غير النمطية» للسديم، كما قال فيليب عمرام، عالم الفيزياء الفلكية في مختبر مرسيليا للفيزياء الفلكية في فرنسا، لوكالة الصحافة الفرنسية.
وعمرام هو أحد المؤلفين المشاركين لدراسة نُشرت (الخميس) الماضي في مجلة «نيتشر أسترونومي»، استخدمت ملاحظات ويب لكشف المزيد من أسرار السديم.
وقال عمرام، منذ أن اكتشف عالم الفلك الإنجليزي جون هيرشل السديم في عام 1835 تساءل علماء الفلك عن سبب كونه «غريب الشكل، وليس كروياً حقاً».
ومن خلال تحليل البيانات من كاميرات ويب التي تعمل بالأشعة تحت الحمراء، قال الباحثون إنهم وجدوا دليلاً على وجود نجمين آخرين على الأقل داخل السديم، الذي يبلغ قطره 1500 مرة المسافة من الشمس إلى بلوتو.
وبينما يكون الزوج الجديد بعيداً قليلاً عن القزم الأبيض ومرافقته، تقع جميع النجوم الأربعة أو ربما حتى الخمسة، في مركز السديم.
وقال عمرام إنهم قريبون بما يكفي للتفاعل مع بعضهم البعض، و«تبادل الطاقة» يخلق الشكل الغريب للسديم.
وأطلق تلسكوب ويب، الذي بدأ تشغيله منذ يوليو، بالفعل مجموعة كبيرة من البيانات غير المسبوقة، ويأمل العلماء أن يبشر بعصر جديد من الاكتشافات.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك