علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات
آخر تحديث GMT13:35:54
 العرب اليوم -

سرعته فاقت رصاصة البندقية بنحو 24 مرة وخلّف حرائق مهولة

علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات

هيكل عظمي لديناصور
واشنطن ـ العرب اليوم

عندما ارتطم بالأرض قبل 66 مليون عام، كان الكويكب يندفع بسرعة تفوق سرعة رصاصة البندقية بنحو 24 مرة، فأدى إلى تكون موجة صادمة فائقة السرعة سوّت الأشجار بالأرض في كل أنحاء القارتين الأميركيتين، وتسببت حرارته باندلاع حرائق مهولة، وأدى هذا الحدث إلى انتشار كميات هائلة من الحطام في الجو، مما تسبب في توقف عمليات التمثيل الضوئي للنباتات، وإلى اختفاء الديناصورات، كما انقرضت ما نسبته 75 في المئة من جميع الفصائل والأنواع.وعند موقع الارتطام، كانت الصورة مروعة أكثر، فقد تركت الصخرة القادمة من

الفضاء فوهة "معقمة" على عمق 32 كيلومترا تقريبا فيما يعرف الآن باسم خليج المكسيك، ولم ينجو أي شيء أو كائن حي على الإطلاق.وكشفت نتائج بحوث علمية حديثة نشرت في مجلة "الجيولوجيا"، الأسبوع الماضي، أن "البكتيريا الزرقاء"، وهي نوع من الطحالب الخضراء المسؤولة عن الإزهار السام الضار،  انتقلت إلى الحفرة بعد بضع سنوات من التأثير الناجم عن الاصطدام المخيف.وفي عام 2016، حفر العلماء في قلب ما يسمى بـ"فوهة تشيكشولوب" واستخرجوا مجموعة من الرواسب على عمق 840 مترا، مما سمح للعلماء في

جميع أنحاء العالم، مثل بيتينا شيفر من جامعة كورتن في أستراليا، بتحليل الصخور من أجل أبحاثهم الخاصة.وأجابت هذه العينات على مجموعة من الأسئلة المتعلقة بالتأثير الناجم عن الارتطام الهائل، غير أن شيفر أرادت التوصل إلى فهم أفضل حول كيفية عودة الحياة إلى منطقة الصفر أو نقطة الاصطدام.وعلى الرغم من أن العلماء شاهدوا مؤشرات على وجود حياة تعود لفترة سابقة، فإن الأعداد كانت صغيرة ولا يمكن أن توفر الصورة كاملة لتلك الحياة. والمسألة هي أنه ليس كل الكائنات الدقيقة تخلف وراءها أحافير يمكن اكتشافها، حيث أن

الكائنات الرخوية يمكن الاستدلال عليها بواسطة الجحور التي تصنعها والجزيئات التي ترسبها، فالبكتيريا الزرقاء، على سبيل المثال، تنتج الدهون التي يمكن حفظها في الصخور الرسوبية لمئات الملايين من السنين.لذلك عندما رأى فريق الباحثة شيفر تلك الدهون المحفوظة في المكان في وقت قريب من لحظة الاصطدام، عرفوا أن البكتيريا الزرقاء يجب أن تكون موجودة.ومن الأهمية بمكان، معرفة أن الدهون ترسخت فوق طبقة من النباتات المتحجرة التي جرفت إلى الفوهة بعد كارثة التسونامي التي أعقبت الاصطدام، ولكن لوحظ وجودها أيضا

أسفل طبقة أخرى من الإيريديوم التي ترسبت بعد أن سقط الحطام الذي كان في الغلاف الجوي على الأرض بعد بضع سنوات.وهذا يشير إلى أن البكتيريا بدأت تزدهر في الفوهة بعد التسونامي، وحتى قبل أن ينقشع الجو ويعود ضوء الشمس بالكامل.وقال عالم الجيوفيزياء البحرية من جامعة تكساس في أوستن وأحد كبار العلماء المشاركين في بعثة الحفر والمؤلف المشارك مع شيفر، شون غوليك "تلك الكائنات التي كانت قادرة على التحرك على الفور إلى المكان هي هذه البكتيريا الزرقاء"، حسبما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية.وعلاوة

على ذلك، تمكن الفريق من اكتشاف مجموعة من الكائنات الحية الأخرى التي وصلت إلى موقع الاصطدام في وقت لاحق، مما ساعد على إضفاء مزايا أفضل للمياه السامة التي تجمعت في الفوهة.غير أن عالم الأحافير في جامعة تكساس، كريس لوري يشكك في أن الحياة انتهت بالمطلق وبشكل كامل في الفوهة، بل يعتقد أنها انتهت بشكل جزئي فقط، ويرجع ذلك، جزئيا، إلى أن الفريق رأى أيضا أدلة على أحافير من العوالق أو البلانكتون التي تعتمد على الأوكسجين، وبالتالي فالأرجح أن المياه المستنفدة من الأوكسجين ربما كانت موجودة داخل طبقات معينة فقط داخل الفوهة.من جهته، قال عالم المحيطات في جامعة تكساس إيه آند إم، جيسون سيلفان إن إدراك أن الحياة ازدهرت في فوهة تشيكشولوب بعد الكارثة مباشرة، يمكن أن يساعد العلماء على فهم أفضل للكيفية التي تتكيف بها الكائنات الحية مع الكوارث.

قد يهمك ايضا:

علماء يكتشفون منظومة ضخمة للسحب تمتد إلى خارج المجرة

ظاهرة "ضوء البروج" تزين سماء الأرض بـ"هرم متوهج"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات علماء يتوصلون لنتائج مهمة عن الكويكب الذي أباد أنواع الديناصورات



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 04:07 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية
 العرب اليوم - كريستيانو رونالدو يعتلي صدارة هدافي دوري الأمم الأوروبية

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط
 العرب اليوم - 3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025
 العرب اليوم - ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد

GMT 04:27 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

باريس هيلتون تحتفل بعيد ميلاد ابنتها الأول في حفل فخم

GMT 06:49 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

موديلات فساتين زواج فخمة واستثنائية لعروس 2025
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab