واشنطن - العرب اليوم
كشفت وكالة ناسا عن فسيفساء مذهلة من الصور الفضائية المزيفة المستخدمة لتدريب خوارزمياتها الفلكية، ولكن في داخلها توجد صورة واحدة لأعجوبة كونية حقيقية. وتتكون الفسيفساء من 225 صورة، 224 منها مزيفة، صممت بواسطة الذكاء الاصطناعي (AI). ولكن إحداها تظهر ظاهرة حقيقية بين النجوم، التقطها تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا وتستخدم ناسا خوارزميات الكمبيوتر لتحليل الصور الرقمية لسماء الليل الحقيقية التي التقطتها التلسكوبات الآلية، من أجل العثور على النجوم والمجرات وقياس خصائصها. ولكن لمعايرة هذه الخوارزميات، من المفيد اختبارها على صور مزيفة لأكوان مزيفة وقالت ناسا: "لماذا تريد تزوير الكون؟ لسبب واحد - لفهم عالمنا الحقيقي بشكل أفضل. صُممت الفسيفساء المميزة للصور المزيفة لمحاكاة الصور التي ظهرت على وجه التحديد في صورة اليوم الفلكية (APOD) التابعة لناسا".
وينشر حساب جديد على "تويتر" صورا منتظمة لهذه الصور الفلكية المزيفة لليوم، والتي صُممت بواسطة الذكاء الاصطناعي، والتي تتراوح من البقع الضبابية إلى الصور البانورامية الواقعية بشكل مثير للإعجاب ويعد إنشاء صور مزيفة للظواهر الكونية باستخدام الذكاء الاصطناعي أيضا موضوع ورقة بحثية جديدة مطبوعة مسبقا بقيادة مايكل ج.سميث، طالب دكتوراه في جامعة Hertfordshire. وتعتمد هذه التقنية على نموذج توليدي قائم على النقاط، وهو نوع من الذكاء الاصطناعي يمكنه إنتاج عينات صور عالية الجودة ولكن هل خدعك الذكاء الاصطناعي؟. إذا كنت لا تزال تبحث عن الصورة الحقيقية الوحيدة، فستكون محاطة بدائرة باللون الأحمر.
وبالقرب من الجزء السفلي على الجانب الأيمن من الفسيفساء توجد لقطة مذهلة لسديم السرطان المصمم بشكل متقن، التقطه هابل وتأتي السدم عبارة عن غيوم ضخمة من الغبار والغاز تحتل الفراغ بين النجوم والتي تعمل بمثابة حضانة لنجوم جديدة. وتتشكل عندما يبدأ نجم أكبر من شمسنا في الموت ويطلق رياحا شمسية من الغاز ويقع سديم السرطان على بعد 6500 سنة ضوئية من الأرض في كوكبة الثور، وهو بقايا مستعر أعظم، انفجار نجمي قوي. ويمكن رصد السديم بواسطة تلسكوب صغير ومن الأفضل ملاحظته في شهر يناير.
وقالت وكالة ناسا: "سديم السرطان، نتيجة مستعر أعظم شوهد عام 1054 بعد الميلاد، مليء بشعيرات غامضة. والخيوط ليست معقدة بشكل هائل فحسب، بل يبدو أنها تمتلك كتلة أقل من التي طُردت في المستعر الأعظم الأصلي وسرعة أعلى من المتوقع من انفجار حر" ورصد السديم، الذي يمتد على حوالي 10 سنوات ضوئية، لأول مرة من قبل علماء الفلك في الصين منذ أكثر من 1000 عام وفي عام 1731، اكتشفه عالم الفلك الإنجليزي جون بيفيس، قبل أن يلاحظه لاحقا عالم الفلك الفرنسي تشارلز ميسيير، الذي ظن أنه مذنب هالي وفي وسطه يوجد نجم نابض، وهو نجم نيوتروني ضخم مثل الشمس، ولكن بحجم مدينة صغيرة فقط. وهذا النجم النابض يدور حوالي 30 مرة كل ثانية.
المصدر: ديلي ميل
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ناسا تؤجل الهبوط البشري على سطح القمر حتى عام 2025
أهم نصائح ناسا لمراقبة السماء لشهر تشرين ثاني
أرسل تعليقك