باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة
آخر تحديث GMT10:06:01
 العرب اليوم -

يلجأ الناس إلى الوقود الحيوي كبديل أكثر أمانًا

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل
لندن ـ سليم كرم

توقع باحثون في إطار الاحتفال بيوم العودة إلى المستقبل، أن تكون الطريقة التي سنسافر ونعمل ونعيش بها خلال الأعوام الثلاثين المقبلة مختلفة، إذ يمكن الحديث في عام 2045 عن منشآت ونوافذ تحل محلها شاشات وطائرات ذاتية القيادة، ولكن لا يمكن أن تتحول إلى مجتمع مستقل.
ويعتقد أحد الخبراء أنه يمكن التخلي عن التكنولوجيا تماما والعودة إلى الورق والأقلام مع استخدام الشموع والبخور بشكل كبير بسبب المخاوف الصحية. وأضاف عدد من متخصصي الذكاء الاصطناعي و"الروبوت" وعلماء المستقبليات في الجامعات الأسترالية بالإضافة إلى خبراء من شركة "Hewden" البريطانية، أنه من الجدير بالذكر الحديث عن تكيف المباني.

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

واعتبر عالم المستقبليات الدكتور إيان بيرسون، من شركة Hewden"" أنه مع حلول منتصف القرن ستضم المباني شخصيات ذكاء اصطناعي بحيث يمكنها التحدث إلى الناس، ويمكن للمنازل والمكاتب جمع البيانات ومعالجتها من خلال أجهزة استشعار مختلفة في حالة الحاجة إلى إجراء بعض الإصلاحات أو تشغيل نظام التسخين مثلا، ومن ثم اختفاء أزرار التحكم اليدوي، ويشبّه بيرسون هذه الشبكات بالنظام العصبي البشري.

ويتوقع أن تُصنع المباني من خرسانات بلاستيكية إلى جانب مواد تغيير الشكل التي يمكنها معالجة نفسها ذاتيا في عام 2045، كما سيحظى بناة الهياكل الخارجية بقوة فائقة بالاعتماد على العمالة الآلية، وتتشابه هذه الآلات مع الهياكل الخارجية المستخدمة بواسطة إلين ريبلي وسيغورني ويفر في فيلم "Aliens".

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

وأوضح بيرسون أنه سيكون هناك حاجة إلى تطوير أنواع جديدة من المصاعد تستفيد من أنظمة التوصيل والدفع المغناطيسية، وتستطيع السيارات أن تنتقل بشكل عمودي داخل المباني من خلال ممرات المصاعد.

وبدأ المهندسون الألمان من شركة "ThyssenKrupp" في العمل على هذه التقنية باسم "مالتي"، حيث يستخدم الرفع المغناطيسي لسحب وحدة المصعد رأسيا وأفقيا في سرعة وسلاسة، ويعتقد بيرسون أنه مع حلول منتصف القرن ستكون المباني أطول من وضعها الحالي ومن الممكن أن تصل إلى أميان وستكون ذات مساحة كبيرة حتى أنها ربما تمثل مدينة صغيرة في حد ذاتها، وبالمقارنة يبلغ طول أطول مبنى في العالم وهو برج خليفة في دبى 829.8 مترًا أو نصف ميل، ومع زيادة هذه المباني التي تقترب من السحاب يمكن استبدال النوافذ بشاشات معززة للواقع بحيث يختار الناس أي مشهد يحلو لهم.

ويتوقع إنشاء ميناء لندن الفضائي مع حلول عام 2045 مع تطوير صناعة الفضاء، وأضاف بيرسون "هناك ميزة كبيرة للذهاب إلى الفضاء من ارتفاع كبير كقاعدة فضائية، وربما تكون الميناء الفضائية على بعد أكثر من 6 أميال بارتفاع ربما يصل إلى 18.5 ميلًا باستخدام المواد الكربونية".

ولفت بيرسون "تشمل المواد الذكية الأخرى بلاط فيديو ومواد متغيرة اللون والألياف الإلكترونية في المفروشات الناعمة، وسيتم تعقيم المباني باستخدام الأشعة فوق البنفسجية والتقنيات المتميزة، مع استخدام الليزر لطرد الحشرات، ومع ذلك فإن عدم التعرض لمسببات الأمراض سيسبب المزيد من الحساسية".

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

وتوقع علماء المستقبليات أنه مع حلول عام 2015 سنمتلك سيارات طائرة إلا أن هذا سيصبح حقيقة مع حلول عام 2045، ومن المرجح أن تصبح الطائرات أكثر ذكاء وربما تصبح ذاتية القيادة.

وذكر حمزة بن دمرة، وهو مهندس أبحاث في كلية الهندسة وعلوم الحاسب الآلي في الجامعة الوطنية الأسترالية أن الطيران التجاري سيشهد تغيرات كبيرة بين الحين والآخر بفضل تطور الدفع النفاث والمواد الذكية، ويعتقد حمزة أن تطور البرامج سيتيح الاستغناء عن الطيارين مع حلول عام 2045 وسيصبح الطيران هواية أكثر من كونه مهنة، بالطريقة التي نركب بها الحصان اليوم للمتعة بدلا منه كوسيلة للنقل.

وأشار حمزة إلى أن الطائرات ستصبح أخف وزنًا وستضم أجهزة استشعار تمكنها من تصليح نفسها في حالة التلف.

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة

وطوّر كيميائيون من جامعة بريستول بالفعل مجمعًا للإصلاح الذاتي لأجنحة الطائرة يمكنها من إصلاح نفسها بطريقة مماثلة لالتئام جلد الإنسان بشكل ذاتي، ويستخدم المجمع في تصنيع شاشات للهواتف الجوالة ورقائق يمكنها إصلاح ذاتها، وينطوى هذا الحل على إضافة مكونات مجهرية صغيرة مجوفة للمواد المكونة لألياف الكربون، بحيث يمكن إطلاق سائل معالج يتسرب إلى الشقوق التي تسبب فيها التلف، ثم يحدث نوعًا من التفاعل الكيميائي الذي يؤدي إلى تصلب هذه المواد.

وأضاف حمزة "سيُنظر إلى البترول الذي يعتمد على البنزين كوقود بدائي وغير قانوني وسيظهر الوقود الحيوى كبديل نظيف يستخدم على نطاق واسع، وبالتالى ستصل المحركات النفاثة إلى آفاق جديدة من الكفاءة ما يجعل الطيران أرخص وفي متناول الجماهير، وربما يصبح لدى الأثرياء مع حلول عام 2045 طائرة نفاثة تخترق حاجز الصوت مرات عدة ويمكنها الطيران من لندن إلى سيدني في أقل من ساعة واحدة".

وبيّن بيرسون فيما يتعلق بموضوع النقل أنه سيكون هناك سيارات وشاحنات ذاتية القيادة مع حلول عام 2045، ولن يملك أحد سيارة شخصية لأنه سيتم تشغيل الشبكات من قبل الشركات والمجالس، وستعتمد الطرق على الطاقة الكهربائية لتشغيل السيارات ذاتية القيادة، وكذلك الممرات الخاصة بالدراجات.

وأضاف بيرسون "ستعمل هذه الممرات على سحب الدراجات بسرعة جيدة باستخدام محركات الدفع إلى جانب صفائح معدنية بسيطة يتم تركيبها في الدراجة، ويمكن لراكبي الدراجات استخدام الدراجة بأنفسهم وقتما يريدون ذلك، ويمكنهم الحصول على المساعدة وقت الحاجة خصوصًا في التلال، ما سيجعل ركوب الدراجات بديلا أكثر شعبية".

وتابع "ربما تصبح الطرق وممرات الدراجات زائدة عن الحاجة لأن الناس لن تحتاج إلى الذهاب إلى المكتب بفضل تطور مجال الاتصالات، وكانت تكنولوجيا الاتصالات أحد أسباب صحة الجزء الثاني من تنبؤات المستقبل".

ويظهر في الفيلم مارتي سينر وهو يتحدث إلى أحد العمال في اتصال بالفيديو على شاشة التليفزيون، في حين يملك دوك براون جهازًا للتعرف على الوجوه وآخر يحلل موجات العقل.

وذكر محاضر الاتصالات في جامعة سوينبرن للتكنولوجيا، فيليب برانش، أنه "مع حلول عام 2045 سيصبح جهاز محلل موجات العقل لدوك براون مثاليا ما يجعل التخاطر مع واجهة الشبكة ممكنا، ومن خلال هذه التكنولوجيا المذهلة يمكن للبعض السيطرة على الآلات والأجهزة من خلال التحكم في العقل".

ولفت برانش إلى أنه "سيكون لدينا العدسات اللاصقة التى شوهدت في Torchwood والتى يمكنها نقل المشاهد كلها، ومع ذلك أوضح أنه غير مقتنع بأن الإنجازات التكنولوجية التي رأيناها على مدى العقود الثلاثة الماضية ستستمر في الفترة المقبلة".

وأضاف "ربما هي هناك نهاية للعالم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، وربما يستمر التغيير بوتيرة أبطأ من العقود القليلة الماضية".

وتابع برانش "ربما نعود إلى المرحلة التطورية بدلا من التغيير الثوري، وستظل التكنولوجيا التي لدينا الآن مع تطورها بشكل أسرع وستصبح في كل مكان بالطبع، أو ربما تحدث نهاية للعالم الاقتصادي والاجتماعي والبيئي، ما سيتسبب في انهيار البنية التحتية القائمة، وستعود الاتصالات إلى استخدام الورقة والقلم كوسائل بدائية". 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة باحثون يتوقعون استخدام الشموع في المستقبل لحماية البيئة



GMT 10:34 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024
 العرب اليوم - أفضل 10 وجهات سياحية شبابية الأكثر زيارة في 2024

GMT 13:32 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب
 العرب اليوم - الشرع يبحث مع فيدان في دمشق مخاوف أنقرة من الإرهاب

GMT 10:29 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف
 العرب اليوم - نصائح لاختيار قطع الأثاث للغرف متعددة الوظائف

GMT 03:50 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

مخبول ألمانيا وتحذيرات السعودية

GMT 06:15 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

جنبلاط وإزالة الحواجز إلى قصرَين

GMT 04:01 2024 الأحد ,22 كانون الأول / ديسمبر

الثكنة الأخيرة

GMT 20:58 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

الجيش الأميركي يقصف مواقع عسكرية في صنعاء

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

موسكو تسيطر على قرية بمنطقة أساسية في شرق أوكرانيا

GMT 14:19 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إلغاء إطلاق أقمار "MicroGEO" الصناعية فى اللحظة الأخيرة

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

وفاة جورج إيستام الفائز بكأس العالم مع إنجلترا

GMT 17:29 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

سائق يدهس شرطيا في لبنان

GMT 14:06 2024 السبت ,21 كانون الأول / ديسمبر

إصابات بالاختناق خلال اقتحام الاحتلال قصرة جنوبي نابلس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab