خبراء يقترحون تقنية تحليل البيانات على فيسبوك للحد من الجريمة
آخر تحديث GMT08:28:33
 العرب اليوم -

تحذيرًا من إستغلاله وتحويله وكرًا للعصابات والتنظيمات المتطرفة

خبراء يقترحون "تقنية تحليل البيانات" على "فيسبوك" للحد من الجريمة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يقترحون "تقنية تحليل البيانات" على "فيسبوك" للحد من الجريمة

مدير إدارة الأمن العام الإقليمي جيسون غودوين
دبي ـ العرب اليوم

حذر عدد من الخبراء، تحول مواقع التواصل الإجتماعي على الشبكة العنكبوتية  "الإنترنت" من مجرد كونها أدوات للتعارف والتسلية، إلى أوكار محترفة للعصابات الإجرامية التقليدية، وقاعدة لتجنيد المتطرفين فكريًا في المنطقة.

 

وأكد مدير إدارة الأمن العام الإقليمي في شركة "ساس" لأمن المعلومات، جيسون غودوين، أن مواقع التواصل الإجتماعي التي كانت في بدايتها وسيلة تواصل، أصبحت الآن تتمتع بقوة تكفي للإطاحة بالأنظمة السياسية، وأن تكون بمثابة منتدى للجريمة المنظمة أو أساسًا لتجنيد المتطرفين.

 

وأوضح غودوين، أن نحو 85% من سكان المنطقة يمتلكون حسابًا واحدًا على الأقل في مواقع التواصل الإجتماعي، في حين يمتلك 61% من هذه العينة حسابين أو أكثر، إلى أن "فيسبوك" هو الموقع الأكثر شعبية في المنطقة، حيث يمتلك 58 مليون مستخدمًا، أي نحو 18% من مجموع سكان المنطقة.

 

وأشار غودوين، إلى أن العصابات المتنوعة، تستغل مواقع التواصل الإجتماعي لتسيير شؤون أنشطتها الإجرامية، حيث تستخدم المواقع على نطاق واسع لتنفيذ عمليات الإحتيال، والتنسيق بين العصابات الإجرامية، ومتابعة أهدافها البشرية والمالية المحتملة.

 

وتابع، أن هذه الأنشطة الإجرامية المتزايدة، نبهت السلطات في جميع الدول إلى ضرورة التعامل مع تلك المواقع كمصدر إستخباراتي لجمع المعلومات.

 

وطالب غودوين، الأجهزة المعنية، التركيز على إيجاد وسيلة للإستفادة من كل هذا الكم من المعلومات مفتوحة المصدر في كل هذه النظم.

 

ونوه، أن هذه مهمة معقدة بشكل واضح، حيث ينجم عن هذا النمو المتزايد للشبكات الإجتماعية، وأدوات التراسل الأخرى، كميات هائلة من البيانات غير المنظمة، وبالتالي يصعب على المستخدم تجميعها وتحليلها.

 

واقترح غودوين، على الوكالات الإستخباراتية، إستخلاص البيانات من مواقع التواصل، ولكنها لا تمتلك الموارد اللازمة للإستفادة منها، ولا يتعلق الأمر فقط بكم البيانات الهائل، ولكن هناك أيضًا اللغات المختلفة وأنواع البيانات الموجودة، حيث أن لمستخدمي تلك المواقع لغة خاصة بهم، وبالتالي يؤدي عدم القدرة على تحديد البيانات المفيدة وذات الصلة، من كل هذا المخزون من البيانات الضخمة وضياع فرص جمع المعلومات الإستخبارية والتثبت منها.

 

ولفت، إلى أن الوكالات الشرطية والإستخباراتية صارت اليوم متيقنة من فوائد أن تكون قادرة على إستخدام بيانات مواقع التواصل الإجتماعي لمكافحة الجريمة في كافة أنواعها ومستوياتها، وصولاً إلى النشاط الإجرامي المنظم والمتطرف.

 

ويرى غودوين، أنه من خلال تقنية تحليل البيانات المتقدمة، تستطيع أن تساعد في إستخلاص البيانات المهمة والمفيدة من كل هذا الكم من البيانات الضخمة، حيث تستخدم تطبيقات تحليل النصوص المتخصصة بأسلوب معالجة اللغة الطبيعية لفهم المعنى، ويمكنها التعامل مع العديد من اللغات وفهم اللغة النصية في صورة فعالة.

 

وأستطرد، أن هناك حاجة إلى هذه القدرات المتقدمة لإستخلاص الرأي بشأن المعنى، والمحتوى، ونقاط المرجعية، والقصد، وهذا سيساعد الوكالات على محاربة الجريمة، من خلال تمكينها من تكوين وجهة نظر، بشأن ما يتم تداولة عن كيانات بعينها، وعقد مقارنات ذات مغزى بين ما يقوم المستخدمون بنشره في صفحات عدة ومتنوعة.

 

كما يمكن توجيه كم البيانات التي يتم إعتراضها في شكل قانوني من بيانات الإتصالات الهاتفية والرسائل القصيرة، وهي مصدر بيانات ضخم آخر، إلى نفس التكنولوجيا، لتوفير مستويات أخرى من التثبت.

 

يذكر أن وكالات الإستخبارات والمعلوماتية اليوم لا تعمل على زيادة مواردها التي تجعلها تتأكد من القدرة التامة على مراقبة ورصد مواقع التواصل الإجتماعي، وما يتم عبرها من أنشطة إجرامية.

 

فهي تحتاج إلى إستغلال التقنية في حكمة، لإستخلاص المعلومات التي يمكن على أساسها التحرك والتصرف، حيال تلك الأنشطة من واقع البيانات الضخمة المتوافرة، ومنع وقوع الجرائم، وبالتالي حماية المجتمع في صورة أكفأ.

 
وهناك من الأدلة القوية ما يؤكد أن الحكومات وأجهزة الشرطة والوكالات الإستخباراتية في المنطقة قد شرعت بالفعل في تحقيق هذا، مع علاج أوجة القصور لديها في هذا الصدد.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يقترحون تقنية تحليل البيانات على فيسبوك للحد من الجريمة خبراء يقترحون تقنية تحليل البيانات على فيسبوك للحد من الجريمة



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 07:07 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 11:10 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

مسيرات إسرائيلية تستهدف مستشفى كمال عدوان 7 مرات في غزة

GMT 17:28 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد عز يتحدث عن تفاصيل فيلم فرقة موت

GMT 11:15 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين عبد الوهاب توضح حقيقة حفلها في السعودية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab