خبراء يحذرون من الوقوع في براثن الابتزاز عبر برامج المحادثة
آخر تحديث GMT21:06:48
 العرب اليوم -

بعد تهديد 278 مواطنًا سعوديًا بنشر تسجيلات لهم

خبراء يحذرون من الوقوع في براثن الابتزاز عبر برامج المحادثة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - خبراء يحذرون من الوقوع في براثن الابتزاز عبر برامج المحادثة

برامج المحادثة
الرياض – العرب اليوم

طلب 278 شابًا تعرضوا للابتزاز من قبل فتيات خلال عام واحد المساعدة، من أجل الخلاص من هذه المشكلة التي باتت تؤرقهم، ودفعت بعضهم إلى محاولة الانتحار، بعد أن وقعوا في براثن هؤلاء الفتيات عن طريق برنامج المحادثة "سكاي بي". 

وأوضح الباحث الأمني محمد السريعي أن الابتزاز من القضايا التي شهدت انتشارا واسعا في الفترة الأخيرة بسبب تطور التقنية، والشباب أكثر ضحايا هذه الجريمة التي تبدأ شرارتها من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، وتتم عادة عبر برنامج المحادثة "سكاي بي".

وكشف أنه تلقى خلال العام المنصرم 278 طلبا من شباب سعوديين تعرضوا للابتزاز من فتيات من إحدى دول شمال أفريقيا تورطوا في محادثات غير شرعية معهن، وبعد فترة تم تهديدهم بمقاطع تم تسجيلها لهم، ومطالباتهم بدفع مبالغ كبيرة، أو نشر المقاطع على صفحاتهم الشخصية على الموقع الاجتماعي.

وأشار السريعي إلى أن "المبتزات يركزن في تهديدهن على نشر المقطع لدى الأصدقاء والأقارب الذين يكونون على صلة مباشرة بالضحية، والذي يضطر إلى تحويل كل ما يطلب منه من مال لمنع أو إخفاء الفضيحة التي يمكن أن تسبب له مشكلات في مجتمعه".

وأوضح الاختصاصي الاجتماعي أحمد السعد أن "قضايا الابتزاز بدأت في الانتشار سواء للرجال أو للنساء، بسبب كثرة استخدام وسائل التواصل الاجتماعي من قبل جميع الفئات، دون قيود، وهو ما يدفع بعض ضعاف النفوس إلى استغلال هذه التقنية لسلب أموال الناس".

وأضاف السعد أن "هناك قصة حقيقية حصلت لأحد الشبان حضرتها أنا شخصيا، حيث تعرف الشاب على فتاة عن طريق موقع (فيسبوك) وبدأت رسائل الترحيب والتعارف بينهما، ومن ثم طلبت الفتاة حساب الشاب على برنامج (سكاي بي) متعللة بأن التواصل بالصوت والصورة أفضل، وفعلا انتقل الاثنان إلى المحادثات المرئية، وأغرت الفتاة الشاب وادعت أنها معجبة به، وتطور الأمر إلى أفعال غير أخلاقية بينهما، ومن ثم انقطعت المحادثة، وبعد فترة وصل إلى الشاب مقطع يظهر فيه بصورة خارجة، وبعد الصدمة حظر الشاب الفتاة وأغلق صفحته، متوقعا بأن الموضوع انتهى، ولكن اتضح أن الفتاة سرقت صورًا من حسابه الشخصي،

وأنشأت حسابا جديدا باسمه، وبصورته، وأضافت الأشخاص القريبين منه، وتواصلت مع أحدهم، وأرسلت له مقطع الفيديو، وطلبت منه أن يتواصل مع الشاب، ويطلب منه إزالة الحظر وإلا سترسل المقطع لأصدقائه، وتواصل الصديق مع صديقه، وأبلغه بالأمر، حينها أدرك الشاب أن المشكلة كبيرة، فأزال الحظر وتحدث مع الفتاة، فطلبت منه خمسة آلاف ريال مقابل مسح الفيديو، فحول الشاب المبلغ، وتبين أن صاحب الحساب رجل من إحدى دول شمال أفريقيا، وبعد فترة طلبت الفتاة ثلاثة آلاف ريال أخرى، وعندما رفض هددته مجددا، واستمرت القصة ثلاثة أسابيع حول فيها الشاب فيها 10 آلاف ريال، ثم اختفت، ولكن الشاب ظل في كابوس مرعب، وفكر في الانتحار". 

وأشار الاختصاصي الاجتماعي إلى أن "الشاب الخليجي عمومًا والسعودي خصوصًا يعتبر مطمعا لبعض المبتزات، لأنه من مجتمعات محافظة، والقدرة المادية أهم دوافع الابتزاز، لأن غاية هؤلاء الفتيات الحصول على المال". 

ويرى المستشار الأسري عبدالعزيز الشنيفي أهمية توعية الشباب بالاستخدام الإيجابي للتقنية، وتحفيزهم بعدم الانسياق وراء الرغبات التي ستدخلهم في متاهات كبيرة لا تحمد عواقبها، وقد تؤثر عليهم نفسيا، واجتماعيا وأسريا. 

وأوضح المحامي محمد العتيبي أن "المادة الثالثة من قانون العقوبات تنص على عقاب كل من نشر تسجيلا عبر الإنترنت بقصد التشهير بالسجن لمدة لا تزيد على عام واحدة، وبغرامة لا تزيد على 500 ألف ريال سعودي أو بإحدى هاتين العقوبتين، وإذا كان الفعل الجرمي وقع على قصر أو من في حكمهم سواء بالتغرير بهم، واستغلالهم، لا تقل عقوبة السجن أو الغرامة عن نصف حدها الأعلى المقرر في المادة الثامنة".

وأضاف أن "عملية التوثيق إذا كانت تنطوى على مهارات وحرفية ترقى إلى إنتاج متكامل يمس حرية الحياة الخاصة، فإن العقوبة تصل إلى السجن مدة لا تزيد على خمس سنوات، وبغرامة لا تزيد على ثلاثة ملايين ريال سعودي، سواء كان التوثيق بالصوت، أو بالصورة، في حال كان الشخص معلوما وغير مجهول الهوية". 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خبراء يحذرون من الوقوع في براثن الابتزاز عبر برامج المحادثة خبراء يحذرون من الوقوع في براثن الابتزاز عبر برامج المحادثة



GMT 08:49 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب تقدّم ميزة جديدة لحفظ جهات الاتصال داخل التطبيق

GMT 20:41 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

مهمة جديدة لـ"ناسا" تهدف إلى اكتشاف مناطق مجهولة في الكون

GMT 00:46 2024 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

سامسونغ تكشف عن حاسوبها الجديد Galaxy Chromebook Plus

هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 18:53 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة
 العرب اليوم - رئيس دولة الإمارات وأمير قطر يبحثان التطورات في المنطقة

GMT 18:06 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته
 العرب اليوم - أحمد السقا يكشف عن أحلام طفولته

GMT 03:26 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

بلينكن يطلب من إسرائيل السماح باستئناف التلقيح لأطفال غزة

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 04:44 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

تجدد القصف المدفعي شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة

GMT 20:58 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

العملات المشفرة ترتفع وبيتكوين تتخطى 68 ألف دولار

GMT 07:07 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

استئناف الجولة الثانية من التطعيم ضد شلل الأطفال في غزة

GMT 04:52 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

اليابان تؤجل اختبار صاروخها الفضائي الجديد

GMT 01:37 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غارة إسرائيلية تستهدف بلدة دبين جنوب لبنان

GMT 02:19 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

إسرائيل تعلن نقل 11 مصابًا جراء الصواريخ إلى المستشفيات

GMT 14:16 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تشن هجوما على ترامب وتنتقد تعليقه بشأن النساء

GMT 14:18 2024 الجمعة ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

إسبانيا تمنح 270 مليون دولار مساعدات للمتضررين من الفيضانات
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab