اختارت مدير وكالة "ناسا" تشارلز بولدن، أربعة رواد الفضاء مخضرمين لقيادة طريق العودة إلى المدار من الأراضي الأميركية.
وقرر بولدن اختيار الأربعة الذين سيطيرون في كبسولات بنيت من قبل الشركات الخاصة "سبيس اكس وبوينج"، وأجرى كل رائد فضاء منهم اختبار التجربة للطيارين وسافروا مرتين في الفضاء.
وتضم أسماء رواد الفضاء الذين تم تعينهم للطاقم التجاري: "الكولونيل من سلاح الجو روبرت بينكين، ومؤخرًا هو رئيس مكتب رواد الفضاء، عقيد القوات الجوية اريك بوي، وكان من طاقم المكوك ديسكفري في الماضي، العقيد المتقاعد دوغلاس هيرلي، الطيار من طاقم المكوك النهائي؛ والكابتن البحري سونيتا ويليامز، المقيمة لمرتين في محطة الفضاء الدولية".
وأفاد بولدن في مدونته "إن رواد الفضاء المخضرمين الكرام يشقون طريقًا جديدًا، الدرب الذي من شأنه أن يسجلهم في كتب التاريخ وعند الأميركيين على سطح المريخ".
وتهدف"سبيس اكس" و"بوينغ" إلى إجراء رحلات تجريبية إلى محطة الفضاء الدولية بحلول عام 2017، وسيكون أول إطلاق لرواد الفضاء من قاعدة "كيب كانافيرال" في ولاية فلوريدا، منذ تقاعد مكوك الفضاء في عام 2011.
وفي هذه الأثناء، كانت ناسا تدفع عشرات الملايين من الدولارات في الرحلة لروسيا على متن المركبة سويوز الفضائية لنقل رواد الفضاء، حيث كلّف أحدث نقل 76 مليون دولار أميركي.
وأشار بولدن إلى أن متوسط تكلفة المركبة الفضائية المملوكة لأميركا ستكون 58 مليون دولار لكل رائد فضاء، وسيكون لكل مهمة ستحمل طاقمًا من أربعة مقابل ثلاثة، بالإضافة إلى التجارب العلمية.
وتتراوح أعمار الأربعة الذين سيعملون بشكل وثيق مع شركات تطوير مركبتهم الفضائية بين (44) و(50 عامًا) وكانوا رواد الفضاء لمدة 15 عامًا على الأقل، وحضر كل منهم اختبار المدرسة التجريبية، مع فريق "وليامز" المتخصص في طائرات هليكوبتر، ولديهم ما مجموعه أكثر من 400 يوم في الفضاء، وذلك بفضل محطة "ويليامز"، وأكثر من 85 ساعة من السباحة في الفضاء.
وتعد "وليامز" من الطاقم صاحب الرقم القياسي العالمي لسيدة في السير في الفضاء، وآخرها في المختبر المداري في عام 2012.
وبلغ مجموع عقود "ناسا" مع "سبيس اكس" و"بوينغ" لكبسولات الطاقم، ما يقارب من سبعة مليارات دولار أميركي، وتتطلب على الأقل رحلة تجريبية واحدة مع رائد الفضاء من "ناسا" على متنها، ويعمل الفريق الكبير على جعل المركبة الفضائية آمنة قدر الإمكان.
ويأتي هذا الإعلان بعد أسابيع فقط من فشل إطلاق "سبيس اكس" إلى محطة الفضاء الدولية مع بضائع، حيث فقدت "كبسولة التنين"، على قمة الصاروخ "فالكون 9" التي فضت بعد وقت قصير من إطلاقه في 28 حزيران / يونيو، وكانت صيغة أبسط وأصغر من ما سوف يستخدم لنقل رواد الفضاء إلى المحطة الفضائية.
وبيّن بولدن إلى أن تموز / يوليو كان دائمًا شهرًا عظيمًا لـ "ناسا"، وهو قائد مكوك الفضاء السابق، وأن أول هبوط على سطح القمر، من خلال "أبولو 11" والرائد نيل ارمسترونغ وباز الدرين، كان في 20 تموز / يوليو 1969.
وأضاف أن "ناسا" حصلت على صور الأولى عن قرب من المريخ، وذلك بفضل "مارينر 4"، في 14 تموز / يوليو 1965، والتي هبطت على سطح المريخ عبر "باثفايندر الروبوتية" في 4 تموز/ يوليو 1997.
وأفاد مدير مكتب البيت الأبيض لسياسة العلوم والتكنولوجيا جون هولدرن، "تشكيلة الطاقم التجارية تحرك أميركا أقرب إلى هدف الرئيس باراك أوباما لإرسال رواد فضاء إلى المريخ في 2030".
ويشار إلى أن وكالة "ناسا" تعمل على تطوير مركبة فضائية جديدة خاصة "أوريون" بالنسبة لتلك الرحلات الطويلة.
أرسل تعليقك