التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر
آخر تحديث GMT03:01:53
 العرب اليوم -
أخر الأخبار

التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر

الرقابة الإلكترونيّة
القاهرة ـ محمد الشناوي

في الآونة الأخيرة، أثارت تصريحات وزارة الداخلية المصرية عن مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي بهدف ملاحقة متطرفين، ردودفعل متباينة في المجتمع المصري.
وميّزت السخرية ردود فعل الأولى للشباب من مرتادي تلك المواقع. وسرعان ما صنعوا «هاشتاغ» يحمل عنوان «إحنا متراقبين»، ذاع صيته بسرعة.
ويبدو أن الأسلوب الذي قدم به المسؤول في وزارة الداخلية ذلك الخبر كان السبب الأكبر في إثارة السخرية من قِبَل محترفي الإنترنت، إذ أشار ذلك المسؤول إلى أن الهدف من المراقبة هو تتبع متطرفين يستخدمون مواقع التواصل الاجتماعي لتنظيم أنفسهم وتنفيذ تفجيرات عانت منها مصر كثيراً في الفترة الأخيرة.
وأشار المسؤول إلى أن الوزارة لن تراقب المواطنين جميعاً، بل ستضع في محرّكات البحث الإلكتروني كلمات مثل «تفجيرات»، وتتابع من يظهر في البحث. وربما أراد ذلك المسؤول تبسيط ما اعتزمت الوزارة تطبيقه، وإظهار أنه لن يكون اختراقاً للخصوصية. إلا أن الاحتمال الأكبر أن التفاصيل الإلكترونيّة لذلك الإجراء ليست من اختصاصه، بل ترجع إلى خبراء في الوزارة.
في المقابل، أثار ذلك الطرح الإعلامي «عفاريت الفيسبوك»، إذا صحّ التعبير. وانهالت سخريتهم، بداية بهاشتاغ «إحنا متراقبين». واستعار بعضهم كلمات إحدى أكثر الأغاني المصريّة انتشاراً، مع تحريفها لتخدم السخرية، فصار نصّها: «قوم نادي على الصعيدي/ وابن أخوه البورسعيدي/ ونادي على كل مصر/ وقولهم إن إحنا متراقبين».
وعلّق أحدهم قائلاً: «بيقولك هنحط كلمة متفجرات ونبحث عنها ويظهر لينا كل واحد قالها... طب ما تعملولها «هاشتاغ» أحسن».
وأوضح آخرون أن حساباتهم على «فايسبوك» مخترقة، وهم غير مسؤولين عن كلام ظهر سابقاً على صفحاتهم وفيه مُعارضة للرئيس عبد الفتاح السيسي. وسخرت بعض المجموعات بالقول إنها ستضع على صفحاتها كلمات فيها متفجرات، بهدف الانتقام من قرار الوزارة.
وتداول بعض الشباب أيضاً ما يفيد بأنه مرحب بالمراقبة طالما أنها «في السليم»، بمعنى طالما أنها لا تضرب الحريّات. وجاءت ردود على هؤلاء تشير إلى إمكان استخدام الرقابة في تلفيق تهم لمن لا ترضى الدولة عنه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر التباس في مسألة الرقابة الإلكترونيّة يولد انقساماً في مصر



إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 10:04 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث
 العرب اليوم - شيرين رضا توضح أسباب غيابها عن رمضان للعام الثالث

GMT 05:45 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

علاج جيني مُبتكر يعيد السمع والرؤية لمرضى متلازمة آشر 1F

GMT 12:17 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

قمة الرياض: أمن الإقليم مرتكزه حل الدولتين

GMT 02:18 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

قرن البولندي العظيم (الجزء 1)

GMT 12:03 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

روجينا تكشف عن تفاصيل مسلسلها الجديد رمضان 2025

GMT 09:36 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.1 درجات يضرب جزر ماريانا غرب المحيط الهادئ

GMT 22:02 2024 الأحد ,17 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتجديد المنزل في فصل الشتاء

GMT 07:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

حميد الشاعري يكشف تفاصيل بيع بصمته الصوتية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab