ناسا ـ الروسية
كشفت دراسة جديدة إمكانية تعرّض الشرايين للتصلّب نتيجة طول الفترة التي يقضيها رواد الفضاء داخل المحطة الفضائية الدولية، والتي تصل في بعض الأحيان إلى 6 أشهر.
والمعروف أن مشكلة تصلب الشرايين تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم، ومشاكل في سريان الدم ووصوله إلى المخ.
وقد أجريت الدراسة على تسعة رواد فضاء، اعتمادا قياسات للشرايين قبل شهرين من بدء المهمة الفضائية، وبعد يوم واحد من العودة منها.
كذلك اعتمدت على عينات من الدم كان الرواد يأخذونها أثناء وجودهم في الفضاء، ويحفظونها مجمّدة حتى عودتهم إلى الأرض.
وجدت الدراسة أن البقاء فترات طويلة في الفضاء يؤدي إلى ضعف عام في العظام وضمور في العضلات وضعف في الرؤية، وتستلزم هذه المشاكل برامج إعادة تأهيل على الأرض، قبل القيام برحلات أخرى.
ويجد بعض رواد الفضاء الذين يتمتعون بقدرات بصرية ممتازة، أنفسهم مضطرين لاستخدام النظارات الطبية عند العودة إلى الأرض.
ويقول العلماء إن الهدف الأهم من الدراسة هو معرفة إمكانية تطوّر هذه المشاكل إلى مخاطر أكبر مثل الزهايمر أو تلف الأوعية الدموية.
وتأمل ناسا من الدراسة التعرف على أسباب المشاكل الصحية الكبيرة التي تصيب رواد الفضاء، استعدادا للمهمة الكبيرة التي تٌحضّر لها وهي إرسال رواد إلى كوكب المريخ بعد 20 سنة. كما ومن المفترض أن يقضي رائدا فضاء مدة عام كامل في المحطة الفضائية الدولية في عام 2015.
أرسل تعليقك