دراسة توضح كيف يمكن للبشر زراعة المحاصيل على المريخ
آخر تحديث GMT19:42:42
 العرب اليوم -

دراسة توضح كيف يمكن للبشر زراعة المحاصيل على "المريخ"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة توضح كيف يمكن للبشر زراعة المحاصيل على "المريخ"

كوكب المريخ
واشنطن - العرب اليوم

تخيل لو أنك تمتلك منزلا على سطح المريخ، وتريد أن تؤمن غذائك من محاصيل قريبة لبيتك، هل يمكن حينها أن تقوم بعملية الزراعة كما نقوم بها حاليا على كوكبنا منذ نشأة كل الحضارات والتجمعات البشرية؟ دراسة حديثة نُشرت بدورية "فرونتيرز" حاولت الإجابة على هذا السؤال المعقد، حيث أجرى باحثون من جامعة فاخينينجن، ومعهد الأبحاث النووية في جامعة دلفت للتكنولوجيا في هولندا، تجارب عملية لاستبيان إمكانية زراعة نباتات على الكوكب الأحمر.  نينك تاك، طالبة البكالوريوس بجامعة دلفت للتكنولوجيا، حاولت التحقق من تأثير أشعة غاما، كما تم تسجيلها بواسطة مسبار المريخ "كيريوستي" على نوعين من المحاصيل: حب الرشاد (أحد أنواع الجرجير)، والجاودار (شبيه بالقمح ويستخدم في صناعة الخبز). وتقول تاك: "نظرا لأن الإشعاع على المريخ أعلى بكثير منه على الأرض (230 ميكروغرام/يوم، حوالي 17 مرة أعلى من الأرض)، فقد تم إجراء التجربة وفقا لاحتياطات السلامة الصارمة. قبل إجراء التجربة رجح العلماء أن نسبة الإشعاع المرتفعة، قد تؤثر على نمو المحاصيل في البيوت الزجاجية على سطح المريخ، مما قد يجعل استقرار البشر أكثر تعقيدا.

محاكاة

وأجرى الباحثون التجربة بالمحاكاة لمستويات الإشعاع الموجودة على سطح المريخ، حيث تعرضت النباتات باستمرار لمدة 28 يوما لمجال إشعاع مماثل لمستوى نظيره الموجود على سطح المريخ، ثم تم حصادها بعد ذلك. وبحسب الدراسة، تم استخدام أشعة جاما فقط، حيث يتكون الإشعاع الكوني على المريخ من أشعة ألفا وبيتا جاما والأشعة فوق البنفسجية، لذلك لا تزال هناك اختلافات، لكن الجرعة كانت تقريبًا مماثلة لتلك التي من المحتمل أن يتعرض لها النبات على المريخ.  وعلى الرغم من أن نسب الإنبات لم تتأثر بالإشعاع، إلا أن هناك تأثير سلبي كبير ظهر على نمو نوعي المحاصيل، إذ انخفض بشكل ملحوظ نمو الكتلة الحيوية بنسبة 32 بالمئة في نبات "حب الرشاد"، و48 بالمئة لنبات الجاودار خلال الأسابيع الأربعة الأولى بعد الإنبات.

حلول مقترحة

بعد رصد التأثيرات السلبية التي تعرضت لها النباتات، استطاع الفريق البحثي التوصل إلى أحد خيارات حماية النباتات من الأشعة الكونية الضارة، من خلال استخدام ضوء النهار الطبيعي مع إضافة مصابيح LED. تقول نينك تاك: "الآن بعد أن أصبح بمقدورنا توقع تأثيرات سلبية على نمو النبات بسبب الإشعاع على المريخ، يتوجب علينا حماية النباتات، حيث يتمثل أحد الخيارات لدينا في زراعة النباتات تحت الأرض، داخل قبة؛ حيث لا يستطيع معظم الإشعاع اختراقها، ما يمكن الاستفادة منه أيضًا في حماية البشر أيضًا". وتتابع: "تعد الزراعة تحت الأرض على الكوكب الأحمر بمثابة تحدٍ أكبر من زراعة النباتات في البيوت الزجاجية على السطح، ولكنه أيضًا يجعل الحياة أسهل حيث يمكننا زراعة النباتات في ظل ظروف خاضعة للسيطرة الكاملة، باستخدام ضوء LED. وتوضح تاك: "كان هذا هو السبب في أننا بدأنا التجارب الأولى الآن في مخبأ للحرب الباردة في أرنهيم بالقرب من فاخينينجن، تحت الأرض ولكن في محيط محكم بالكامل". 

قد يهمك ايضا 

وكالة الفضاء الأمريكية "ناسا " تعلن عن إطلاق روبوت يجمع عينات من صخور المريخ

دراسة توضح زلازل المريخ توفر نظرة مفصلة على الكوكب الأحمر من الداخل

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة توضح كيف يمكن للبشر زراعة المحاصيل على المريخ دراسة توضح كيف يمكن للبشر زراعة المحاصيل على المريخ



جورجينا رودريغيز تتألق بالأسود في حفل إطلاق عطرها الجديد

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:01 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء
 العرب اليوم - نجمات تألقن على منصات عروض الأزياء

GMT 06:18 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم
 العرب اليوم - الخزانة ذات الأدراج قطعة أثاث مهمة في غرفة النوم

GMT 20:44 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

نحن وانتظارنا الطويل... الطويل جداً!

GMT 11:11 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

نووي إيران... الحقيقي

GMT 23:59 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

إسرائيل تجدد هجماتها على الضاحية الجنوبية لبيروت

GMT 16:22 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

غارة تدمر مسجدا في بلدة يارون جنوبي لبنان

GMT 21:09 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

هل يمكن خلق الدولة في لبنان؟

GMT 21:26 2024 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأمير ويليام يكشف سبب غيابه عن الأولمبياد 2024

GMT 00:31 2024 الأحد ,06 تشرين الأول / أكتوبر

روح أكتوبر!

GMT 01:26 2024 الإثنين ,07 تشرين الأول / أكتوبر

استقالة كبيرة موظفي رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab