واشنطن - العرب اليوم
استخدام التكنولوجيا له تأثيرات إيجابية وسلبية، على المجتمع بكافة أفراده وفئاته، ويرجع أثرُها إلى كيفية استخدامها، حيث أظهرت الدراسات التأثيرات السيّئة التي يمكن أن يخلّفها الهوس بالتكنولوجيا على الصحّة والسعادة والقدرة الإنتاجية.
وأكّدت دراسات عديدة، أنّ النظر إلى شاشات الأجهزة الإلكترونية يؤدّي إلى مشكلات صحّية عديدة أبرزها إجهاد العينين وآلام الرقبة والرأس. في السياق نفسه، بيّنت العديد من الأبحاث أنّ شيوع ثقافة التراسل الإلكتروني بين الأشخاص طوال ساعات الليل والنهار وعلى مدار أيام الأسبوع، يجعلهم يشعرون بالاكتئاب والتوتر.
تجاربٌ متخصّصة
وأجرى باحثون أميركيون، تجربة حول مسألة التراسل بالبريد الإلكتروني، الذي ينظر إليه بإعتباره أكثر وسيلة تقنية تشتّت الإنتباه في مكان العمل خلال القرن الحادي والعشرين. ووضع العلماء أجهزة لمراقبة نبضات القلب لدى العاملين في بعض الأماكن، ووجدوا أنه تمّ رصد زيادة في ضربات القلب وإرتفاعاً لمعدّلات التوتر لدى من يتصفّحون رسائل البريد الإلكتروني في مكان العمل، ويتنقّلون بين تطبيقات ومواقع مختلفة على الإنترنت في الوقت ذاته.
وبطبيعة الحال، وبما أنه لا توجد وسيلة بديلة تكفل الإنفصال بشكل كامل عن الأجهزة والوسائط الإلكترونية، يمكن أقلّه إدارة هذا الوقت بشكل صحيح لتجنّب المشكلات الناتجة عنه. فقد أشار الباحثون إلى أنه إذا ما تحدّثنا عن يوم العمل على وجه التحديد، فسنجد أنّ جانباً كبيراً منه يمكن أن يُستهلك في أشياء مثل رسائل البريد الإلكتروني وتصفّح الإنترنت.
وهذا التصرّف يمكن أن يجعلنا أقلّ إنتاجية وليس العكس. وهنا يمكن أن يفيد المستخدم بما يعرف بعمليات التخلّص من السموم التكنولوجية خلال وجوده في مكان العمل، حتى ولو لمدة ساعة واحدة يومياً موزّعة على طول فترة الدوام.
تقنيات مساعدة
يكرّس كثير من المستخدمين فترات طويلة من الوقت في استخدام أجهزتهم الإلكترونية مثل كومبيوتراتهم أو هواتفهم الذكية، سواء في المنزل أو في العمل. لكن اللافت أنه غالباً لا يدرك المستخدمون أنهم قضوا كل هذا الوقت وهم يستخدمون تلك الأجهزة. ولمساعدة المستخدمين، استحدثت العديد من الشركات المصنّعة للأجهزة الذكية خاصية جديدة تسمح للمستخدمين بالإطلاع على تقارير دقيقة بشأن الوقت الذي قضوه في استخدام أجهزتهم الإلكترونية، بغضّ النظر عن الجهاز وما إذا كان هاتفاً شخصياً أو غير ذلك.
لذلك، يجب الإستفادة من هذه الخاصية، والحدّ من الوقت الذي نمضيه بإستخدام أجهزتنا الذكية، وإستثمار هذا الوقت للقيام بنشاطات رياضية وتكريس وقت للعائلة والأصدقاء، بهدف التخلّص من السموم الالكترونية التي أصبحت جزءًا لا يتجزّأ من حياة كلّ واحد منّا.
قد يهمك أيضاً :
جامعة خليفة للعلوم والتكنولوجيا ضمن أفضل 200 مؤسسة أكاديمية
2018 عام أسود على عمالقة التكنولوجيا
أرسل تعليقك