العمليات الحسابية بالإدراك الحسي آخر ابتكارات إنتل
آخر تحديث GMT18:03:10
 العرب اليوم -

العمليات الحسابية بالإدراك الحسي آخر ابتكارات "إنتل"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - العمليات الحسابية بالإدراك الحسي آخر ابتكارات "إنتل"

واشنطن ـ وكالات

عرضت شركة إنتل المتخصصة في صنع الرقائق آخر أفكارها بداية هذا العام، ألا وهو «العمليات الحسابية الكومبيوترية بالإدراك الحسي». لكن ما هي «العمليات الكومبيوترية بالإدراك الحسي» perceptual computing بالضبط؟ من الوهلة الأولى تبدو وكأنها نسخة خاصة جدا من تقنية «كينيكت» من «مايكروسوفت»، فهي عبارة عن جهاز طرفي يشبه الكاميرا يشبك على الدفاتر الإلكترونية النحيفة جدا (ألترابوك) ليتحول بسرعة إلى واجهة تفاعل إيمائية فورية. * أنماط تفاعل متعددة * لكن خلافا إلى «كينيكت»، أو منافساتها، مثل «ليب موشن»، فإن العمليات الحسابية الإدراكية ليست منتجا معينا أو منصة. بل هي بدلا من ذلك أشبه بـ«عمليات كومبيوترية سحابية» تعتبر رؤية مفتوحة النهاية لما تستطيع أجهزة الكومبيوتر أن تفعله. فمع العمليات الإدراكية ترى «إنتل» نوعا جديدا من واجهات التفاعل لأجهزة تتيح لمستخدميها التحول بسلاسة بين لوحات المفاتيح، ولوحات التتبع، والشاشات العاملة باللمس، والأوامر الصوتية، والإيماءات والإشارات، أو استخدام أنماط متعددة من التفاعل فورا. «إننا لا نحاول استبدال أي شيء. بل نحاول فقط تعزيز أنماط التفاعل»، كما يقول باري سولومون الاستراتيجي ومخطط الإنتاج في «إنتل»، الذي أضاف: «إننا نضيف الحواس إلى عقل الكومبيوتر، لكي يستوعب ما يحيط به، والتفاعل معه، وبالتالي جعل هكذا تفاعلات أكثر حدسية». وإذا كانت واجهة التفاعل جهازا للتأشير البياني، فان واجهة التفاعل الإدراكية الحسية الخاصة بالمستخدم، ستمكن من إجراء التفاعلات، أكثر بكثير مما نشهده في المسلسل التلفزيوني «ستار تريك»، بحيث نتحدث إلى الكومبيوتر في هذه اللحظة، والنقر على شاشة اللمس في اللحظة التالية، وهكذا. فإذا بدا هذا الأمر طموحا، فهذا هو الواقع في الإطار الحسي، لأن العمليات الإدراكية هي محاولة من «إنتل» لجعل أجهزة اللابتوب وثيقة الصلة في المجال الفني بالمستهلك الذي تستولي عليه بازدياد الهواتف، والأجهزة اللوحية، والألعاب التي يسيطر عليها بالحركة، وغيرها من الأجهزة التي تلي عصر «إنتل» التي كانت أول من قدمت الابتكارات والخبرة الحدسية التي اكتسبها المستخدم. وسوف يصبح دفتر «إنتل ألترابوك» المتناهي في النحافة، الجهاز النهائي الذي يقوم بكل الأمور والمهام. ويقول سولومون: «نحن نرغب ببساطة أن نتجاوز تسليم التقنيات فقط». فقد تحول عالم التقنيات إلى خبرات للتسليم، أي بعبارة أخرى فان وجود معدات «إنتل» في الأجهزة لم يعد يكفي بحد ذاته، والشركة تدرك ذلك. * تفاعل حسي * وقدمت الشركة أجهزة لبعض الخبراء منهم جون بافلوس الذي كتب عن تجربته لها في مجلة «تكنولوجي ريفيو» الأميركية. وهي تتألف من جهاز «آي باد» الذي يشغل نظام «ويندوز 8»، فضلا عن جهاز طرفي صغير من إنتاج مختبرات «كرييتيف لابس» الذي يحتوي مستشعرا للعمق يعمل بالأشعة تحت الحمراء، وكاميرا للشبكة عالية الوضوح، وتشكيلة مزدوجة من الميكروفونات، وطقم لتطوير البرمجيات (إس دي كيه) software development kit، إلى جانب رزمة من العدد والأدوات الخاصة بالترميز التي تتيح للمبرمجين تشييد تطبيقاتهم الحسابية الإدراكية بأنفسهم. وقد ضم طقم «إس دي كيه» أيضا رباعية من التطبيقات المصممة لعرض بعض المهام الأساسية الخاصة بكاميرا «كرييتيف» لأولئك الأشخاص من غير المطورين. وكان تركيب هذه المجموعة من أدوات العمليات الإدراكية سهلة، كسهولة تركيب كاميرا الشبكة. وأظهرت الممارسة لبعض الألعاب البدائية، عدم وجود تغير في عالم العمليات الكومبيوترية، بل أظهرت على العكس أنها أمثلة صغيرة على صعوبة تصميم واجهات تفاعل حدسية تعمل بالإيماءات والإشارات. فالعمليات الكومبيوترية بالإدراك الحسي تركز حاليا على الأقل على الاستخدام عبر المجال القصير للاتصالات، أي بين ست بوصات وثلاثة أقدام من الكاميرا، وفقا إلى سولومون. وهذا على الورق أمر منطقي جدا، لكون هذه المسافة هي التي تفصلك حاليا عن شاشة اللابتوب. لكن عمليا ما زالت هناك الكثير من الصعوبات والإحراجات. وجميع العروض تطلبت إيماءات وحركات واسعة بكامل امتداد اليدين، ضمن حيز محدود نسبيا بين وجه المستخدم، وشاشة اللابتوب. وهذا يعني أن الإيماءات كانت تحجب نظر المستخدم إلى ما كان يفعله على الشاشة، ولذا فإنه يشعر بأنه أقل دقة عما لو كان يستخدم لوحة التتبع، أو الشاشة العاملة باللمس. * أساليب توجيه الأوامر * وتوحيد أساليب التلقيم الأربعة المختلفة جدا، وهي لوحة المفاتيح، ولوحة التتبع، والشاشة العاملة باللمس، والإيماءات والحركات ضمن هذا المدى القصير ذاته، يتطلب تصميما ذكيا لواجهة التفاعل الذي أخفقت تطبيقات «إنتل» اتجاهه إخفاقا كبيرا في عرضهـ كما يقول بافلوس. وقد وجد من الممتع بأن شركة مثل «إنتل» توجه اهتمامها إلى مثل هذا الأمر، نظرا إلى أن المستقبل هو حول إنتاج التعددية المتجانسة على صعيد التفاعل بين الإنسان والكومبيوتر، استنادا إلى جون أندركوفلر خبير الكومبيوتر، وكبير علماء «أبلونغ أندستريز، «فالبراعة هنا»، كما يقول: «هو في أن تكون حذرا جدا في كيفية مجاورة هذه التفاعلات ووضعها جنبا إلى جنب، وإلا فالحاصل سيكون ركاما ليس إلا». يبقى القول إن العمليات الكومبيوترية الإدراكية، هي المحاولة الرئيسة الأولى التي تقوم بها شركة تقنية كبيرة مثل «إنتل» للتوجه إلى عالم التعددية التجانسية لواجهات التفاعل الخاصة بالمستخدمين، على شاكلة ما نراه في مسلسل «ستار تريك». لكن الأمر ما زال في بداياته، وهناك طريق طويل لا بد من قطعه.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العمليات الحسابية بالإدراك الحسي آخر ابتكارات إنتل العمليات الحسابية بالإدراك الحسي آخر ابتكارات إنتل



تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 15:15 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار
 العرب اليوم - إيران تدعم لبنان وحزب الله في محادثات وقف إطلاق النار

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 10:26 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يُرهن ضم مرموش في انتقالات يناير بشرط وحيد

GMT 11:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع أرباح "أدنوك للإمداد" الفصلية 18% إلى 175 مليون دولار

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 20:14 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار هدايا مبتكرة ومميزة في موسم الأعياد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab