أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية
آخر تحديث GMT08:58:00
 العرب اليوم -

أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية

واشنطن ـ وكالات

أنشأت وكالة الفضاء الأوروبية (إيسا) مكتبا للمساعدة في إصدار إنذارات مبكرة عندما تكون هناك أجسام طبيعية مثل الكويكبات على وشك أن تصطدم بالأرض. وقد تجلى الخطر المحتمل بشكل صارخ في فبراير فى انفجار نيزك فوق منطقة تشيليابينسك بوسط روسيا، والذي أسفر عن تهشم زجاج النوافذ في منطقة واسعة وتردد انه أدى إلى إصابة نحو 1200 شخص. ويعد المكتب الجديد الذي يعرف بمركز تنسيق "إن إي أو" (الأجسام القريبة من الأرض) جزءا من معهد أبحاث الفضاء الأوروبي التابع لـ"إيسا" والكائن في مدينة فراسكاتي، إيطاليا، بالقرب من روما. وقال ديتليف كوستشني، عالم الكواكب ورئيس قطاع (الأجسام القريبة من الأرض) في برنامج الوعى الظرفي بالفضاء التابع لـ إيسا لوكالة الأنباء الألمانية "إنه لمن المهم للغاية أن يتم الكشف عن الكويكبات في أقرب وقت ممكن بحيث يمكن التأكد من مسار حركتها". وأضاف: "ما يجرى الآن جلبه وجمعه فى فراسكاتى هو الخطوة الأولى نحو نظام أوروبى". ووفقا لكوستشنى، فإنه سيتم جمع المعلومات بشكل رئيسى من قاعدة البيانات التابعة للموقع الديناميكى للأجسام القريبة من الأرض، والذى تديره إدارة ديناميات الفضاء فى جامعة بيزا، جنبا إلى جنب مع بيانات من أنظمة وأجهزة استشعار أخرى. وقال إن مركز فراسكاتى سيمثل محور الدراسات العلمية الضرورية لتحسين خدمات الإنذار وتوفير بيانات تتعلق بالوقت شبه الحقيقى للعملاء الأوروبيين والدوليين. ومن المعروف أن ما يقرب من عشرة ألاف كويكب أو مذنب لديها مدارات قريبة من مدارات الأرض. وهى تشكل جزءا بسيطا من كل الأجسام الموجودة فى نظامنا الشمسي. وعلماء الفلك على علم بنحو 90 فى المائة من الأجسام القريبة من الأرض والتى هى حقا ضخمة وخطرة - فإذا اصطدم احد هذه الأجسام والذى يبلغ قطره أكثر من كيلومترا واحدا بكوكبنا فإنه قد يسبب ضررا بالغا. وقال كوستشنى: "هذا هو تقديرنا للأجسام الكبيرة بما فيه الكفاية.. وبالنسبة للأجسام الأصغر، التى يبلغ قطرها من 100 إلى 200 متر، فلسنا على دراية جيدة بها مثل الأجسام الكبيرة حتى الآن، لسوء الحظ". وأشار إلى أنه تم الكشف عن نسبة صغيرة فقط من الأجسام الأصغر حجما، وبالتالى فإن لها مدارات محسوبة، مضيفا إلى أن تأثير الأجسام القريبة من الأرض الـ"صغيرة"، على سبيل المثال فى المحيط، يمكن أن يتسبب فى حدوث تسونامى (موجات مد عاتية) مدمر. ما الإجراءات التى يمكن اتخاذها إذا تم تحديد أن هناك تهديدا فضائيا؟ قال كوستشنى: "إذا كان قطر الكويكب أصغر من مائة متر، فعلى المرء أن يهرول بعيدا، ويكون الإجلاء أمرا ضروريا" وأضاف قائلا أما بالنسبة للأجسام الكبيرة، فإنه من المهم أن يتم رصدها قبل سنوات قليلة من حدوث تأثيرها حتى يمكن اتخاذ قرار بشان التدابير الوقائية المناسبة. ولكى يمكن الانحراف بكويكب يسلك مسارا تصادميا مع الأرض، فإنه يمكن تصور أن إطلاق مركبة فضائية للاصطدام به. والاحتمال النظرى الآخر هو استخدام ما يعرف باسم جرار الجاذبية، وهو مركبة فضائية ضخمة تظل تحوم بالقرب من الكويكب لسنوات، وتقوم بـ"سحبه" تدريجيا وذلك بالطبع بمساعدة أجهزة دفع وخاصية التجاذب المتبادل للأجسام. وقال كوستشنى: "أنا واثق من أننا سنرصد كويكبات ضخمة قبل سنوات (من وصولها للأرض)- أعنى فى الوقت المناسب". وأضاف قائلا إن هناك احتمالا أخيرا وهو استهداف الكويكب القادم فى اتجاه الأرض بانفجار نووى، وفى حين أن هذا الاحتمال يبدوا مثيرا للجدل، إلا أن تفجير قنبلة ذرية فى الفضاء يمكن أن يعتبر فى يوم من الأيام السبيل الوحيد لإنقاذ الأرض من دمار واسع النطاق.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية أوروبا تكثف جهود الحماية ضد تساقط الصخور الفضائية



GMT 02:27 2024 الجمعة ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تغرم جوجل 3.8 مليون روبل لعدم إزالة محتوى محظور

GMT 04:22 2024 الثلاثاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الصين تطور صاروخًا فضائيًا قابلًا لإعادة الاستخدام

GMT 07:00 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تُقر بمشكلة اختفاء الملاحظات في آيفون وتطرح حلًا لها

GMT 06:54 2024 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تتيح إنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي في المستندات

إطلالات هند صبري مصدر إلهام للمرأة العصرية الأنيقة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 09:46 2024 الخميس ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

الفستق يتمتع بتأثير إيجابي على صحة العين ويحافظ على البصر

GMT 07:23 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"فولكس فاغن" تتمسك بخطط إغلاق مصانعها في ألمانيا

GMT 06:42 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

إيران ولبنان.. في انتظار لحظة الحقيقة!

GMT 15:39 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

رانيا يوسف تخوض تحديا جديدا في مشوارها الفني

GMT 15:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

ميرهان حسين تكشف مفاجأة عن أعمالها المقبلة

GMT 14:30 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

نائبة الرئيس الفلبيني تتفق مع قاتل مأجور لاغتياله وزوجته

GMT 08:18 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض مسيّرة قبالة سواحل حيفا

GMT 17:41 2024 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

حماس تعلن مقتل رهينة بقصف إسرائيلي شمالي غزة

GMT 08:28 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب يحول الرسائل الصوتية إلى نصوص بلغات منها العربية

GMT 08:16 2024 الأحد ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

"حزب الله" يعلن استهداف قوات إسرائيلية في الخيام والمطلة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab