دمشق ـ العرب اليوم
أكد وزير الاتصالات محمد الجلالي، أن تكلفة تنفيذ مشروع الفايبر التجريبي في مدينة دمشق تصل بشكل تقريبي لنحو 2 مليون يورو، وأنه من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ مع بداية العام المقبل.
ولفت الجلالي إلى وصول التجهيزات الخاصة بالمشروع، وأنه يستهدف نحو 700 من طالبي الخدمة وبسرعات تصل لـ100 ميغا، حيث سيكون متاحًا أمام طالبي الخدمة اختيار سرعات تصل لهذا الحد، وسيتجه المشروع لتخديم المؤسسات العامة والخاصة بمختلف أغراضها وأعمالها.
وبيّن الجلالي أن هذه المشروع يشكل حلاً لزيادة سرعات تبادل البيانات والمعلومات بين المتصلين؛ لأنه يعتمد على الألياف البصرية التي تستطيع حمل سرعات عالية وبسهولة تصل لنحو 100 ميغا، بدلاً من الخطوط النحاسية المتوافرة الآن، والتي لها قدرات محدودة في نقل البيانات والسرعات المطلوبة، إضافة إلى حدوث "التخامد"، الذي يتسبب بانخفاض السرعات لنحو النصف عندما تكون المسافات بعيدة، مؤكدًا التوسع في المشروع بعد المرحلة التجريبية، ليغطي مختلف المحافظات السورية وطالبي هذه الخدمة.
وذكر الوزير وجود دراسة لتعديل أجور وتعرفة خدمة البوابات، من خلال إحداث نظام شرائح تتوزع عليه التعرفات، مبينًا أن هذه الزيادة ستزيد فقط السرعات العالية التي عادة ما تكون لاستخدامات غير منزلية، والتي ربما تبدأ من سرعة 2 ميغا فصاعدًا، وأن الأمر مازال قيد الدراسة والبحث.
وعن التوسع في عدد البوابات، أوضح الجلالي أن الوزارة ستصل لتركيب 1 مليون بوابة مع نهاية الربع الأول من العام المقبل، كما هو مخطط، حيث جرى أخيرًا تنفيذ عقدين باستطاعة 200 بوابة لكل عقد.
كما أشار الجلالي إلى أن أهم الصعوبات التي تعترض زيادة عدد البوابات عبر إبرام المزيد من العقود، هو تردد بعض الشركات بسبب العقوبات الاقتصادية على سورية، إضافةً إلى كيفية الدفع، وصعوبة تأمين القطع الأجنبي الذي تفرضه الشركات التي يتم التعاقد معها.
وعن البطء في خدمات الانترنت، أفاد الجلالي بأن هذه المشكلة لا تعد ظاهرة عامة، وأن معظم حالات البطء أسبابها المختلفة في كل منطقة، وأن المشكلة الأبرز في هذا المجال تبقى لانخفاض سعات الخطوط الرئيسية المنفذة لهذه الشبكات، وأنه يتم العمل على متابعة ومعالجة حالات البطء في الشبكة والعمل لاستثمار وإيجاد سعات إضافية.
أرسل تعليقك