بانكوك ـ أ.ش.أ
ذكرت صحيفة "جلوبال بوست" الأمريكية أن المجلس العسكري الحاكم في تايلاند يعتزم ابتكار شبكة جديدة للتواصل الاجتماعي لتكون منافسة لموقع "فيس بوك الشير"، بحيث يسهل متابعتها ومراقبتها وبالتالي السيطرة على السخط الاجتماعي المتنامي لنظام الحكم العسكري الجديد في البلاد.
وقالت الصحيفة في موقعها على شبكة "الانترنت" أن الجيش تمكن بالفعل من الاطاحة بحكومة منتخبة والزج بمئات المسؤولين والمنتقدين في المعسكرات، وكذلك السيطرة على الفضاء الاعلامي، ولكنه مازال يناضل لمنع المواطنين من السخرية وتشويه صورة الانقلاب على الفيس بوك، وهو ما دفع المجلس العسكري الى العمل على إنشاء موقع تواصل اجتماعي جديد يكون منافسا للفيس بوك ويسهل السيطرة عليه ومراقبته.
وأضافت الصحيفة أنه لم تتوافر حتى الان معلومات تذكرعن هذه "الشبكة الاجتماعية التايلاندية" والتي لم تظهر بعد، لكن مسؤولين في مجال التكنولوجيا في البلاد، يتوقعون أن تظهر خططا "واضحة وملموسة" في غضون شهرين حول شبكة التواصل الاجتماعي الجديدة وذلك حسب التقارير الاعلامية الصادرة باللغة التايلاندية.
ونقلت الصحيفة عن المتحدث باسم الجيش الملكي التايلاندي وراكون سوخوندادباتيباك القول "الناس يحصلون على المعلومات من مصادرهم الخاصة وبعض الناس يشوهون المعلومات، ونرغب على الاقل في أن نوفر لهم معلومات صحيحة".
لكن الصحيفة ألمحت الى ان أي خطة لابعاد التايلانديين عن استخدام الفيس بوك يعد هدفا طموحا للغاية حيث يستخدم نحو 24 مليون تايلاندي أي ما يعادل نحو ثلث السكان هذا الموقع الشهير في كل من المراكز الانيقة والقرى الفقيرة والنائية، وفي الوقت نفسه يصعب منافسة شركة الفيس بوك التي يبلغ رأسمالها السوقي 162 مليار دولار، وهو أكبر من حجم الناتج السنوي للعاصمة التايلاندية بانكوك البالغ نحو 105 مليارات دولار.
أرسل تعليقك