بكين ـ أ.ش.أ
"الإدمان" بأنواعه وأشكاله بات الخطر الداهم الذي دومًا يهدد الطاقة الإنتاجية لأية دولة، إلا أن الشباب الصينى تملك منه إدمان الإنترنت أو ما يطلق عليه "الهيروين الإلكتروني" مداه، للحد الذي لجأ خلاله إلى ارتداء الحفاضات حتى لا يضطر لتضييع الوقت في الذهاب إلى الحمام ليظل مثبتًا مغيبًا أمام شاشة الكمبيوتر اللعين.
ففى عام 2008، أصبحت الصين، التي لديها أكثر من 20 مليون مدمن للشبكة الدولية، واحدة من أوائل الدول للإعلان عن ما يعرف "بالاضطراب السريرى"، حيث تم إنشاء أكثر من 250 مخيمًا داخل الصين لعلاج المدمنين من الشباب.
ووفقا لتقرير عام 2008، أن تعريف اضطراب السريرى هو قضاء الأشخاص أكثر من ست ساعات متواصلة على الأنترنيت منشغلين بعمل أي شىء آخر غير العمل أو الدراسة، فضلا عن شعورهم بالتعب والوهن في حال عدم وصولهم إلى كومبيوتر لإشباع إدمانهم وهو ما يسمونه اضطراب إدمان الأنترنيت.
وتظهر ألعاب الكومبيوتر كأكثر السلوكيات الإدمانية على شبكة الأنترنيت، للحد الذي أجبر بعض المدمنين على ارتداء الحفاضات وذلك تجنبا لتضيع الوقت للذهاب إلى الحمام، وهو الاتجاه الذي بات يثير قلق الأطباء وأولياء الأمور على حد سواء.
وتقع المخيمات ذات الطراز العسكري في جميع أنحاء الصين، وتهدف إلى إجبار الشباب في البلاد على الابتعاد عن هوس تصفح الإنترنت وألعاب الفيديو. عادة، يمكن للأطفال قضاء ثلاثة إلى أربعة أشهر في معسكر تلقى العلاج.
أرسل تعليقك