باريس ـ أ ف ب
انفصلت مركبة الشحن الاوروبية "آي تي في" عن محطة الفضاء الدولية، بعد التحام بها دام ستة اشهر، متجهة الى الارض لتتفتت في غلافها الجوي، بحسب ما اعلنت وكالة الفضاء الاوروبية.
وتحمل هذه المركبة اسم "جورج لوميتر" تيمنا باسم العالم الذي وضع نظرية الانفجار الكوني الهائل (بيغ بانغ)، وهي الخامسة والاخيرة من مركبات "اي تي في".
وبذلك يكون برنامج "اي تي في" الذي اطلق قبل عشرين عاما لتزويد محطة الفضاء الدولية التي تسبح على ارتفاع 400 الف متر في مدار الارض بالمؤن والمعدات، وصل الى خواتيمه.
واطلقت المركبة غير المأهولة من الارض في الثلاثين من تموز/يوليو من العام 2014 على متن صاروخ اوروبي من طراز اريان-5، والتحمت بالمحطة المدارية في الثاني عشر من اب/اغسطس، وعلى متنها 6,6 اطنان من المؤن ومياه الشرب والمعدات والمحروقات واداوات البحث العلمي لرواد الفضاء المقيمين على متن المحطة.
وحملت معها من المحطة 2,5 طن من النفايات لتحترق في الغلاف الجوي للارض.
وكان مقررا ان تعود المركبة الى الارض في السابع والعشرين من الشهر الجاري، وان يتم اختبار امكانية دخولها في الغلاف الجوي للارض بهدوء وبزاوية منحنية بحيث لا تحترق.
لكن عطلا طرأ على اجهزتها الكهربائية الاسبوع الماضي دفع القيمين عليها الى التخلي عن هذه الفكرة وجعلها تنفصل قبل الموعد المحدد.
وكان برنامج "اي تي في" اقر في العام 1995، وبدأ فعليا في التاسع من اذار/مارس من العام 1998 مع اطلاق اولى مركباته.
وتعتمد محطة الفضاء الدولية على مركبات اخرى لتزويدها بالمؤن والمعدات، منها دراغون التي تصممها مجموعة سبايس اكس الاميركية الخاصة، وسيغنس من مجموعة اوربيتال ساينسز الاميركية الخاصة ايضا، بموجب عقود شراكة مع وكالة الفضاء الاميركية ناسا.
أما نقل رواد الفضاء منها واليها فيتم حاليا حصرا على متن صواريخ سويوز الروسية، الى ان تبصر النور المركبات الاميركية المخصصة للرحلات المدارية المأهولة في السنوات القليلة المقبلة.
ومحطة الفضاء الدولية هي ثمرة تعاون بين 16 دولة ابرزها الولايات المتحدة الممول الاكبر لها، وروسيا، ودول عدة من الاتحاد الاوروبي.
ويتناوب على الاقامة بشكل دائم على متن المحطة فريقان من رواد الفضاء قوام كل فريق ثلاثة رواد، ويقيم كل فريق لمدة تراوح بين ثلاثة اشهر وستة.
أرسل تعليقك