تشكيك في دور كوريا الشمالية في عملية قرصنة سوني
آخر تحديث GMT08:23:45
 العرب اليوم -

تشكيك في دور كوريا الشمالية في عملية قرصنة "سوني"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - تشكيك في دور كوريا الشمالية في عملية قرصنة "سوني"

مدخل استديوهات سوني
واشنطن ـ أ ف ب

بالنسبة إلى باراك أوباما، ما من شك في المسألة، فكوريا الشمالية وزعيمها وراء عملية القرصنة التي تعرضت لها استوديوهات "سوني بيكتشرز" ... لكن المسألة ليست بهذه البساطة في نظر خبراء.

وقد نفى النظام الشيوعي أن يكون ضالعا ي عملية القرصنة هذه التي سرقت إثرها معطيات شخصية ل47 ألف موظف في "سوني بيكتشرز" ومتعاون معها، لكنه أشاد بمنفذيها.

وقد تبنت جماعة "حراس السلام" (غارديينز أوف ذي بيس "جي أو بي") هذه العميلة التي كشف عنها في 24 تشرين الثاني/نوفمبر، فارضة على استوديوهات السينما إلغاء عرض فيلم "ذي إنترفيو" المتمحور على مخطط متخيل لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي ايه) لاغتيال الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.

واتهم الرئيس الأميركي بوضوح السلطات الكورية الشمالية بالوقوف وراء الهجوم وتعهد أن ترد عليه الولايات المتحدة.

لكن خبراء في الأمن المعلوماتي اعتبروا من جهتهم أن علاقة كوريا الشمالية بهذه القرصنة ليست أكيدة لهذه الدرجة.

وقال جون ديكسن من مجموعة "دينيم غروب" "أشكك في هذه التأكيدات وسوف أتفاجأ بعد أكثر إذا تبين أن كوريا الشمالية هي التي شنت وحدها هذا الهجوم، من دون أي مساعدة".

فلا شك في أن السلطات الكورية الشمالية "ترغب في توجيه ضربات إلينا، لكنها لا تتمتع بالموارد المتاحة في دول أخرى" والتي تسمح لها بشن هجمات معلوماتية، على ما كشف الخبير في تصريحات لوكالة فرانس برس.

وأقر بروس شناير من "سي أو 3 سيستمز" المتخصصة في الأمن المعلوماتي "لا نعلم شيئا في الواقع".

وهو كتب على مدونته أن "العناصر المعتمدة في رموز القراصنة تدل على عدة جهات في الوقت عينه ... وهي ليست أدلة قاطعة".

أما شركة "تايا غولبل" التي تتخذ في إسرائيل مقرا لها، فهي استنتجت من جهتها أن اللغة الأم لقراصنة المعلوماتية هي الروسية وليس الكورية، وذلك بالاستناد إلى تحليل البرمجية المستخدمة وأخطاء النحو والقواعد.

وفي ما يخص تتبع مسار عملية القرصنة، لم يواجه القراصنة صعوبات جمة في شن هجماتهم عبر أطراف ثالثة لإخفاء مصدرها، على ما أفاد محللون.

وتبدي واشنطن تحفطات في الكشف عن مصادرها في إطار قضية "سوني"، إذ أن هذه الخطوة "قد تدفع "المهاجمين إلى تغيير تكتيكاتهم في المستقبل"، على حد قول جون ديكسن.

وافترض يوهانيس أولريتش كبير الباحثين في معهد "إس إيه ان إس تكنولوجي إنستيتوت" أن تكون هذه الهجمات منفذة من قبل مجموعات مستقلة من القراصنة المعلوماتيين، وذلك بمساعدة كوريا الشمالية أو تحت إشرافها.

كما أن المعلومات المتداولة بين القراصنة تدفع إلى الظن أن عدة مجموعات ضالعة في عملية القرصنة المعلوماتية، بحسب أولريتش.

فهذه العملية لم تكن تتطلب "مستوى عاليا من التطور بل مثابرة لإيجاد نقطة الضعف والنفاذ" إلى النظام.

وبالنسبة إلى الباحث روبرت غراهام من "إيراتا سيكيوريتي"، إذا كانت كوريا الشمالية قد لعبت دورا في القرصنة التي استهدفت "سوني"، فإنها أدته من دون شك بواسطة قراصنة ليسوا كوريين شماليين.

وهو شرح أن قراصنة كوريا الشمالية مرتبطون بالدولة الشيوعية "وليسوا تابعين للأوساط الخفية لقراصنة المعلوماتية الذين يخوضون المجال وهم لا يزالون مراهقين".

الا ان خبراء آخرين لفتوا إلى أن الرئيس أوباما ما كان ليذكر كوريا الشمالية لو لم تكن في حوزته أدلة دامغة.

وصرح جيمس لويس الباحث في الأمن المعلوماتي في مركز الدراسات الاستراتيجة والدولية "أنا متفاجئ في أن البعض لا يزالون يشككون ... فالناس يتحمسون عادة لفرضيات المؤامرة".

وهو يعتبر ان الاستخبارات الأميركية قادرة على تحديد مصدر القرصنة واتهام كوريا الشمالية لا يرتكز الى مستلزمات على صعيد السياسة الداخلية.






 

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تشكيك في دور كوريا الشمالية في عملية قرصنة سوني تشكيك في دور كوريا الشمالية في عملية قرصنة سوني



GMT 02:13 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

إدارة الطيران الأميركية توافق على عودة صاروخ فالكون للخدمة

GMT 01:59 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تطلق مهمة أوروبا كليبر إلى قمر المشترى بحثًا عن حياة

GMT 04:19 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

غوغل توفر لمستخدمي Gemini أداة لصنع الصور بالذكاء الاصطناعي

GMT 04:15 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ضيف غير متوقع يجتاح صور مرصد تابع لناسا للوهج الشمسي القوي

GMT 03:07 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ناسا تعتزم إطلاق مركبة فضاء للقمر

GMT 20:06 2024 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

مايكروسوفت تنفي شائعات وقف بيع إكس بوكس في السعودية

GMT 18:08 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

واتساب يضيف 7 ميزات مذهلة لتحسين تجربة المستخدم

النجمات يتألقن في فساتين سهرة ذات تصاميم ملهمة لموسم الخريف

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 14:48 2024 الثلاثاء ,15 تشرين الأول / أكتوبر

ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة
 العرب اليوم - ديكورات غرفة معيشة مميزة بألوان محايدة

GMT 12:50 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أسلوب حديث لعلاج السكري دون الاعتماد على الأنسولين

GMT 23:12 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

ديفيد ألابا مهدّد بالاعتزال بسبب الإصابة

GMT 03:36 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

غزة ولبنان... حقائق باردة في مشهد ساخن

GMT 10:16 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

أحمد عز يخوض تجربتين جديدتين بعمل فني واحد

GMT 11:25 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تعلن نتائج طرح أذون خزانة بـ 50 مليار جنيه

GMT 10:21 2024 الإثنين ,14 تشرين الأول / أكتوبر

محمد هنيدي يعود الى الدراما بعد غياب طويل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab