واشنطن ـ بنا
أعلن علماء من أميركا إنهم طوروا كاميرا قادرة على التقاط ما يصل إلى 100 مليار صورة في الثانية بل ومتابعة ومضات أشعة الليزر بدقة , غير أن هذه الصورة لا تسمح سوى بالتقاط صور ذات بعد واحد وهو بعد الزمان.
وأوضح الباحثون تحت إشراف ليونج وانج من جامعة واشنطن في سان لويس بولاية ميسوري في دراستهم التي نشرت الخميس في مجلة "نيتشر" البريطانية أن هذه الكاميرا التي أعطوها اسم "سي يو بي" قادرة على رصد أحداث بالغة القصر ومتباينة الحجم من خلال ربطها بمجاهير معظمة ومناظير مقربة بدء من العمليات داخل الخلية وانتهاء بانفجارات النجوم.
وتستند طريقة عمل هذه الكاميرا إلى فكرة التصوير السريع الموجودة بالفعل والتي تعتمد على استخدام جزيئات ضوئية "فوتونات" في ضرب إلكترونات منبعثة من قطب كهربائي في مجال كهربائي.
ويمكن انتقاء سلسلة عالية الجودة من هذه الصور اعتمادا على هذا التغير المكاني.
ولكي يتمكن الباحثون من تصوير المكان بشكل ثنائي الأبعاد يقومون بضغط البيانات قبل أن يتم تسجيلها وإلا لما استطاعت أكثر الوسائط تقدما في العالم التعامل مع هذا السيل الهائل من البيانات.
ويستخدم الباحثون " وفقا لما اوردته وكالة الانباء الالمانية " عدسة خاصة أمام هذه الكاميرا , وتقوم بتوجيه الجزيئات الضوئية عبر أنبوب بشكل ما وتحويلها إلى ما يعرف بجهاز الميكروميتر الرقمي "دي ام دي" المزود بدوره بنحو مليون مرآة متناهية الصغر والتي تستخدم في تشفير الصورة قبل توصيل الفوتونات (الجزيئات الضوئية) للكاميرا التسلسلية.
ثم يقوم جهاز حاسوب بتكوين الصورة الحقيقية من البيانات المضغوطة اعتمادا على لوغاريتمات خاصة وذلك بشكل يشبه طريقة عمل التصوير بالرنين المغناطيسي.
وقال الباحثون إن تقنية التصوير التي تعتمد عليها هذه الكاميرا لا تستخدم مصدرا ضوئيا خاصا بها وهو ما يجعلها قادرة فقط على تصوير أشعة ضوئية أو مادة محفزة ضوئية.
ومع ذلك فإن الباحثين ينتظرون من هذه الكاميرا أن تنجز الكثير.
أرسل تعليقك