موسكو ـ الروسية
أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن أحد ألوية قوات حفظ السلام الروسية التي وُضعت في حالة إنذار بدأ بإجراء تمارين الرماية في ميدان رماية "توتسكويه" في مقاطعة أورنبورغ.
وكان الرئيس فلاديمير بوتين القائد الأعلى للقوات المسلحة الروسية، وضع وحدات من القوات المسلحة الروسية ترابط في منطقة عسكرية مركزية تشمل منطقة جبال الأورال وغرب سيبيريا ووسط شطر روسيا الأوروبي، في حالة إنذار فجائي منذ 21 حزيران/يونيو حتى 28 حزيران.
وتم استدعاء هذه الوحدات بدون إشعار مسبق إلى ميادين رماية بعيدة لم تتمرن فيها من قبل. وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهدف من إعلان حالة الإنذار التأكد من مدى الجاهزية القتالية للقوات.
وعن "لواء حفظ السلام 15" قالت وزارة الدفاع إنه وصل إلى ميدان رماية "توتسكويه" بعد أن قطع مسافة 350 كيلومترا.
ويتم التواصل بين الوحدات المدعوة إلى ميادين الرماية من خلال نظام الاتصال المؤتمت "أندروميدا-دي". وأوكلت مهمة تشغيل هذا النظام إلى خبراء قوات المظلات. وقد وصلوا إلى منطقة التدريبات مع الجنود المظليين من مدينة إيفانوفو.
ويتأكد الرئيس الروسي من مدى الجاهزية القتالية للقوات الروسية على خلفية معارك عنيفة مستمرة منذ شهرين في شرق أوكرانيا المجاورة لروسيا بين قوات تابعة للعاصمة كييف وقوات المقاومة الشعبية في جنوب شرق أوكرانيا الطامح لنيل الاستقلال عن كييف.
واضطرت كييف في 23 حزيران/يونيو إلى بدء المفاوضات مع قادة المقاومة الشعبية في جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين "الانفصاليتين". وأعلِن عقب جلسة المفاوضات في مدينة دونيتسك أن الطرفيين قررا وقف إطلاق النار لبعض الوقت حتى 27 حزيران. كما أبدى الطرفان الرغبة في عقد جلسة مفاوضات جديدة.
وكان الرئيس بوتين شدد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس الأوكراني بوروشينكو في الأسبوع الماضي على أهمية وقف إطلاق النار تمهيدا لحل النزاع بين السلطة الأوكرانية والمحتجين في جنوب شرق البلاد من خلال تسوية المشاكل التي وقفت وراء انطلاق الحركة الاحتجاجية في جنوب شرق أوكرانيا.
وانطلقت الحركة الاحتجاجية في شرق أوكرانيا بعد أن كشف أركان السلطة الأوكرانية الجديدة أنهم لن يعملوا على خدمة مصالح سكان شرق البلاد الطامحين لتوثيق العرى التي تربطهم بأقربائهم وأشقائهم في روسيا، وأكدوا أن غايتهم ربط أوكرانيا بركاب الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي المناهض لروسيا.
أرسل تعليقك