زوج يصطاد زوجته من غير فيسبوك
آخر تحديث GMT22:55:36
 العرب اليوم -

زوج "يصطاد" زوجته من غير "فيسبوك"

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - زوج "يصطاد" زوجته من غير "فيسبوك"

واشنطن ـ وكالات

لم تكن شهادته أهم مميزاته التي أعطته فرصة التعاقد مع واحدة من أهم الشركات في أبوظبي، بل أن شبابه المشتعل حماساً وطموحاً كان الحافز الأهم لإدارة شركته لتختاره وتتعاقد معه رغم صغر سنه وخبرته القليلة، ولم يخيب ظنهم فقد حرق أيام غربته على مذبح التميز والنجاح لنفسه ولإدارة عمله، وكان ينتقل من مكانة إلى ما تليها علواً مرة بعد مرة دون أن ينتبه إلى أن أيام عمره تتسرب من يديه، ولولا إلحاح والدته على تزويجه لربما كان فاته التفكير في الأمر، ولأمضى عمره وحيداً. وها هو في موطنه ينتقل مع والدته من منزل إلى آخر ليختار شريكة لحياته اشترط فيها أن تماثل نجاحه تألقاً، كان يريدها كما كل شيء في حياته كاملة، فما كان يرضى في أي شيء ما هو أقل من الكمال. وبعد بحث وطول تمنع وجدها، كانت جميلة، بل أكثر من فاتنة، وكانت ابنة أسرة راقية ومتعلمة، وعندما سأل عنها امتدح الجميع أدبها وأخلاقها، فطلبها للزواج، وكان من الصعب عليها أن ترفضه بمركزه وكونه مغترباً وناجحاً، فوافقت وحضرت معه إلى أبوظبي. لم يغير الزواج من حياته كثيراً، فمازال يقضي معظم ساعات يومه في العمل، بل أن عمله تطور وأصبح عليه أن يسافر خارج الدولة بعد أن استحدثت شركته فروعاً خارجية ووضعت على عاتقه متابعتها. تاركاً زوجته التي انتزعها من أسرتها ومجتمعها وحدها في المنزل، دون أن يفكر أنها لا تعرف في هذا البلد سواه وأنه كل أسرتها وأصدقائها. فلم تجد أمامها سوى الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي لتضيع وقتها في الحديث مع أشخاص لا تعرفهم. ما ذكرته سابقاً لم يكن محاولة لتبرير ما فعلته هذه السيدة لاحقاً، ولكنه محاولة لوضع الأمور في نصابها الواقعي. سنوات قليلة مرت على هذا الزواج، قبل أن يبدأ الزوج يسمع أقاويل عن زوجته، فها هو أحد أصدقائه يتصل به خلال إحدى سفرياته ويخبره أنه رآها منذ دقائق في دبي، ولكنه عندما اتصل بها أخبرته أنها تركض على كورنيش أبوظبي، وآخر رآها تسهر في أحد الفنادق مع مجموعة من الرجال والسيدات، رغم أنها لم تذكر له أي شيء عن هذه السهرة، كلام كثير أشعل الشكوك بين أضلعه وكان عليه أن يتأكد. وهداه عقله إلى وسيلة جهنمية يتأكد من خلالها من أخلاق زوجته، فقام بعمل حساب على أحد مواقع التواصل الاجتماعي باسم وصفة وهميين، ودخل منه إلى حساب زوجته للتقرب منها واصطيادها. لم يبذل جهداً كبيراً للإيقاع بها بالكلام المعسول الذي حرمها منه في حياتهما الزوجية الواقعية، فسلمت له قلبها وجارته في كلامه واهتمامه، رغم أن ذلك كان جارحاً له، ولكنه لم يفكر بأن ذلك يعبر عن مدى عطشها للحب والاهتمام، فقرر أن يتابع تمثيليته، وأرسل لها صور أحد معارفه على أنها صورته وطلب منها أن ترسل له صورها، ففعلت، بل أنها استجابت له عندما طلب منها صوراً ذات طبيعة إباحية تبين فيها مفاتنها. كان يحدثها على أنه رجل غريب وهو جالس في المنزل نفسه، كان كل منهما جالس في ركن ويتحدث عبر الإنترنت، فكان يحدثها ثم يسترق النظر إلى ملامحها وهي تقرأ ما يكتبه. إلى أن جاء يوم أراد فيه معرفة إلى أي حد ممكن أن تصل في خيانتها له، فطلب منها لقاءه، وكم كان قاتلاً ردها بالموافقة، بل طلبت منه الانتظار إلى يوم قريب سيسافر فيه زوجها كما اعتاد كل شهر ليأتيها إلى منزل الزوجية ويلتقيان بعيداً عن الأعين كما عبرت. في تلك اللحظة فقد أعصابه وعقله وصار يصرخ بأعلى صوته، في البداية لم تدرك سبب غضبه المفاجئ وقد كان منذ لحظة هادئاً أمام جهاز حاسوبه، وعندما فهمت ما حدث وكان يحدث، صمتت لحظة قبل أن تطلب الطلاق، لم تصرخ ولم تنكر ما اتهمها به، فقط قالت له "هذه هي أنا وإن كان ذلك لا يناسبك فطلقني"، ثم غادرت إلى إحدى غرف المنزل وأغلقت عليها الباب بالمفتاح. لم يكن الطلاق يشفي غليله، فتوجه إلى النيابة العامة ليدعي عليها بتهمة الزنا، ولكن لم يكن لديه ما يثبت به ذلك، ومراسلاته الإلكترونية معها لا تثبت وفق القانون تهمة الزنا أو الخيانة الزوجية، وليس هناك أي إجراء قانوني يمكن أن يتخذه ضدها. فكان أن قام بتطليقها وترك طفلته الوحيدة بحضانتها لأن المراسلات الإلكترونية التي قدمها لم تكن قانوناً تثبت أنها غير أمينة على رعاية طفلتها.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

زوج يصطاد زوجته من غير فيسبوك زوج يصطاد زوجته من غير فيسبوك



GMT 03:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تطور حزاما لساعاتها الذكية بمواصفات خاصة

GMT 03:22 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحضّر لإطلاق قمر "Aist-2T"

GMT 02:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عاصفة شمسية تفسر غموضا أحاط بأورانوس وأقماره منذ 38 عاما

GMT 13:52 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تطلق ميزة جديدة لتحديد موقع العناصر المفقودة للمسافرين

GMT 17:14 2024 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تُوظّف الذكاء الاصطناعي لتعزيز الأمان في متصفح كروم

إلهام شاهين تتألق بإطلالة فرعونية مستوحاه من فستان الكاهنة "كاروماما"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 22:39 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو
 العرب اليوم - سقوط قنبلتين ضوئيتين في ساحة منزل نتنياهو

GMT 05:58 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

من الرياض... التزامات السلام المشروط

GMT 12:31 2024 السبت ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

3 خطوات سهلة لتخفيف التوتر وزيادة السعادة في 10 دقائق فقط

GMT 12:50 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

موسكو تدعو "حماس" إلى الإفراج "الفوري" عن مواطنين روسيين

GMT 12:48 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

انفجار قوي يهز العاصمة السورية دمشق ويجري التحقق من طبيعته

GMT 13:31 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

واتساب تطرح ميزة “مسودات الرسائل” الجديدة

GMT 13:26 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

ميتا تعتزم إضافة الإعلانات إلى ثردز في 2025

GMT 20:44 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

فريق ترمب يُعدّ قائمة بمسؤولين في البنتاغون لفصلهم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab