مبادئ توجيهية لكبح المخاوف بشأن الخلايا الجذعية من الأجنة إلى الأعضاء المصنّعة
آخر تحديث GMT12:54:24
 العرب اليوم -

مبادئ توجيهية لكبح المخاوف بشأن الخلايا الجذعية من الأجنة إلى الأعضاء المصنّعة

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - مبادئ توجيهية لكبح المخاوف بشأن الخلايا الجذعية من الأجنة إلى الأعضاء المصنّعة

الخلايا الجذعية
واشنطن - العرب اليوم

 يمكن أن تساعد الهياكل الشبيهة بالأجنة، التي يقع إنماؤها في المختبر من أنسجة الجلد، الباحثين على النظر إلى "الصندوق الأسود" للتطور البشري المبكر.وفي الوقت نفسه، يمكن فتح آفاق جديدة في أبحاث الزراعة والأمراض من خلال الدراسات التي تدخل الخلايا البشرية في الحيوانات، أو تلك التي تخلق أنسجة من الخلايا الجذعية التي تحاكي الأعضاء، مثل الكلى وحتى الأدمغة.ولكن إلى أي مدى يجب أن يصل هذا الأمر؟ وأين يوجد الخط الأحمر الذي لا ينبغي تجاوزه؟

تحتاج حواجز الحماية إلى التكيّف للتعامل مع التطورات غير المتوقعة، كما يشير عالم الأخلاقيات الحيوية إنسو هيون، الذي عمل على إرشادات الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية منذ إنتاجها لأول مرة في عام 2006وقال إنسو هيون من كلية الطب بجامعة كيس ويسترن ريزيرف ومركز أخلاقيات علم الأحياء في كلية الطب بجامعة هارفارد لوكالة "فرانس برس": "لسنا بحاجة إلى الخروج بمبادئ توجيهية تستمر للأبد، لأننا لا نعرف ما الذي سيحدث".

ووضعت المبادئ التوجيهية استجابة للتطورات العلمية والسريرية الحديثة، وتقدم سلسلة من التوصيات التفصيلية والعملية التي تحدد المعايير العالمية لكيفية تسخير هذه التقنيات الناشئة.وتمتلك أبحاث الخلايا الجذعية إمكانات هائلة، فقد تساعد في تمهيد الطريق لعلاجات جديدة لأمراض تتراوح من مرض باركنسون إلى الفشل الكلوي في مرحلة الطفولة. ولكن التقدم العلمي في هذا المجال يمكن أن يقدم قضايا أخلاقية وسياسية فريدة تتجاوز تلك التي شوهدت في مجالات أخرى من البحث الطبي.ويتقدم العلم بوتيرة سريعة. وفي الشهرين الماضيين فقط، رأينا أجنة بشرية نموذجية نمت من خلايا الجلد، وخلق أجنة بشرية- قرد لاستخدامها في البحوث.

وأدرك خبراء الجمعية الدولية لأبحاث الخلايا الجذعية (ISSCR) منذ فترة طويلة الحاجة إلى وضع حدود أخلاقية واضحة لأبحاث الخلايا الجذعية. وقدمت الإرشادات السابقة المشورة بشأن تقنيات مثل استخدام الأجنة البشرية لإنشاء الخلايا الجذعية، ووضع المعايير المطلوبة عند استخدام هذه التقنيات لابتكار أدوية جديدة.كما قاموا صراحة بحظر بعض الممارسات، مثل الاستنساخ التناسلي وبيع العلاجات غير المثبتة التي تدعي أنها مصنوعة من الخلايا الجذعية.

وتهدف إرشادات عام 2021، التي صدرت يوم الأربعاء 26 مايو، وهي تحديث للإصدار السابق في عام 2016، إلى وضع معايير للعديد من التطورات الحديثة في أبحاث الخلايا الجذعية والأجنة البشرية. وتشمل الأجنة "الكيميرية" التي تحتوي على خلايا من البشر والحيوانات الأخرى، و"عضيات" نمت من الخلايا الجذعية لتكوين أنسجة تشبه أعضاء بشرية معينة، و"نماذج" من الأجنة البشرية، وهي ترتيبات للخلايا البشرية تحاكي المراحل المبكرة من نمو الجنين.وفي حين أن علم الخلايا الجذعية يحمل الكثير من الأمل، فمن المهم أن يكون البحث دقيقا علميا وأخلاقيا، مع الإشراف المناسب والشفافية والمساءلة العامة.

وتوضع هذه الإرشادات من قبل الخبراء، بمن فيهم علماء الخلايا الجذعية والأطباء وعلماء الأخلاق والمحامون وممثلو الصناعة، من 14 دولة، وهي في الواقع تشير إلى إحساس عميق بالمسؤولية والنزاهة داخل مجتمع البحث، والرغبة في ضمان استمرار العلم وقيم المجتمع.ومع ذلك، فإن هذه الإرشادات هي توصيات وليست قوانين.وأوضح هيون في حديثه مع "فرانس برس": "نريد أن ندع المجال يتنفس ويتطور ويستكشف. لكن علينا أن نكون مستعدين للاستجابة للاتجاهات التي قد تحتاج إلى بعض الاهتمام".

كيف تعمل المبادئ التوجيهية؟

شرح هيون: "يجب أن يكون للبحوث فائدة مجتمعية أو إنسانية، وبهذا يمكننا أيضا أن نعني توسيع المعرفة العلمية. إذا كانت تفتقر إلى ذلك، فهي ليست بداية .. يبدو أن الكثير من العلماء يعتقدون أن الأخلاقيات الحيوية تقف في طريق العلم. لكنني أعتقد أننا نساعد في تمهيد الطريق. إذا لم يكن لديك إشارات مرور، فستتعرض للاختناقات المرورية وتواجه حوادث".

لماذا المبادئ التوجيهية بدلا من القوانين؟

يقول هيون: "في معظم الأماكن على الصعيد الدولي، لا يوجد تشريع. وعلى الرغم من أنه لا يوجد ما يمكننا فعله لمعاقبة أي شخص على انتهاك المبادئ التوجيهية، إلا أنها مؤثرة، والناس يتبنونها. فمشكلة التشريع بطيئة للغاية ومرهقة".وأضاف: "في مجال سريع الحركة مثل علم الخلايا الجذعية أو تحرير الجينات، تحتاج المبادئ التوجيهية تقريبا إلى أن تكون وثيقة حية، تتطور باستمرار جنبا إلى جنب مع العلم".وبدلا من محاولة فرض مجموعة من القواعد الصارمة والسريعة على مجال بحثي دائم التطور، تحاول الإرشادات الجديدة معالجة القضايا الناشئة ودفع المناقشات المهمة على المستوى المحلي. وفي النهاية، سيحتاج الجمهور والمنظمون إلى وضع المعايير.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

أحمد عاصم يبين مميّزات الحقن المجهري غير الموجودة في أطفال الأنابيب

أحمد عاصم يُؤكِّد وجود خلط شديد بين الحقن المجهري وأطفال الأنابيب

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مبادئ توجيهية لكبح المخاوف بشأن الخلايا الجذعية من الأجنة إلى الأعضاء المصنّعة مبادئ توجيهية لكبح المخاوف بشأن الخلايا الجذعية من الأجنة إلى الأعضاء المصنّعة



GMT 03:24 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

آبل تطور حزاما لساعاتها الذكية بمواصفات خاصة

GMT 03:22 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

روسيا تحضّر لإطلاق قمر "Aist-2T"

GMT 02:07 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

عاصفة شمسية تفسر غموضا أحاط بأورانوس وأقماره منذ 38 عاما

تارا عماد بإطلالات عصرية تلهم طويلات القامة العاشقات للموضة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 03:27 2024 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة
 العرب اليوم - فلورنسا الإيطالية تتخذ تدابير لمكافحة السياحة المفرطة

GMT 13:23 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"
 العرب اليوم - رونالدو وميسي على قائمة المرشحين لجوائز "غلوب سوكر"

GMT 22:43 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية
 العرب اليوم - حسين فهمي يعرب عن دعمه للأفلام الفلسطينية واللبنانية

GMT 03:43 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ليلة ليلاء؟!

GMT 07:03 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الكشف عن وجود علاقة بين النوم المبكر وصحة أمعاء طفلك

GMT 03:23 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

تناول المكسرات يوميًا يخفض خطر الإصابة بالخرف

GMT 08:21 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

ذكرى عيد الجهاد!

GMT 13:15 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 7 جنود إسرائيليين في تفجير مبنى مفخخ جنوب لبنان

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

محمد تكالة يُنتخب رئيساً للمجلس الأعلى للدولة في ليبيا

GMT 13:13 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

ريال مدريد يدرس ضم أرنولد من ليفربول في يناير القادم

GMT 08:02 2024 الخميس ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

الرياض... بيانٌ للناس

GMT 13:51 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

برشلونة يعلن إصابة أنسو فاتي وغيابه 4 أسابيع

GMT 11:44 2024 الأربعاء ,13 تشرين الثاني / نوفمبر

"فيتنام أيرلاينز" بصدد شراء 50 طائرة في النصف الأول من 2025

GMT 20:36 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

إسعاد يونس تتمنى أن يجمعها عمل مسرحي بشريهان

GMT 10:43 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

عملة البيتكوين تقترب من 90 ألف دولار بعد انتخاب ترامب

GMT 10:41 2024 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

ليفربول يفقد أرنولد أسبوعين ويلحق بموقعة ريال مدريد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab