كشف ماهية محتويات غامضة سميّة مختومة في زجاجات دواء عمرها 160 عاما
آخر تحديث GMT18:21:04
 العرب اليوم -

كشف ماهية محتويات غامضة "سميّة" مختومة في زجاجات دواء عمرها 160 عاما

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - كشف ماهية محتويات غامضة "سميّة" مختومة في زجاجات دواء عمرها 160 عاما

زجاجة دواء
طوكيو - العرب اليوم

 كشف باحثون عن محتويات غريبة لزجاجة دواء من القرن التاسع عشر في اليابان، بفضل تحليل الأشعة السينية الفريد.وكُشف عن قوارير زجاجية عتيقة من مجموعة طبية تابعة لأوغاتا كوان، أحد كبار المؤيدين للطب الغربي في أواخر الإقطاع باليابان، توقفت عن العمل منذ القدم.وضرب الباحثون في جامعة أوساكا، زجاجة بالميونات، والتي يمكن أن تمر عبر الزجاج لكنها تولد أنواعا مختلفة من الضوء اعتمادا على المواد التي اصطدمت بها.وقرروا أن المسحوق الأبيض بالداخل كان كلوريد الزئبق، وهو علاج شائع في ذلك الوقت.وعلى الرغم من أنه غالبا ما يُعطى كملين أو لعلاج كل شيء من مرض الزهري إلى الروماتيزم، إلا أن كلوريد الزئبق شديد السمية ويمكن أن يؤدي إلى الفشل الكلوي.ويوجد في جامعة أوساكا صندوقان طبيان من أوغاتا كوان، ويعتقد أنه استخدمهما كحقيبة طبيب في المنزل.ويتضمن صندوق واحد، استخدم لاحقا في حياته، 22 زجاجة ما تزال تحتوي على دواء.ويأمل الباحثون في الحفاظ على الأدوات اللازمة لمعرفة محتويات القوارير، لكن نظرا لأنها قديمة جدا وهشة، لا يمكن فتح نصفها تقريبا دون إتلافها.وقرروا استخدام الميونات، وهي جزيئات أولية يمكنها المرور عبر المواد دون الإضرار بها، للنظر من خلال زجاج القوارير الذي يبلغ سمكه 3 ملليمترات.وعندما تصطدم الميونات بمادة ما، فإنها تولد ضوءا بخصائص مختلفة اعتمادا على المادة.واختاروا زجاجة تحمل حرف كانجي لـ "kan"، أول حرفين يرمزان إلى "كانكو"، أو كلوريد الزئبق، وهو دواء شائع في القرن التاسع عشر، وفقا لأساهي شيمبون (Asahi Shimbun).وقاموا بمسح الزجاجة بالميونات في مجمع أبحاث مسرع البروتون الياباني (J-Parc)، وهو منشأة مسرع بروتون عالي الكثافة في توكاي، وتمكنوا من التأكد من أن الطاقة البيضاء كانت كلوريد الزئبق.وبالإضافة إلى ذلك، حددت الأشعة السينية أن الزجاجات مصنوعة من زجاج رصاص البوتاس.وكتب الباحثون في ورقة بحثية نُشرت في مجلة الأدوية الطبيعية: "ستكون هذه طريقة جديدة للتحليل غير المدمر لمثل هذه الخصائص".واعتمادا على كيفية امتصاص كلوريد الزئبق، تشمل الآثار الجانبية آلاما في المعدة وتقيؤا دمويا وإحساسا حارقا في الحلق والفم.ونظرا لعدد المرات التي تم استخدامه لعلاج المرض، غالبا ما يتم الخلط بين أعراض التسمم بكلوريد الزئبق ومرض الزهري.وقال المعد المشارك كيوكو تاكاهاشي: "يُعتقد أن كلوريد الزئبق لم يستخدم بمفرده، ولكن تم مزجه مع مواد طبية أخرى لعلاج المرضى الذين يعانون من السكتات الدماغية وأعراض تشبه أعراض الروماتيزم".

ويعود استخدام كلوريد الزئبق في الطب إلى العصور الوسطى على الأقل، عندما استخدمه الأطباء العرب لتطهير الجروح.وعلى الرغم من استخدامه الواضح لمادة سامة كدواء، كان أوغاتا كوان شخصية طبية رائدة خلال نهاية فترة "إيدو" اليابانية، حقبة من الازدهار والسلام ولكن أيضا انعزالية صارمة.وكان كوان من أبرز المدافعين عن الطب الغربي في اليابان، ونشر فكرة علم الأمراض.وقام ببناء أول عيادات للجدري في البلاد، تسمى Ashimori Joto-kan، وأنشأ أكاديمية للتكنولوجيا الغربية والطب التي وضعت الأساس لجامعة أوساكا.

قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

سحب أدوية من الأسواق تهدد المواطنين في مصر

كينية تصنع طوبًا أقوى من الخرسانة بتدوير مخلفات البلاستيك

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كشف ماهية محتويات غامضة سميّة مختومة في زجاجات دواء عمرها 160 عاما كشف ماهية محتويات غامضة سميّة مختومة في زجاجات دواء عمرها 160 عاما



ياسمين صبري أيقونة الموضة وأناقتها تجمع بين الجرأة والكلاسيكية

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:09 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية
 العرب اليوم - أصالة تكشف تفاصيل ألبومها الجديد باللهجة المصرية

GMT 03:25 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

جيش الاحتلال يعتزم مواصلة الانتشار جنوبي لبنان

GMT 03:17 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

زلزال قوي يهز إثيوبيا بقوة 4.7 ريختر

GMT 03:24 2025 السبت ,25 كانون الثاني / يناير

الحصبة تتفشى في المغرب 25 ألف إصابة و120 وفاة خلال 16 شهرا

GMT 11:32 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

يسرا اللوزي تتحدّث عن الشخصية التي تتمنى تقديمها

GMT 08:46 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

في ذكرى صاحب المزرعة

GMT 09:25 2025 الجمعة ,24 كانون الثاني / يناير

ألوان ديكورات 2025 تعيد تعريف الفخامة بجاذبية جريئة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab