لماذا ترى أدمغتنا الوجوه البشرية في كل مكان
آخر تحديث GMT19:06:19
 العرب اليوم -

لماذا ترى أدمغتنا الوجوه البشرية في كل مكان؟

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - لماذا ترى أدمغتنا الوجوه البشرية في كل مكان؟

باحثون
سدنى _العرب اليوم

تعد رؤية الوجوه في كائنات غير حية تجربة شائعة بالنسبة للجميع تقريبا، سواء كان ذلك في سحابة، أو في مقدمة سيارة، أو في شطيرة محمصة أو غير ذلك..

وحتى وقت قريب لم يفهم العلماء بالضبط ما يفعله الدماغ عندما يعالج الإشارات البصرية ويفسرها على أنها تمثيلات لوجه الإنسان.

ووفقا لبحث جديد أجرته جامعة سيدني، فإن أدمغتنا تكتشف وتستجيب عاطفيا لهذه الوجوه الوهمية بنفس الطريقة التي تتعامل بها مع الوجوه البشرية الحقيقية، بفضل ما يعرف بـ"الباريدوليا" (pareidolia).

و"الباريدوليا" هي ظاهرة يومية، يستجيب فيها العقل لمحفز عشوائي،عادة ما يكون صورة أو صوتا، بإدراك نمط مألوف بالرغم من أنه لا يوجد أي شيء، وهي عبارة عن رؤية الوجوه في أشياء عشوائية أو أنماط من الضوء والظل.

وقال كبير الباحثين، البروفيسور ديفيد ألييس، من جامعة سيدني، إن أدمغة البشر مطورة من الناحية التطورية للتعرف على الوجوه، مع وجود مناطق دماغية عالية التخصص لاكتشاف الوجه ومعالجته.

وأضاف: "نحن نوع اجتماعي متطور للغاية، والتعرف على الوجوه مهم للغاية. نحن بحاجة إلى التعرف على من هم، هل هي عائلة، هل هم أصدقاء أم أعداء، ما هي نواياهم وعواطفهم؟".

وأوضح: "يتم اكتشاف الوجوه بسرعة مذهلة. ويبدو أن الدماغ يقوم بهذا ... باستخدام نوع من إجراء مطابقة القالب، لذلك إذا رأى جسما يبدو أن له عينان فوق أنف فوق الفم، فحينئذ يقول، "أوه، أنا أرى وجها".

وتابع: " النظام يعمل بشكل سريع وفضفاض بعض الشيء وأحيانا يخطئ، لذا فإن الشيء الذي يشبه الوجه غالبا ما يؤدي إلى تطابق القالب هذا".

وأظهر الباحثون للناس سلسلة من الوجوه، خليط من الوجوه الحقيقية وصور تتبع ظاهرة البريدوليا، وقام المشاركون بتصنيف كل تعبير للوجه على مقياس بين الغضب والسعادة.

ووجد الباحثون أن الأجسام الجامدة لها نفس تأثير التمهيدي العاطفي للوجوه الحقيقية.

وقال ألييس: "ما وجدناه هو أنه في الواقع تتم معالجة صور بريدوليا هذه بنفس الآلية التي عادة ما تعالج العاطفة في وجه حقيقي. أنت غير قادر بطريقة ما على إيقاف استجابة الوجه والاستجابة العاطفية هذه تماما ورؤيتها ككائن. يبقى كائنا ووجها في آن واحد".

ويشار إلى أن الدماغ طور آليات عصبية متخصصة لاكتشاف الوجوه بسرعة ويستغل بنية الوجه المشتركة كطريق مختصر للاكتشاف السريع.

وتحدث استجابة التعرف على الوجه هذه بسرعة البرق في الدماغ، في غضون بضع مئات من الألف من الثانية.

ويشرح البروفيسور ألييس: "لا يتم تجاهل وجوه بريدوليا على أنها اكتشافات كاذبة ولكنها تخضع لتحليل تعبيرات الوجه بنفس طريقة الوجوه الحقيقية. نحن لا نتخيل الوجوه فحسب ، بل نحللها ونعطيها سمات عاطفية.

يظهر البحث أنه بمجرد أن يحتفظ الدماغ بوجه مزيف يتم تحليله من أجل تعبيرات وجهه بنفس الطريقة التي يتم بها تحليل الوجه الحقيقي.

والأمر المثير للاهتمام هو أن التحيز المعروف في الحكم على الوجوه البشرية استمر مع تحليل الوجوه المتخيلة الجامدة.

وأشار كبير الباحثين إلى أن الدراسة قد تساعد في تعزيز البحث في الذكاء الاصطناعي أو اضطرابات معالجة الوجه مثل عمى التعرف على الوجوه.

قد يهمك ايضا

السعودية عضواً بالمجلس التنفيذي للجنة الدولية لعلوم المحيطات

بوتين يوقع قانونا يلزم عمالقة تكنولوجيا المعلومات بفتح ممثليات لها في روسيا

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لماذا ترى أدمغتنا الوجوه البشرية في كل مكان لماذا ترى أدمغتنا الوجوه البشرية في كل مكان



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 12:46 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى
 العرب اليوم - درّة تكشف تفاصيل دخولها لعالم الإخراج للمرة الأولى

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 05:00 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأولوية الإسرائيلية في الحرب على لبنان

GMT 04:05 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع عدد المصابين بأخطر سلالة من جدري القرود في بريطانيا

GMT 18:25 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

مانشستر سيتي يرصد 150 مليون يورو لضم رودريغو

GMT 18:20 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

17 ألف ريال غرامة للهلال السعودي بسبب أحداث مواجهة النصر

GMT 02:26 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 4 بسبب صاعقة رعدية بملعب كرة قدم في بيرو

GMT 03:11 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمطار الغزيرة تغمر مطار برشلونة في إسبانيا

GMT 18:15 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

وفاة لاعب وإصابة 5 بـ صاعقة في بيرو

GMT 13:14 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

سقوط مروحية عسكرية مصرية ووفاة ضابطين أثناء تدريب

GMT 15:29 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

تحذير من مخاطر استخدام ChatGPT-4o في عمليات الاحتيال المالي

GMT 03:42 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

حزب الله يواصل هجماته على إسرائيل ويطلق 90 صاروخًا

GMT 18:38 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

آينتراخت فرانكفورت يحدد 60 مليون يورو لبيع عمر مرموش
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab