واشنطن ـ العرب اليوم
تعد طائرات الركاب ذات "الجناح الواحد" بمثابة الطائرة العملاقة للطيران التجاري، حيث تنتج ما يقرب من نصف انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري في الصناعة. لكن تصميم جناح جديد جذري طورته وكالة ناسا وبوينغ، يعد بجعلها أكثر رشاقة ونظافة وكفاءة، ما يقلل الانبعاثات بنسبة 30%.
وسيشهد تعاون ناسا لبناء واختبار وتحليق متظاهر كامل - والذي سيحمل اسم اختبار سلاح الجو الأمريكي X-66A - التزاما بقيمة 425 مليون دولار من وكالة الفضاء بالإضافة إلى 725 مليون دولار تستثمرها شركة بوينغ وشركائها في الصناعة .
وفي قلب تصميم الطائرة الجديد، يوجد تصميم جناح أطول وأرفع مدعوم بدعامات، وهو جناح Transonic Truss-Braced، والذي يستفيد بشكل أفضل من إمكانات الانزلاق، ما يتطلب وقودا أقل لدفعه إلى الأمام.
ومنحت القوات الجوية الأمريكية مشروعها للتو حالة X-plane التجريبية المبهرة، ما يعني أن X66-A الجديدة التابعة لناسا ستنضم إلى صفوف طائرات X الثورية الأخرى مثل مركبة اختبار أمريكا الشمالية X-15 - التي لا تزال تحمل الرقم القياسي العالمي لأعلى ارتفاع (67 ميلا) والسرعة القصوى (ماخ 6.7). والهدف المتواضع لناسا وبوينغ بالنسبة للطائرة X66-A هو تحفيز "إزالة الكربون من الفضاء" لإنقاذ كوكب الأرض.
وقال مدير ناسا، بيل نيلسون: "ستساعد X-66A في تشكيل مستقبل الطيران، حقبة جديدة تكون فيها الطائرات أكثر نظافة وهدوءا، وتخلق إمكانيات جديدة للجمهور والصناعات الأمريكية على حد سواء".
وعند دمجها مع خطط الدفع المتقدمة الأخرى للشراكة، ومواد الفضاء الجديدة وهندسة الأنظمة الإلكترونية، تعد الأجنحة المدعمة بخفض استهلاك الوقود بنسبة 30%.
لكن هذا يقارن بدقة بالطائرة الأفضل في فئتها اليوم. في عام 2019، قدرت شركة بوينغ أن جناح Transonic Truss-Braced Wing سيخفض الانبعاثات وتكاليف الوقود بنسبة 60% مقارنة بالطائرات المصنوعة في عام 2005، والتي لا يزال الكثير منها قيد الاستخدام.
وقال مسؤولو ناسا إن X66-A هي أول طائرة X صُنعت بهدف محدد يتمثل في مساعدة الولايات المتحدة على الوصول إلى هدفها المتمثل في صناعة طيران خالية تماما من الكربون، على النحو الذي حددته خطة العمل المناخية للطيران بالبيت الأبيض.
ووفقا لبوب بيرس، المدير المساعد لمديرية مهام أبحاث الطيران التابعة لناسا، "لتحقيق هدفنا المتمثل في تحقيق صافي انبعاثات صفرية للطيران بحلول عام 2050، نحتاج إلى مفاهيم طائرات تحويلية مثل تلك التي نطير بها على X-66A".
وبدأت وكالة ناسا وبوينغ في السعي للحصول على تصنيف X للطائرة بعد فترة وجيزة من إعلان الوكالة عن جائزة مشروع الطيران المستدام في يناير الماضي.
لكن بحثها المشترك حول جدوى هذا التصميم الجديد والأكثر كفاءة Transonic Truss-Braced Wing كان نشطا، سواء في بوينغ أو داخل أنفاق الرياح وغرف الاختبار في مركز أبحاث ناسا أميس، لأكثر من عقد.
ومن المقرر أن تطير X-66A في عام 2028، وتأمل شركة بوينغ في إطلاق أسطول كامل بتصميم جديد بحلول منتصف إلى أواخر عام 2030.
قـــد يهمــــــــك أيضــــــاُ :
أرسل تعليقك