دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر
آخر تحديث GMT21:24:04
 العرب اليوم -

دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر

سطح القمر
واشنطن ـ العرب اليوم

أظهرت دراسة علمية حديثة لوكالة الفضاء الأميركية "ناسا" أن الزلازل القمرية والانهيارات الأرضية الناجمة عن ارتفاع مستوى برودة منطقة القطب الجنوبي القمري تسببت بانكماش باطن القمر تدريجياً.

وكشفت الدراسة أن محيط القمر تقلّص بنحو 46 متراً على مدى ملايين السنين الماضية، وهو رقم كبير من الناحية الجيولوجية، لكنه أصغر من أن يسبب أي تأثير مضاعف على الأرض أو دورات المد والجزر، وفقا للباحثين.

ويقول مؤلف الدراسة عالم الجيولوجيا القمرية توم واترز: "أعتقد أن المفهوم السائد لدى الكثير من الناس هو أن القمر جسم ميت جيولوجيا، وأن شيئا ما على القمر لا يتغير أبدا، لكن الحقيقة أن القمر جسم نشط زلزاليا.

وأضاف: "حين يبرد القمر ينكمش ويتغير الحجم الداخلي، ويجب على القشرة أن تتكيف مع هذا التغير إنه انكماش عالمي تساهم فيه قوى المد والجزر، مثلما يحدث على الأرض".

وأوضح: " تقلص قمرنا له آثار ضئيلة على الأرض، والتغيير في الحجم لن يغير حدوث الكسوف على سبيل المثال، كما أن كتلتها لا تتغير، لذا فإن المد والجزر على الأرض لا يتأثر بشكل مختلف".

 

وتابع: "لا يوجد سبب يجعل أبناء الأرض يشعرون بالقلق إزاء انكماش القمر، إلا إذا انتقلنا إلى هناك".

تعود دراسات الزلازل القمرية إلى عصر أبولو، منذ أكثر من 50 عاما، عندما وضع رواد الفضاء أجهزة قياس الزلازل حول الجانب القريب من سطح القمر لتسجيل الهزات.

وقع أقوى زلزال ضحل بالقرب من القطب الجنوبي، وهو قريب من نقاط الهبوط لمهمة "أرتميس 3" التابعة لناسا لإعادة الناس إلى القمر، ومن المحتمل أن يكون ذلك في عام 2027.

والأمر مختلف على سطح القمر، على الرغم مما قد يوحي به مظهره، لا يزال القمر يتمتع بجزء داخلي ساخن ما يجعله نشطاً زلزاليا.

وذكر واترز وزملاؤه أن آخر زلزال قوي كان مرتبطا بمجموعة من الصدوع النشطة زلزاليا حاليا، والتي نشأت مع انكماش القمر، ومعظم هذا الانكماش مدفوع بالتبريد الطبيعي لقلب القمر المنصهر.

وفسر واترز أن "الزلازل القمرية تختلف عن الزلازل الأرضية في عدة جوانب رئيسية، كونها يمكن أن تستمر لفترة أطول على القمر، وأحيانا لساعات، وذلك بسبب جاذبية القمر الأضعف، لذا يكون الزلزال أقوى بكثير من الزلزال الذي يحدث على الأرض".

 

القطب الجنوبي للقمر

وتعتبر منطقة القطب الجنوبي القمري جذابة لأنها تحتوي على مناطق مظللة بشكل دائم كما يتكهن البعض، ويمكن أن تحتوي على ثلج مائي.

فمثل بقية سطح القمر الطبيعي، فإن منطقة القطب الجنوبي معرضة لظواهر زلزالية، ما يجعلها أقّل ملاءمة للعيش عليها وتشكل تهديداً للمستوطنين من البشر والمعدات في المستقبل، كم أن الاهتمام بالقطب الجنوبي للقمر ارتفع في العام الماضي، عندما قامت مهمة "تشاندرايان 3" الهندية بأول هبوط سلس ناجح في المنطقة، بعد أيام فقط من تحطم المركبة الفضائية الروسية "لونا 25" وهي في طريقها إلى محاولة القيام بنفس العمل.

واختارت وكالة "ناسا" المنطقة كموقع هبوط لمهمة "أرتميس 3"، والتي يمكن أن تمثل عودة رواد الفضاء إلى القمر في أقرب وقت عام 2027، ولدى الصين أيضاً خطط لإنشاء مهمات مستقبلية هناك.

  قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :

ناسا تطلق مهمة لكويكب معدني غريب Psyche العام المقبل

أول تعليق من "روسكوسموس" على نجاح "ناسا" فى إطلاق تلسكوب "جيمس ويب"

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر دراسة تكشف عن أسباب أدت إلى تقلص حجم القمر



إطلالات هدى المفتي تجمع بين الأناقة العصرية والبساطة

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 02:33 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

مقتل مسؤول أمني في حكومة غزة بغارة إسرائيلية

GMT 02:14 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

طواقم الدفاع المدني في غزة تواجه صعوبات كبيرة

GMT 07:08 2025 الإثنين ,17 آذار/ مارس

سوريا: صراعات الذّاكرة وهويّة الألم

GMT 02:23 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

فولكس تسرح 1600 موظف في وحدة البرمجيات

GMT 02:17 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

حماس تحمل إسرائيل مسؤولية العدوان على غزة

GMT 02:01 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

مقتل 50 فلسطينيًا في قصف إسرائيلي بغزة

GMT 02:30 2025 الثلاثاء ,18 آذار/ مارس

سقوط 131 قتيلاً في قصف إسرائيلي بغزة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab