واشنطن - العرب اليوم
يقول علماء الفلك الإسبان إنهم أكملوا الصورة الأكثر دقة حتى الآن لمجرة درب التبانة، واكتشفوا بنية خفية جديدة ضخمة تتكون من نجوم زرقاء ضخمة تمتد على مساحة 10000 سنة ضوئية وكان علماء الفلك يعرفون بالفعل أن مجرة درب التبانة تتكون من أذرع لولبية كبيرة من النجوم، لكن العلماء من مركز "سينترو دي أستروبيولوجي" (CAB) في إسبانيا وضعوا معا الخريطة الأكثر تفصيلا حتى الآن لذراع الجبار (Orion)، حيث يوجد نظامنا الشمسي، إلى جانب تلك الموجودة في "برساوس"، على الحافة الخارجية لمجرة درب التبانة، والقوس، الواقعة باتجاه مركز مجرتنا.
وكانوا قادرين على اكتشاف المنطقة غير المعروفة سابقا من مجرتنا من خلال الملاحظات من تلسكوب غايا التابع لوكالة الفضاء الأوروبية، وأطلقوا عليها اسم "Cepheus spur" وقال مايكل أنجلو بانتيليوني جونزاليس، الباحث الرئيسي في CAB، لصحيفة El Pais الإسبانية: "لحظة اكتشاف الحافز كانت مثيرة للفضول. لم يكن إعلانا متفجرا، ولكن شيئا بداخلي تغير. هذا ما يربط المرء ويعطي معنى لكثير من الجهد" ونشر هو وزميله جيسوس مايز أبيلانيز، النتائج التي توصلوا إليها في ورقة بحثية في الجمعية الفلكية الملكية.
ويقولون إنه جسر من النجوم الزرقاء الضخمة يمتد على فرع بطول 10000 سنة ضوئية، ويخرج من الذراع الحلزونية لـOrion ويتصل بـ Perseus وتقول الدراسة إن الحافز عبارة عن هيكل مضغوط من النجوم يبدو أنه يتمتع بحركة متسقة ويقع على ارتفاع حوالي 300 سنة ضوئية فوق المستوى الأوسط للمجرة. ولاحظ علماء الفلك الذين نظروا إلى مجرات أخرى اتساقا متشابها في الارتفاع، لكن اكتشاف الزوجين هو المرة الأولى التي يتم فيها تأكيد ذلك في مجرتنا الرئيسية وقال بانتيليوني: "في خريطة المجرة التي رسمناها، لوحظ وجود كثافة زائدة من النجوم في الفضاء الذي كان يبدو فارغا في السابق".
والنجوم الزرقاء هي النجوم الأكبر والأندر والأكثر سخونة في المجرة. ومن بين 400 مليار نجم في مجرة درب التبانة، هناك أقل من واحد في المليون نجم أزرق. وبينما تبلغ درجة حرارة سطح نجم مثل الشمس حوالي 5500 درجة مئوية، فإن درجات الحرارة على النجوم الزرقاء تتجاوز 30000 درجة مئوية وقال أبيلانيز وبانتيليوني، إن النجوم الزرقاء هي أكثر الأشياء إثارة للاهتمام في الكون، لأن التفاعلات النووية التي تحدث داخلها تكون عنيفة بشكل خاص، ما يجعلها مصانع حيث يتم إنشاء أكبر العناصر في الكون وأضاف بانتيليوني: "إن العناصر التي يتكون منها كوكبنا، مثل السيليكون أو ذرات الفوسفور في حمضنا النووي، تأتي في الغالب من داخل النجوم، من هذا النوع الذي مات منذ مليارات السنين".
المصدر: RT
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
العثور على بقايا انفجار نجمى نادر فى قلب مجرة درب التبانة
العلماء يحددون أفضل وقت ومكان لتطور الحياة في درب التبانة
أرسل تعليقك