سكان العالم يقاضون حكوماتهم على تغيرات المناخ
آخر تحديث GMT15:27:55
 العرب اليوم -

سكان العالم يقاضون حكوماتهم على تغيرات المناخ

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - سكان العالم يقاضون حكوماتهم على تغيرات المناخ

سكان العديد من دول العالم يقاضون حكومات بلادهم بسبب التغيرات المناخية
واشنطن ـ العرب اليوم

 حصل عدد من الشباب الأمريكي على الحق في رفع دعوى قضائية ضد الحكومة رسميا في الأسبوع الماضي، وذلك بسبب فشلها في الحد من التغيرات المناخية.

وتعتبر الولايات المتحدة ثاني أكبر مصدر للغازات المسببة للاحتباس الحراري في العالم، بعد الصين. فقدَم المدعون البالغ عددهم 21 شابا (تتراوح أعمارهم بين 9 و20 سنة) قدموا من جميع أنحاء الولايات المتحدة، دعوى في شأن تغير المناخ ومعهم عالم المناخ الدكتور جيمس هانسن في عام 2015.

ويتهم الشبان الحكومة الأمريكية بانتهاك الحقوق الدستورية للأجيال الشابة في الحياة والحرية من خلال رفض اتخاذ الإجراءات المناسبة ضد ظاهرة الاحتباس الحراري. ويقولون إن الحكومة فشلت في حماية الموارد العامة الأساسية مثل الهواء والماء الضرورية لاستمرار الحياة.

وأيد الحكم الصادر يوم 11 نوفمبر/تشرين الثاني في محكمة مقاطعة ولاية أوريغون حجة الشبان الأساسية، وهي "أن الحكومة تعرف منذ أكثر من 50 عاما أن ثاني أكسيد الكربون الناتج عن احتراق الوقود الأحفوري يعمل على زعزعة استقرار النظام المناخي بطريقة من شأنها أن تعرض الجميع للخطر مع استمرار الضرر مدى آلاف السنين".

وتقول الدعوى القضائية إن الحكومة فشلت في اتخاذ الإجراءات اللازمة، مما يجعلها مسؤولة عن بعض الضرر الناجم عن تغير المناخ.

وقالت تيا هاتون، الطالبة البالغة من العمر 18 عاما وهي أحد المدعين: "نحن جميعا قلقون للغاية بشأن مستقبلنا وصحتنا وسلامتنا بسبب تغير المناخ الذي نراه بالفعل والذي من شأنه أن يزداد سوءا مع مرور الوقت".

يذكر أن جميع الأطفال والشبان في مجموعة الادعاء قد تأثروا شخصيا من جراء تغير المناخ، فالبعض منهم الذين يعيشون في المزارع تأثروا بالجفاف، في حين فقد آخرون منازلهم بسبب الفيضانات.

وتأثر البعض من هؤلاء الشبان مثل هاتون بالجفاف الناجم عن حرائق الغابات، مما أدى إلى تفاقم مشاكل كالربو لديهم.

وسُميت هذه الدعوى "المَعلَم" (landmark)، وجاءت رداً على عناد جماعات الضغط مثل أكبر رابطة لتجارة الوقود الأحفوري، American Fuel & Petrochemical Manufacturers (API)، تلك التي تنفق ملايين الدولارات كل عام على الضغط السياسي من أجل حماية وتعزيز مصالح شركات النفط والغاز والفحم التي لا تهمها حالة البيئة إزاء الرباح التي تجنيها.

وكانت هنالك معارضة قوية أيضا من الرابطة الوطنية للمصنعين ومن معهد البترول الأمريكي وحكومة الولايات المتحدة لرفع الدعوى المذكورة، فقدمت طلبات من أجل طيها وإهمالها.

ولكن طلبها رُفض وصدر الحكم لصالح الدعوى القضائية التي رفعها الشباب من قبل قاضية المحكمة الجزئية الأمريكية، آن آيكن. وقد كتبت في الحكم الصادر عنها: "المحاكم الاتحادية تكون في كثير من الأحيان حذرة وأكثر احترما لموضوع البيئة، وقد عانى العالم من أجل ذلك".

وستذهب القضية الآن رسميا إلى المحكمة، وهو الأمر الذي سعت من أجله المجموعة، وقال هاتان: "عندما نكون في قاعة المحكمة، سنجلس بجوار المحامين المدافعين عن الحكومة وعن شركات الوقود الأحفوري، ونحن نريد فقط أن ينظروا في أعيننا لكي يقروا بحقنا في مستقبل صحي وباستقرار عيشنا".

ليست هذه أول دعوى قضائية تتعلق بالتغير المناخي وترفع ضد الحكومة. ففي عام 2015، أمرت محكمة هولندية الحكومة بخفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري على الصعيد الوطني بنسبة 25% بحلول عام 2020، بعد أن تولى تنظيم Urgenda مهمة استدعاء الحكومة إلى المحكمة نيابة عن 900 من المواطنين الهولنديين.

وجاء في الحكم: "يجب على الدولة أن تكثف جهودها للحد من الخطر الوشيك الناجم عن تغير المناخ، وذلك في ضوء واجبها المتمثل في رعاية البيئة المعيشية وحمايتها وتحسينها".

وكانت هذه أول دعوى قضائية تتعلق بمشكلة تغير المناخ من قبل مواطنين ضد الحكومة، وهي طبعا حققت فوزاً. لذا كانت بمثابة الأساس لانطلاق حالات مماثلة في جميع أنحاء العالم.

فقد قرر الناشط البلجيكي Ignace Schops ومعه مجموعة من الفنانين والمخرجين ونجوم موسيقى الروك أن يحذو حذو رافعي هذه القضية، ومقاضاة الحكومة البلجيكية على تسارع وتيرة التغير المناخي، وعدم تخفيض انبعاثات الغاز.

ووقعت الحكومتان الهولندية والبلجيكية اتفاق باريس (Paris Agreement) في عام 2015، وذلك بهدف لجم ظاهرة الاحتباس الحراري وإبقائه ضمن الحدود البيئية الملائمة.

في قضية بلجيكا، ستحتاج البلاد إلى خفض انبعاثات الكربون بنسبة 40% بحلول عام 2020، ونحو 90% بحلول عام 2050.

ويقترح الناشط Schops أن يباشر الناس في فعل الشيء نفسه في كل مكان وذلك من خلال البحث عن مجموعة من الأشخاص المعروفين بقدرتهم على رفع مستوى الوعي لقضية تغير المناخ، وتدبيج عريضة تجمع دعم المواطنين لعملية البدء في حملة تمويل جماعي لدفع الرسوم القانونية لإقامة دعوى قضائية.

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سكان العالم يقاضون حكوماتهم على تغيرات المناخ سكان العالم يقاضون حكوماتهم على تغيرات المناخ



نجوى كرم بإطلالات استثنائية وتنسيقات مبهرة في "Arabs Got Talent"

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 08:43 2024 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها
 العرب اليوم - ميلانيا ترامب تظهر بإطلالة بارزة ليلة فوز زوجها

GMT 12:42 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أحماض تساعد على الوقاية من 19 نوعاً من السرطان

GMT 19:21 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

بشكتاش يواصل انتصاراته فى الدوري الأوروبي بفوز صعب ضد مالمو

GMT 15:13 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

ارتفاع سعر البيتكوين لـ75 ألف دولار

GMT 16:36 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

إيمان خليف تظهر في فيديو دعائي لترامب

GMT 12:58 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

منى زكي تكشف عن تحديات حياتها الفنية ودور عائلتها في دعمها

GMT 15:12 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلاق أول قمر اصطناعي مطور من طلاب جامعيين من الصين وروسيا

GMT 17:41 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يتسبب فى وقف منصات النفط والغاز فى أمريكا

GMT 10:32 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

أشرف عبدالباقي يردّ على أخبار منافسته مع تامر حسني

GMT 14:28 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

إعصار رافائيل يمر عبر جزر كايمان وتوقعات بوصوله إلى غرب كوبا

GMT 14:30 2024 الأربعاء ,06 تشرين الثاني / نوفمبر

وقف حركة الطيران في مطار بن جوريون عقب سقوط صاروخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab