ساعة «آبل» الذكية الجديدة مزايا صحية إضافية
آخر تحديث GMT06:49:19
 العرب اليوم -

ساعة «آبل» الذكية الجديدة... مزايا صحية إضافية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - ساعة «آبل» الذكية الجديدة... مزايا صحية إضافية

ساعة «آبل»
لندن - العرب اليوم

يمكن اختصار ساعة آبل الذكية الجديدة بكلمتين: «أكسجين الدم». وقد أطلقت آبل ساعتها الذكية الجديدة «آبل واتش سيريز 6» Apple Watch Series 6 حديثا مع ميزة قياس نسبة تشبع الأكسجين في الدم (أحد المؤشرات الأساسية على صحة الإنسان) التي تعد أهم ما في الساعة الجديدة (أما من الجوانب الأخرى، فلا يختلف إصدار هذا العام من آبل ووتش عن إصدار العام الماضي). ومع انتشار جائحة الكورونا، جاءت هذه الميزة لتقدم مساعدة كبيرة للمصابين بالعدوى ولا سيما أولئك الذين يعانون من وضعٍ خطر يؤدي إلى انخفاض في نسبة الأكسجين في الدم.

- ساعة حديثة

ولكن كيف تكون هذه الخاصية مفيدة لنا جميعًا؟ أمضيت يومًا كاملًا في اختبار ساعة آبل الذكية الجديدة (سعرها 299 دولارا) وميزتها لقياس نسبة الأكسجين في الدم. والعملية بسيطة: يكفي أن تفتحوا تطبيق القياس في الساعة وأن تحافظوا على ثبات معصمكم وتضغطوا على زر التشغيل. يحتاج جهاز الاستشعار الموجود في خلفية الساعة إلى 15 ثانية لقياس نسبة الأكسجين في الدم من خلال إطلاق ضوء على المعصم، لتعرض لكم الساعة بعدها القراءة النهائية. وفي ثلاثة اختبارات أجريتها، حافظت نسبة الأكسجين في دمي على ثباتها بين 99 و100 في المائة.

بعد الاختبارات، لم أعرف ماذا أفعل بالمعلومة التي حصلت عليها، فسألت خبيرين طبيين حول رأيهم بالميزة الجديدة. عبر الاثنان عن تفاؤل حذر بالفوائد المحتملة التي قد تحملها ولا سيما في المجال البحثي، وقالوا إن إمكانية القياس المنتظم لنسبة الأكسجين في الدم بدرجة معينة من الدقة قد تساعد الناس في اكتشاف عوارض بعض المشاكل الصحية كتوقف التنفس أثناء النوم.اعتبرت كاثي أي. غولدستين، طبيبة متخصصة بالنوم من عيادة طب النوم التابعة لجامعة ميشيغان، والتي أجرت بعض الأبحاث على بيانات ساعات آبل الذكية، أن «التسجيل الدوري للبيانات يمكن أن يكون اتجاهًا مثيرًا للاهتمام».

ولكن معظم الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة لن يحتاجوا إلى معلومات يومية حول نسبة الأكسجين في الدم.من جهته، عبر إيثان ويس، طبيب قلب من جامعة كاليفورنيا، سان فرانسيسكو، عن مخاوف من تحول قراءات أكسجين الدم إلى مصدر قلق لدى الناس ودافع لإجراء فحوصات غير ضرورية. وحذر ويس من أن هذه القراءات «قد تكون سلبية وإيجابية. فقد تساعد على إبقاء الناس بعيدًا عن عيادات الأطباء وتمنحهم الراحة وهم في منازلهم، ولكنها في الوقت نفسه قد تولد الكثير من القلق».

- متابعة صحية

ينطوي هذان الاحتمالان على أهمية كبيرة ويجب عدم نسيانهما مع تزايد تجهيز الساعات الذكية بمزيد من خصائص المتابعة الصحية المتطورة التي تقدم للمستخدم معلوماتٍ حول صحته وعليه أن يعرف كيف يستخدمها. عندما زودت آبل عام 2018 الجيل الرابع من ساعاتها الذكية بجهاز استشعار يتيح للمستخدمين إجراء تخطيط كهربائي للقلب، قدمت خدمة كبيرة للأشخاص الذين يعانون من حالات في القلب ويريدون متابعة صحتهم بشكل مستمر. ولكن الأطباء حذروا آنذاك من أن هذه الخاصية الجديدة يجب ألا تقود المستخدمين إلى استنتاجات نهائية أو إلى تشخيص الذبحات القلبية أو غيرها من الحالات.

> أكسجين الدم. ها قد عدنا إلى نقطة الصفر من جديد! ماذا يجب أن نعرف عن نسبة الأكسجين في الدم؟


تتراوح نسبة الأكسجين في دم الشخص الذي يتمتع بصحة جيدة بين 95 و100 في المائة. وعندما يعاني الناس من مشاكل صحية كأمراض الرئة واضطرابات النوم والأمراض التنفسية، تنخفض هذه النسبة وقد تصل إلى ما بين 60 و90 في المائة، بحسب غولدستين.إذا اشتريتم ساعة آبل وبتم تحصلون على معلومات دورية حول نسبة الأكسجين في دمكم، يجب أن تضعوا إطار عملٍ لدراسة هذه البيانات. وتشدد غولدستين على أن الأهم هو الاستعانة بطبيب تشاركون نتائج القياسات معه ليساعدكم في وضعها في السياق الصحي العام المناسب لسنكم وللحالات الصحية التي تعانون منها.

> استشارة الطبيب. ولكن عندما يتعلق الأمر بالنصيحة الطبية والتشخيص، يجب أن يكون الطبيب هو مرجعكم الأول والأخير. إذا لاحظتم انخفاضًا كبيرًا في نسبة الأكسجين في دمكم، قد لا يكون هناك ما يدعو للخوف، ولكن يجب أن تتواصلوا مع طبيبكم ليقرر ما إذا كان يجب إجراء فحوصات معينة. وإذا كنتم تعانون من عوارض مرضٍ ما، كارتفاع في الحرارة أو قحة مع استقرار في نسبة الأكسجين في الدم، لا يجب أن يكون هذا الأخير سببًا في إهمال استشارة خبير. وتشدد غولدستين على ضرورة ترك خطة العمل الصحية لطبيب مختص وليس للساعة الذكية.

من جهته، اعتبر ويس أن مراقبة أكسجين الدم تنطوي على فوائد أكثر للأشخاص الذين يعرفون أنهم يعانون من مشاكل صحية. مثلًا، إذا لاحظ شخص لديه تاريخ طبي من حالات فشل القلب، انخفاضًا في تشبع الأكسجين بالدم خلال ممارسة الرياضة، عليه أن يشارك هذه المعلومة مع طبيبه ليضع له خطة للعلاج.كما يمكن استخدام هذه المعلومات لتحديد ما إذا كان الشخص المريض يجب أن يذهب إلى المستشفى. وقال ويس: «إذا اتصل بي شخص ما وأبلغني أنه مصاب بالكوفيد - 19 وأن نسبة الأكسجين في دمه انخفضت إلى 80 في المائة، سأوصيه بالتوجه فورًا إلى المستشفى».

- فوائد ومحاذير

إذاً، لماذا يجب أن نهتم؟ وأخيرًا، لا تقدم البيانات الصحية وحدها أي فوائد مباشرة وعلى صاحب هذه المعلومات أن يقرر كيف يحصل الفائدة القصوى منها. بدورها، لم تصدر شركة آبل لزبائنها توصيات حول كيفية استخدام هذه المعلومات أو حول درجة الثقة التي يجب أن يشعروا بها، أي أن هذه المعلومات تشبه الميزان المنزلي الذي لا يمكنه أن يحدد لكم إذا كنتم تعانون من زيادة في الوزن أو أن يحدد لكم حمية مناسبة.تنصح غولدستين الناس الذين تسبب لهم هذه البيانات قلقًا إضافيًا بتعطيل الميزة. ولكن إذا كنتم ممن يرون أن قياس الأكسجين في الدم لا يتعدى كونه حيلة تجارية اليوم، من الضروري أن تبقوا منفتحين على الفوائد التي تقدمها تقنيات المتابعة الصحية في المستقبل. رأى كل من ويس وغولدستين أن توقف التنفس أثناء النوم مثلًا هو إحدى الحالات التي يمكن أن تلعب فيها التقنيات القابلة للارتداء دورًا كبيرًا. تؤثر هذه الحالة التي تسبب مشاكل تنفسية خلال النوم على ملايين الأميركيين، ولكن معظمهم لا يدركون أنهم يعانون منها.

إذا كنتم مصابون بهذه الحالة التي تؤدي أيضًا إلى انخفاض نسبة الأكسجين في الدم، سيطلب منكم الطبيب غالبًا إجراء الفحوصات المناسبة. ولكن إذا لم تشعروا بعوارضها وأنتم نائمون، لن تعرضوا الحالة على الطبيب وبالتالي لن تتم دراستها.في هذه الحالة، قد تقدم لكم ساعة آبل الذكية الجديدة مساعدة كبيرة لأنها تقيس نسبة الأكسجين في الدم بشكل دوري حتى أثناء النوم. بمعنى آخر، إذا كنتم تجمعون بيانات حول صحتكم حتى وأنتم نائمون، قد تتمكنون من رصد أمور لا تعلمون بها عن صحتكم.

 قد يهمك أيضاّ : 

كشف طلب براءة اختراع لشركة آبل قدمته في شهر يناير

نظام التشغيل الحديث "iOS 14" من آبل لم يعجب الكثير من الشركات

 

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ساعة «آبل» الذكية الجديدة مزايا صحية إضافية ساعة «آبل» الذكية الجديدة مزايا صحية إضافية



هند صبري بإطلالة أنثوية وعصرية في فستان وردي أنيق

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 16:06 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه
 العرب اليوم - بانكوك وجهة سياحية أوروبية تجمع بين الثقافة والترفيه

GMT 06:44 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا
 العرب اليوم - الأمم المتحدة ترد على إعلان إسرائيل إنهاء عمل الأونروا

GMT 15:16 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء
 العرب اليوم - العلاقة بين الاكتئاب وحرارة الجسم دراسة جديدة تسلط الضوء

GMT 01:13 2024 الثلاثاء ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك
 العرب اليوم - جيش منظم على الإنترنت ضد "تزوير الانتخابات" يدعمه إيلون ماسك

GMT 10:59 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

حمية مستوحاة من الصيام تدعم وظائف الكلى وصحتها

GMT 08:56 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

هجرات جديدة على جسور الهلال الخصيب

GMT 17:12 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مقتل 31 شخصا على الأقل في هجمات إسرائيلية في قطاع غزة

GMT 03:11 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

الخطوط الجوية الفرنسية تعلق رحلاتها فوق البحر الأحمر

GMT 22:38 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 5.2 درجة على مقياس ريختر يضرب شمال اليونان

GMT 17:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

إصابة 32 جنديا بينهم 22 في معارك لبنان و10 في غزة خلال 24 ساعة

GMT 01:36 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

الدولة الفلسطينية

GMT 09:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

هيدي كرم تتحدث عن صعوبة تربية الأبناء

GMT 15:09 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

توتنهام يتأخر بهدف أمام أستون فيلا في الشوط الأول

GMT 11:18 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

رامي صبري يُعلق على حفلته في كندا

GMT 04:13 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوتيريش يعرب عن «صدمته» إزاء المعارك في وسط السودان

GMT 21:38 2024 السبت ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

هاريس تتعهد بالعمل على إنهاء الحرب في الشرق الأوسط

GMT 03:21 2024 الإثنين ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

عواصف قوية تقطع الكهرباء في ولاية أوكلاهوما

GMT 23:01 2024 الأحد ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

زلزال بقوة 4.2 درجة يضرب شمالي العراق
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab