واشنطن - العرب اليوم
حذّر علماء جامعة «ريدينغ» البريطانية من أن رحلة العودة إلى القمر التي تنتوي وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تنفيذها، قد تحيط بها مخاطر كبيرة، تتمثل في «العواصف الشمسية الشديدة»، إذا تم تأجيلها لنهاية العقد الحالي.
وفحص العلماء في الدراسة التي نشرت أول من أمس في دورية «الفيزياء الشمسية» 150 عاماً من بيانات الطقس الفضائي للتحقيق في توقيت أكثر العواصف تطرفاً، التي يمكن أن تكون شديدة الخطورة على رواد الفضاء أثناء رحلتهم إلى القمر. ووجدوا لأول مرة أن «العواصف الشديدة من المرجح أن تحدث مبكراً في الدورات الشمسية ذات الأرقام الزوجية، وتتأخر في الدورات ذات الأرقام الفردية، مثل تلك التي بدأت للتو».
وتمر الشمس بدورات منتظمة مدتها 11 عاماً من مجالها المغناطيسي، الذي يظهر في عدد البقع الشمسية على سطحها، وخلال هذه الدورة، يتبادل القطبان الشمالي والجنوبي المغناطيسيان للشمس أماكنهما، وتتضمن كل دورة فترة زمنية قصوى للطاقة الشمسية، حيث يكون النشاط الشمسي في ذروته، ومرحلة حد أدنى هادئة من الطاقة الشمسية.
وكان الاكتشاف الرئيسي لهذه الدراسة هو أن أحداث الطقس الفضائي المتطرفة من المرجح أن تحدث مبكراً في الدورات الشمسية ذات الأرقام الزوجية، وتتأخر في الدورات ذات الأرقام الفردية مثل الدورة 25 التي بدأت في ديسمبر (كانون الأول) 2019، ويمكن أن تكون للنتائج آثار على مهمة «أرتميس» التي تقودها «ناسا»، التي تخطط لإعادة البشر إلى القمر في عام 2024، مع وجود احتمالية لتأجيلها إلى أواخر العقد الحالي، 31 ديسمبر (كانون الأول) 2029.
ووفقاً لما توصلت له الدراسة، «لا يجب تأجيل الرحلة لهذا الموعد، لأن أي رحلات فضائية مخططة بعد السنوات الخمس المقبلة سيتعين عليها السماح بارتفاع احتمالية حدوث عواصف شمسية شديدة في وقت متأخر من الدورة الشمسية الحالية بين عامي 2026 و2030».
وكانت العواصف الشمسية الكبيرة في أغسطس (آب) 1972 بين بعثتي أبولو 16 و17 التابعتين لوكالة «ناسا»، قوية بما يكفي لدرجة أنه كان من الممكن أن تتسبب في مشاكل فنية أو صحية كبيرة لرواد الفضاء لو حدثت أثناء وجودهم في طريقهم أو حول القمر.
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
ناسا تعلن عن موقفها من تطور الصين في مجال الفضاء
ناسا تطلق فيديو ثلاثي الأبعاد لرحلة مروحية المريخ التاريخية
أرسل تعليقك