عمان - العرب اليوم
أكد الخبير الفلكي الأردني عماد مجاهد أن علماء الفلك اكتشفوا في أكتوبر/تشرين الأول 2017 الماضي جرمًا سماويًا غريب الشكل يشبه السيجار وهي صورة مخالفة لكل الأجرام السماوية المعروفة في المجموعة الشمسية، وما زاد من غرابة الموضوع أن هذا الجرم السماوي قادم من خارج المجموعة الشمسية، أي من بين نجوم مجرتنا درب التبانة وهو ما يشير إلى وجود مجموعات نجمية تشبه مجموعتنا الشمسية في المجرة.
ويعد اكتشاف هذا الجرم السماوي الغريب الذي أطلق عليه إسم "أومواموا 'Oumuamua تم من خلال دراسات أجريت بدعم من وكالة ناسا، حيث أن الجرم السماوي الغريب أومواموا طولي الشكل بنسبة 1/10 وهي نسبة غير معروفة سابقًا لأي جرم سماوي في المجموعة الشمسية ، حيث تشير التقديرات الأولية إلى أن طول الجرم يصل إلى 400 متر ويتكون من الصخور.
وأضاف مجاهد أنه من خلال الدراسات والتحاليل التي أجريت على مدار هذا الجرم السماوي، تبين أنه مقبل من بين نجوم مجرتنا درب التبانة منذ مئات ملايين السنين قبل أن يدخل حدود مجموعتنا الشمسية ، ولقد توقع العلماء على مدى العقود الماضية إلى وجود مثل هذه الأجسام بين النجوم، والآن وللمرة الأولى أصبحت لدينا أدلة مباشرة على وجودها، وهذا الاكتشاف قد أدخلنا التاريخ وفتح نافذة جديدة لدراسة نشوء المجموعات النجمية الشبيهة في مجموعتنا الشمسية في المجرة.
وأوضح مجاهد أن الحسابات الفلكية تشير إلى أن الجرم السماوي أخذ يبتعد عن الأرض ابتداءً من 20 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري ، حيث من المنتظر أن يتراجع لمعانه ويزداد خفوتا ، لذلك تحضر التلسكوبات الفلكية الأرضية والفضائية الضخمة لملاحقته ورصده يوميًا، فهو يسير حاليًا بسرعة تصل إلى 38 كيلومتر في الثانية الواحدة ، وهو الأن موجود في مكان يقع بين المريخ والمشترى في المجموعة الشمسية على مسافة تقدر بنحو 200 مليون كيلومتر من الأرض.
أرسل تعليقك