القاهرة - العرب اليوم
كشفت دراسة أجريت على أحجار الماس القديمة أن الغلاف الجوي للأرض كان مهيأ لـ "انفجار" في تنوع الحياة منذ 2.7 مليار سنة.ويعكس التركيب الجوي للغازات المتطايرة، مثل الهيدروجين والنيتروجين والنيون والأنواع الحاملة للكربون، تلك الموجودة في وشاح الأرض.وذلك لأن المواد المتطايرة في الغلاف الجوي تنبثق من داخل الكوكب، لتصل إلى سطح الأرض عن طريق أحداث مثل الانفجارات البركانية.ويعمل الماس مثل كبسولات الوقت، ويمكنه الاحتفاظ بسجل للتكوين المتقلب للوشاح، وبالتالي الغلاف الجوي، في وقت تشكله.وبهذه الطريقة، أظهر باحثون من جامعة لورين بفرنسا، أن الغلاف الجوي خلال فترة "الحقبة السحيقة الحديثة" كان له تركيبة متقلبة مماثلة اليوم.
وهذا يعني أن الغلاف الجوي للأرض في ذلك الوقت كان غنيا أيضا بتلك المواد المتطايرة، مثل النيتروجين والكربون، الضرورية لدعم الحياة.ويشير برودلي: "هذا الماس نادر للغاية، ولا يشبه الأحجار الكريمة الجميلة التي نفكر فيها عندما نفكر في الماس. قمنا بتسخينها إلى أكثر من 2000 درجة مئوية لتحويلها إلى غرافيت، ثم أطلقنا كميات صغيرة من الغاز للقياس".وبقياس نظائر الأرغون والهيليوم والنيون في هذه الغازات، وجد الفريق أنها كانت موجودة بنسب مماثلة لتلك الموجودة في الوشاح العلوي اليوم، ما يعني أن المحتوى المتطاير للأرض كان مستقرا على الأرجح منذ تشكل الماس.وعلقت سوزيت تيمرمان، عالمة الكيمياء الجيولوجية من جامعة ألبرتا بكندا، والتي لم تشارك في الدراسة الحالية: "الماس عبارة عن عينات فريدة من نوعها، حيث يتم تثبيتها في التراكيب أثناء تكوينها".
قد يهمك أيضا
أحدث موديلات الخواتم المرصّعة بالأحجار الكريمة
علماء يكشفون النقاب عن ارتباط الانفجارات البركانية بزيادة في أمراض الجهاز التنفسي
أرسل تعليقك