أعرب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب وجمهوريون آخرون عن غضبهم، الأربعاء، من قرار مجلس الرقابة على "فيسبوك" بتمديد حظر استخدام ترمب لمنصة التواصل الاجتماعي.ووصف ترمب ، في بيان، القرار بأنه "وصمة عار كاملة وإحراج لبلدنا"، وفقاً لصحيفة "واشنطن بوست" الأميركية.
وأضاف: "لقد تم انتزاع حرية التعبير من رئيس الولايات المتحدة لأن المختلين اليساريين الراديكاليين يخافون من الحقيقة، لكن الحقيقة ستظهر على أي حال، أكبر وأقوى من أي وقت مضى".وقال إن "شركات التواصل الاجتماعي الفاسدة يجب أن تدفع ثمناً سياسياً".
وانتقد مارك ميدوز، رئيس موظفي البيت الأبيض السابق، موقع فيسبوك. وقال في حديث مع قناة "فوكس نيوز": "إنه يوم حزين لأميركا.. إنه يوم حزين لفيسبوك، لأنني أستطيع أن أخبركم أن عدداً من أعضاء الكونغرس يبحثون الآن هل يفككون فيسبوك".
واشتكى ميدوز من أن فيسبوك "يستهدف الرئيس السابق". وقال إن هناك "معيارين مختلفين: أحدهما لدونالد ترمب وآخر لعدد من الأشخاص الآخرين يشيرون إلى أشياء شائنة أكثر مما اتهم الرئيس (السابق) به".
تهديدات لفيسبوك
وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" أن واحدة من أنصار ترمب في الكونغرس توعدت بالانتقام.وغردت النائبة لورين بويبرت (جمهورية من كولورادو) عبر "تويتر" بأن فيسبوك "سيدفع الثمن" لحظر ترمب "بشكل دائم"، لكنها حذفت التغريدة لاحقاً.على الجانب الآخر، قال السيناتور ريتشارد بلومنتال (ديمقراطي من كونكتيكت) ، عضو اللجنة القضائية في مجلس الشيوخ ، إن قرار المجلس يؤيد "الحد الأدنى من الحقيقة واللياقة".
وقال بلومنتال في بيان: "يجب على فيسبوك الآن أن يقرر ما يقدره أكثر .. هل الأرباح أم تحميل دونالد ترمب المسؤولية عن تبني الكراهية والتضليل والعنف".
قرار المجلس
وقرر مجلس الإشراف على فيسبوك، الأربعاء، الإبقاء على قرار منع الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب من نشر رسائل في صفحته على الموقع وحسابه على إنستغرام.
لكن المجلس رأى في الوقت نفسه أنه "لم يكن من المناسب لفيسبوك أن يفرض" عقوبة مدتها غير محددة، وطلب من الموقع "مراجعة" القرار الذي تم إعلانه في السابع من يناير الماضي 2021، "لاتخاذ رد متناسب وتبريره"، حسبما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية "فرانس برس".
والحكم الذي طال انتظاره ربما يشير إلى كيفية تعامل الشركة مع قادة العالم الذين يخالفون القواعد في المستقبل، حسبما ذكرت رويترز.
ويمثل الحكم الملزم، قراراً رئيسياً للمجلس، الذي يحكم على شريحة صغيرة من القرارات المتعلقة بالمحتوى، والذي أنشأه فيسبوك كهيئة مستقلة رداً على الانتقادات حول كيفية تعامله مع المواد الإشكالية.
وطلب فيسبوك من مجلس الإشراف على محتواه، تقديم توصيات حول كيفية التعامل مع حسابات القادة السياسيين.
وكان فيسبوك قد حظر إلى أجل غير مسمى وصول ترمب إلى حساباته على فيسبوك، وإنستغرام، بسبب مخاوف من مزيد من الاضطرابات العنيفة في أعقاب اقتحام مؤيدي الرئيس السابق لمبنى الكابيتول الأميركي في الـ6 من يناير الماضي.
في وقت التعليق، قال الرئيس التنفيذي لشركة فيسبوك، مارك زوكربيرغ، إن "مخاطر السماح للرئيس بمواصلة استخدام خدمتنا خلال هذه الفترة هي ببساطة كبيرة للغاية".وفي وقت لاحق، أحالت الشركة المسألة إلى مجلسها الإشرافي، الذي يضم أكاديميين ومحامين ونشطاء حقوقيين، لتقرير ما إذا كان سيتم تأييد الحظر أو إعادة ترمب.
قد يهمك ايضا:
فيسبوك تتحدى أبل وتوجه رسالة مهمة لمستخدميها
خطأ في حفل تنصيب ترامب يكلف واشنطن 1.6 مليون دولار
أرسل تعليقك