لندن -العرب اليوم
شاركت شركة «مايكروسوفت» و«مكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي)» في التحقيقات التي أجرتها ألبانيا حول الهجوم الإلكتروني ضد مواقع الحكومة في منتصف شهر يوليو (تموز) الماضي.
وقالت شركة «مانديانت» الأميركية الرائدة في مجال الأمن السيبراني إنها على ثقة تامة بأن الهجوم جاء من قراصنة يعملون لصالح إيران ومجموعة إيرانية تطلق على نفسها اسم «HomeLand Justice» استخدمت «فيروسات الفدية» في اختراق المواقع الألبانية وقامت بدمج البيانات، وفق ما أوردت وكالة «أسوشييتد برس». وأوضحت «مانديانت» أن برامج «فيروسات الفدية» يتم استخدامها بكثرة في عمليات الابتزاز الإجرامي الهادفة للربح، وقد ازداد استخدامها أيضاً لتحقيق غايات سياسية، لا سيما من قبل إيران.
وحذر مسؤولو الشركة في بيان بأن «هذا النشاط يشكل تهديداً نشطاً للمنظمات العامة والخاصة في الدول الأعضاء الأخرى في (الناتو)». وأضاف البيان: «مع استمرار تعثر المفاوضات المتعلقة بالاتفاق النووي الإيراني، فإن هذا النشاط يشير إلى أن إيران قد تشعر بقدر أقل من ضبط النفس في شن عمليات هجوم الشبكة الإلكترونية في المستقبل».
وقال جون هولتكويست، نائب رئيس «مانديانت»، لوكالة «أسوشييتد برس»، إن الهجمات على ألبانيا وهجوماً سابقاً على دولة مونتينيغرو تظهر كيف أن «الأنظمة الحكومية الحساسة في دول (الناتو) معرضة للخطر وتتعرض للهجوم». وأضاف هولتكويست: «يعدّ الهجوم على ألبانيا بمثابة تذكير بأنه في حين أن النشاط السيبراني الإيراني الأكثر عدوانية يتركز عموماً في منطقة الشرق الأوسط، فإنه لا يقتصر فقط على شن عمليات قرصنة المعلومات المعقدة، وأصبح يزداد على الصعيد العالمي».
ووفقاً للشركة؛ فقد بدأت الهجمات من جماعة «HomeLand Justice» عبر شبكة «تلغرام» حيث تم نشر وثائق يُزعم أنها تصاريح إقامة ألبانية لأعضاء جماعة «مجاهدين خلق» الإيرانية المعارضة، إلى جانب مقطع فيديو لبرامج «الفدية». وزعمت القناة وجود فساد في الحكومة الألبانية، واستخدمت الهاشتاغات؛ بما في ذلك #Manez .
وتؤوي ألبانيا، العضو في «الناتو» منذ عام 2009 نحو 3 آلاف من المعارضين الإيرانيين من منظمة «مجاهدين خلق» الذين يعيشون في معسكر «أشرف3» في مانيز، على بعد 30 كيلومتراً غرب العاصمة تيرانا. وسبق لألبانيا، في حالتين منفصلتين في عامي 2020 و2018، طرد 4 دبلوماسيين إيرانيين بتهمة «تهديد الأمن القومي».
وقالت الحكومة الألبانية إن أساليب المتسللين مماثلة لهجمات العام الماضي بدول أعضاء في حلف «الناتو»؛ بما في ذلك ألمانيا، وليتوانيا، وهولندا، وبلجيكا. واتهم رئيس الوزراء الألباني طهران بتجنيد واحدة من كبرى مجموعات الهجمات الإلكترونية الدولية شهرة والتي تورطت أيضاً في هجمات مماثلة على السعودية والإمارات والأردن والكويت وقبرص وإسرائيل. وقال إن تيرانا شاركت البيانات ونتائج التحقيق مع شركاء استراتيجيين ودول «الناتو».
وقد أعلن رئيس الوزراء الألباني صباح اليوم قطع العلاقات الدبلوماسية مع إيران وطرد موظفي السفارة الإيرانية في أول حالة لقطع علاقات دبلوماسية بين بلدين بسبب هجوم إلكتروني وصف بأنه «عدوان على ألبانيا»
قد يهمك أيضــــــــــــــــًا :
أرسل تعليقك