الإنترنت والإشهار يهددان مهنة السمسار في معسكر الجزائرية
آخر تحديث GMT19:56:04
 العرب اليوم -

الإنترنت والإشهار يهددان مهنة "السمسار" في معسكر الجزائرية

 العرب اليوم -

 العرب اليوم - الإنترنت والإشهار يهددان مهنة "السمسار" في معسكر الجزائرية

الجزائر ـ واج

يفضل العديد من سكان ولاية معسكر في الجزائر اللجوء إلى مواقع الإنترنت أو الإشهار عبر الجرائد لوضع مختلف إعلانات البيع والشراء ويمتنعون عن الإستعانة بخدمات السمسار الذي أصبح مهددا بالبطالة حسب مجموعة من أصحاب هذه المهنة. ويقول سماسرة في مجال العقار وغيره أنهم يجدون حاليا صعوبة في إيجاد زبون مهتم بخدماتهم لبيع أو شراء مسكن أو سيارة أو عتاد و أن بعضهم يمر عليه شهر كامل دون أن يقوم بأي عملية يقتات منها وهذا بسبب "تفضيل مجموعة متزايدة العدد من المواطنين الإعلان عبر مواقع الأنترنت المتخصصة التي تقدم خدماتها بشكل مجاني". ويقول سمسار من مدينة معسكر أن سوق العقار تشهد إضافة إلى ركود نسبي وقلة الطلب مع توفر العرض "توجها للزبائن نحو الأنترنت وصفحات الجرائد للبعض باعتبارها توفر خدمات إما مجانية أو بأسعار منخفضة" .ويضيف نفس الوسيط أنه "يتحمل تكاليف أخرى تخص النقل والاتصالات" إضافة إلى دوره في "التفاوض مع أحد طرفي عمليات البيع و الشراء" ."كما يقوم بالتأكد بحكم خبرته من طبيعة الوثائق الإدارية والقانونية للأملاك المعروضة للبيع وبالتالي يقوم بدور المستشار وهي كلها خدمات لا تقوم بها المواقع الإلكترونية أو الجرائد". كما يعاني أصحاب الوكالات العقارية من نفس المشكل حيث يشكو السيد بشير طواع صاحب وكالة بحي "بابا علي" بمدينة معسكر من تراجع النشاط بشكل كبير منذ حوالي سنة وذلك بسبب "إنخفاض الطلب على شراء العقارات بصفة عامة بعدما وصلت أسعارها إلى أسقف غير معقولة" و"قلة العرض من السكنات المخصصة للإيجار" والتي لا تزال تسجل طلبا متزايدا إضافة إلى "تفضيل البعض عرض إعلاناتهم على مواقع الانترنت والجرائد الأقل تكلفة". ويرفض السيد بشير المقارنة بين خدمات الوكالات العقارية ومواقع الأنترنت حيث أن للوكالة العقارية "وجود قانوني يوفر حماية للزبائن سواءا عند البيع أو عند الشراء". كما أن الوكالة تقدم خدمات أخرى منها "تسجيل عقود الوعد بالبيع التي تمولها البنوك"وتتوفر على مقرات قارة تسمح بتفادي الإحتيالات" و"تطلب مقابلا لخدماتها محدد بشكل رسمي من قبل فيدرالية الوكالات العقارية ويعتبر معقولا". ويعتبر نفس المصدر أن التطور الذي يشهده المجتمع في مجال استخدام تكنولوجيات الإعلام والإتصال رغم أنها تشكل في الظاهر تهديدا على مهنة الوسطاء العقاريين "إلا أنها يمكن أن تشكل إضافة نوعية لهم عن طريق إنشاء مواقع على الشبكة العنكبوتية خاصة بهم وهو ما قامت به بعض الوكالات الكبيرة بالجزائر العاصمة". ومن جهته أبرز الشاب محمد أنه يلجأ إل خدمات مواقع الانترنت على وجه الخصوص لعرض بيع أي شيء مهما كانت قيمته وهي مواقع يزورها ألاف الأشخاص يوميا فيستفيد من مجانيتها ومن عدد المطلعين الكبير خاصة أنها توفر فرصة عرض صور للمعروضات. ويقول صاحب مقهى للأنترنت بوسط مدينة معسكر أن فئة جديدة من الأشخاص أصبحوا يقصدون محله وهم يرغبون في بيع عتاد أو سكنات حيث يطلبون منه وضع إعلاناتهم على المواقع المتخصصة وهو ما يفعله مقابل مبلغ لا يزيد عن 100 دج. وأضاف أنه لاحظ أن عددا من مرتادي مقهى الأنترنت يبحثون عن هذه المواقع لتصفحها ومنهم سماسرة يتصلون بأصحاب الإعلانات للتوسط لهم لبيعها .وقد يكون ذلك وسيلة حديثة للحفاظ على ديمومة مهنة السمسار القديمة.  

arabstoday

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإنترنت والإشهار يهددان مهنة السمسار في معسكر الجزائرية الإنترنت والإشهار يهددان مهنة السمسار في معسكر الجزائرية



أحلام تتألق بإطلالة لامعة فخمة في عيد ميلادها

القاهرة ـ العرب اليوم

GMT 06:23 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

السودان... تعثّر مخطط الحكومة «الموازية»

GMT 02:34 2025 الخميس ,20 شباط / فبراير

شهيد في قصف للاحتلال شرق رفح

GMT 16:22 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

حصيلة ضحايا الحرب على غزة تتجاوز 160 ألف شهيد ومصاب

GMT 10:14 2025 الأربعاء ,19 شباط / فبراير

الكشف عن البرومو الأول لبرنامج رامز جلال
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Arabstoday Arabstoday Arabstoday Arabstoday
arabstoday arabstoday arabstoday
arabstoday
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
arabs, Arab, Arab