لندن ـ يو.بي.آي
ذكرت صحيفة "الغارديان" اليوم الإثنين، أن الحكومة البريطانية قبلت آلاف الجنيهات الإسترلينية من رجل أعمال محتال، لمساعدته على تسويق أجهزة وهمية للكشف عن القنابل.
وقالت إن رجل الأعمال، غاري بولتون، دفع الأموال للحكومة البريطانية لحشد جنود بريطانيين في الخدمة وسفير بريطاني في ما تبين لاحقاً بأنه بيع احتيالي لأجهزة وهمية للكشف عن القنابل تستند إلى جهاز اكتشاف كرات الغولف.
وأضافت الصحيفة أن وثائق حكومية حصلت عليها بموجب قانون حرية المعلومات كشفت عن تعاملات بولتون مع الحكومة البريطانية، وقدرات الشركات البريطانية على توظيف دبلوماسين لتسويق منتجاتها مقابل 250 جنيهاً استرلينياً، وجنوداً في الخدمة للعمل بمثابة باعة مقابل 109 جنيهات استرلينية في اليوم.
واشارت إلى أن الحكومة البريطانية قبلت أكثر من 5000 جنيه استرليني من بولتون لتعيين مهندسيين عسكريين لتسويق أجهزته الوهمية في المعارض التجارية العالمية في منطقة الشرق الأوسط وأوروبا، وتكليف، غايلز باكسمان، الذي كان يشغل منصب سفير بريطانيا لدى المكسيك بتنظيم لقاءات لشركة بولتون مع كبار المسؤولين المكسيكيين لتسويق الأجهزة.
وقالت الصحيفة إن السفارة البريطانية في مانيلا ساعدت أيضاً بولتون، في حين حصلت الهيئات التجارية الحكومية على أموال لدعم تسويق الأجهزة 13 مرة على الأقل خلال الفترة من 2003 إلى 2009، والتي جنى خلالها رجل الأعمال المحتال ما يصل إلى 3 ملايين جنيه استرليني سنوياً من وراء الأجهزة الوهمية.
واضافت أن دور الحكومة البريطانية تسبب في احراج دبلوماسي دفع وزارة الخارجية إلى اصدار تعليمات أواخر العام الماضي إلى سفاراتها لتحذير حكومات الدول المضيفة للمعارض العسكرية من أن أنظمة الكشف عن القنابل غير فعّالة، وحثّها على توخي الحذر الشديد عند استخدامها لحماية الأرواح".
واشارت الصحيفة إلى أن بولتون، البالغ من العمر 48 عاماً، باع أجهزته الوهمية للكشف عن القنابل إلى دول من بينها، لبنان وتايلند والمكسيك والفلبين وعدد من البلدان الأفريقية.
وكانت محكمة بريطانية قضت العام الماضي بسجن بولتون لمدة سبع سنوات بتهمة بيع أجهزة وهمية للكشف عن القنابل في مختلف أنحاء العالم، وبسعر وصل إلى 10 آلاف جنيه استرليني للجهاز الواحد.
أرسل تعليقك