الرياض - العرب اليوم
صرّح مسئول تنفيذي إن شركة اتحاد اتصالات "موبايلي" السعودية ستبدأ في تأجير شبكتها الخاصة بالهاتف المحمول لمشغل جديد من أجل تدشين خدمة منافسة في الربع الأول من العام الحالي في أكبر تغيير تشهده سوق الاتصالات بالمملكة في ست سنوات.
ومن الجدير بالذكر أن الهيئة المعنية بتنظيم الاتصالات في السعودية ألزمت شركات المحمول الثلاثة موبايلي والاتصالات السعودية وزين السعودية بتوفير سعة على شبكاتها لمشغلين جدد ليس لديهم شبكات خاصة بهم في خطوة تهدف إلى تعزيز التنافس. والاتصالات السعودية أكبر مشغل للاتصالات في المملكة تليها شركة موبايلي.
وقد تم الإعلان عن أصحاب العروض الفائزة في يونيو حزيران لكن لم يحصلوا على تراخيصهم حتى الآن. ورفضت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات التعقيب ولم تكشف عن مزيد من التفاصيل.
ولكن قال كارل مايكل هينيكنج الرئيس التنفيذي لإستراتيجيات التسويق في موبايلي: "إن الخدمة ستبدأ قريبًا من خلال شريكتها مجموعة ليبارا اللندنية".
ومن المعروف أن القادمون الجدد مثل ليبارا بأنهم مشغلو شبكات محمول افتراضية وعادة ما يدفعون للشركة المضيفة نسبة من إيراداتهم بجانب الرسوم.
إن وجود مشغلي شبكات المحمول الافتراضية في أوربا منتشر غير أن الهيئات المعنية بتنظيم الاتصالات في الخليج تعارض السماح بتبني هذه الأنظمة نظرًا لأن معظم شركات المحمول الخمس عشرة في المنطقة تخضع في النهاية لسيطرة الحكومة وتمثل مصدرًا رئيسيًا لإيرادات الدولة.
ويُذكر أن سلطنة عمان هي الدولة الخليجية الوحيدة التي تطلق أنظمة تشغيل شبكات محمول افتراضية حيث استضافت عمانتل التي كانت تحتكر السوق اثنين من مشغلي الشبكات الافتراضية على شبكتها.
وفي حال نجحت شبكات المحمول الافتراضية في السعودية وهي أكبر سوق في الخليج حتى الآن وأسهمت في تعزيز إيرادات شركات المحمول القائمة فإن دول الجوار قد تحذو حذو المملكة.
وتبلغ نسبة الاشتراك في خدمات الهاتف المحمول في السعودية نحو 185 بالمئة أو 1.85 اشتراك لكل فرد مما يشير إلى أن مشغلي الشبكات الافتراضية سيواجهون صعوبة بالغة في الحصول على حصة مربحة بالسوق.
أرسل تعليقك