لندن ـ كونا
قال باحثون بريطانيون من جامعة (شيفلد) اليوم انهم يعملون على تطوير نظام معلوماتي يمكن ان يعمل "كمصفاة" للاكاذيب التي تروج عن طريق موقع التواصل الاجتماعي (تويتر) والتي يمكن ان تكون لها اثار سلبية خاصة في اوقات الازمات.
وذكر الباحثون وفق ما اكدته شبكة (سكاي) الاخبارية ان النظام الذي اطلق عليه اسم (فايمي) سيعمل على تقييم محتويات الرسائل التي تنشر عبر (تويتر) للتأكد من مدى مصداقيتها وصحتها قبل ان يتم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي منعا لتحولها الى "حقيقة" يمكن ان يكون لها تبعات على ارض الواقع.
واشاروا الى ان النظام سيعمل على تصنيف المعلومات الى اربع خانات هي المضاربة او التخمين كالتي تتعلق باسعار الصرف والجدل حول قضية معينة والتضليل بغير قصد والتضليل المتعمد.
واوضحوا ان النظام سيقوم بتقييم المعلومات والتأكد من مصادرها الحقيقية كوسائل الاعلام والصحافيين المستقلين مضيفين ان النظام سيعمل ايضا على مراجعة خلفيات الرسائل للكشف ان كانت الحسابات في مواقع التواصل تم انشاؤها خصيصا لترويج تلك الاكاذيب.
وضرب الباحثون الذين حصلوا على دعم مالي من الاتحاد الاوروبي مثالا بالاضطرابات التي شهدتها العاصمة البريطانية في اغسطس 2011 عندما راجت الكثير من الشائعات عبر (تويتر) و (فيسبوك) حول انتشار مواجهات في مناطق اخرى في لندن ومنها من روجت بأن متظاهرين اقتحموا حديقة حيوانات المدينة وافرجوا عن جميع الحيوانات بما فيها الاسود والقردة.
وقالت عميدة البحث الدكتورة كالينا بونتشيفا في تصريح صحافي "كان هناك اقتراح قوي بغلق موقع (تويتر) خلال مظاهرات لندن لمنع المتظاهرين من استخدامه في تنظيم صفوفهم ونقل الفوضى الى مناطق اخرى".
واوضحت ان مثل هذه الاحداث تجعل من الصعب على اجهزة الامن او الاسعاف التحرك والتصرف بالطريقة الصحيحة خصوصا في ظل الاحداث المتسارعة مؤكدة ان "النظام المعلوماتي سيعمل على المساعدة في هذا الاتجاه".
وبينت بونتشيفا ان التكنولوجيا المتوافرة حاليا تسمح بمراقبة الكم الهائل للمعلومات المتبادلة عبر مواقع التواصل الاجتماعي في مختلف اشكالها كرسائل (تويتر) والصور والفيديو.
بيد انها اكدت ان التكنولوجيا لا تملك حاليا الوسائل اللازمة لتحليل المحتويات بشكل الي وفي الوقت الحقيقي مشيرة الى ان فريق البحث الذي ترأسه ومن ضمنهم باحثون اجانب يعملون الان على انجاز ذلك.
أرسل تعليقك