دبي ـ بترا
ناقش المنتدى الدولي للاتصال الحكومي 2014 المقام في أكسبو الشارقة في يومه الثاني والاخير دور اجهزة الدولة في تعزيز فكر وأداء الاتصال للحكومات مع شعوبها والعالم.
وقال أسامة سمرة مدير مركز الشارقة الاعلامي في كلمته التي ألقاها في افتتاحية جلسات اليوم، الاثنين أن العام المنصرم شهد الكثير من التطورات والتغيرات العالمية التي وضعت الحكومات على طريق التفكير بالقيمة الاستراتيجية التي يضيفها الاتصال الحكومي.
واشار الى ان نسبة متصفحي الانترنت عبر الهواتف الذكية سجلت ارتفاعا بنسبة 03ر60 بالمائة خلال السنتين الأخيرتين وفق دراسة مؤشر غلوبال ويب ما يعني أن عملية الوصول إلى المعلومة وسهولة تناقلها وحتى تشويهها أو تضخيمها بات دافعا للعمل أكثر والتفاعل أكثر مع الجمهور من أجل المحافظة أو تحسين صورة البلاد وضمان خير تواصل مع الجمهور مهما تعددت وتنوعت فئاته.
من جانبها قالت كاثلين كارول رئيسة التحرير التنفيذي ونائبة الرئيس الأول لوكالة أسوشيتد برس ان الوكالة عملت على دراسة 105 دول ممن لديها سجلات مفتوحة للتواصل والرد على استفسارات المواطنين لكن للأسف بالرغم من وجود هذه السجلات لاحظنا عدم توفر الإجابة أو ربطها دائما بالأمن القومي وقضايا تمس أمن واستقرار الدولة.
وحول الأساسيات التي يجب أن تبنى عليها رؤى الحكومات قال جون كاو الذي عمل مستشارا لعدد من كبرى المنظمات في القطاعين العام والخاص في مجال تطوير استراتيجيات وإمكانيات الابتكار " يمكنني تعريف الرؤية بكونها صورة نرسمها للمستقبل ونجعلها فعالة فتكون قابلة للتحقيق حتى لو واجهت التحديات وهي يجب أن تكون محددة ومفصلة ومرنة وأن تعبر عن سبب وجودنا" .
وحول كيفية قياس مدى نجاح الرؤى الحكومية أو فشلها في إبراز سمعة الدول أشار سيمون أنهولت الذي ساهم في وضع وتنفيذ استراتيجيات تعزز من الدور الاقتصادي والسياسي والثقافي لعدد من الحكومات إلى أنه في عصر العولمة أصبحت الدول علامات تجارية بحيث إذا باتت تمتلك صورة ناجحة استقطبت العديد من الاستثمارات والسياح وفرص المشاركة في الأحداث العالمية الهامة كالألعاب الأولمبية على سبيل المثال.
وقال انه وفقا لمؤشر العلامات التجارية للدول فإن 66 في المائة من سكان العالم يفضلون الدول ذات السمعة الجيدة ليس لنجاحها أو لطبيعتها بل لأنها عملت على مساعدة دول أخرى لذا من الضروري عند وضع أي خطة لدولة ما أن تفكر عالميا وليس فقط محليا وأن تكون جزءا لا يتجزأ من المجتمع الدولي.
أرسل تعليقك