هبوط ثلاثة رواد من محطة الفضاء الدولية على سطح الارض

عاد ثلاثة رواد فضاء من محطة الفضاء الدولية الثلاثاء الى كوكب الارض بعدما امضوا اكثر من ستة اشهر على متنها، بحسب ما اعلن المركز الروسي لمراقبة الرحلات الفضائية. والرواد الثلاثة هم الاميركي مايكل هوبكينز والروسيان اوليغ كوتوف وسيرغي ريازانسكي، وهم الذين نفذوا في شهر تشرين الثاني/نوفمبر عملية خروج من المحطة الى الفضاء حاملين الشعلة الاولمبية. وقد هبط الرواد على متن مركبة روسية الصنع في كازاخستان قرابة الساعة 3,24 ت.غ.. وكانت مهمة العودة الى الارض بقيادة اوليغ كوتوف، وهو طبيب عسكري في الثامنة والاربعين، اما رفيقه ريازانسكي فهو عالم أحياء في الاربعين من عمره، والاميركي هوبكينز ضابط في سلاح الجو في الخامسة والاربعين. وكان هؤلاء الرواد الثلاثة وصلوا الى محطة الفضاء الدولية، التي تسبح في مدار الارض، في السادس والعشرين من ايلول/سبتمبر 2013، واجروا على مدى ستة اشهر تجارب علمية عدة. وتخللت اقامتهم في المحطة اعطال تقنية اصابت المحطة، منها العطل الذي طرأ في كانون الاول/ديسمبر على مضخة الامونياك في احد جهازي التبريد ومع عودة هؤلاء الرواد الى الارض، بقي في المحطة المدارية الروسي ميخايل تيورين والاميركي ريك ماستراكيو والياباني كواشي واكاتا. وسينضم اليهم ثلاثة رواد في آخر اذار/مارس. ومحطة الفضاء الدولية هم ثمرة تعاون بين 16 دولة، ابرزها الولايات المتحدة وروسيا. ويتناوب على الاقامة على متنها فرق قوامها ستة رواد، في فترات اقامة تراوح بين ثلاثة اشهر وستة. ووضعت هذه المحطة في مدار الارض في العام 1998، ووصلت تكاليف انشائها الى مائة مليار دولار. وفي الاونة الاخيرة قررت وكالة الفضاء الاميركية ناسا تمديد العمل بها الى العام 2024. ورغم العلاقات السياسية المتوترة بين واشنطن وموسكو على خلفية الازمتين في سوريا واوكرانيا، الا ان التعاون بين البلدين في مجال الفضاء ما زال قائما، وفق ما اكد مسؤولون في الناسا قبل ايام.