نيويورك ـ أ.ف.ب
كشفت خدمة "ويبو" التي تعد بمثابة "تويتر الصينية" عن مشروع اكتتاب أسهمها في بورصة نيويورك، ما من شأنه أن يسمح لها بحشد 500 مليون دولار وتسريع نموها.
وأوضحت خدمة التواصل الاجتماعي في الوثيقة التي نشرت على موقع لجنة الأوراق والأسواق المالية في الولايات المتحدة (اس إي سي) أنها تعتزم طرح أسهم إيداع أميركية (إيه دي إس)، إما في بورصة نيويورك أو في المنصة الإلكترونية لبورصة نازداك.
ولم يحدد بعد تاريخ عملية الاكتتاب أو إجراءاتها المفصلة، لكن "ويبو" وضعت هدفا موقتا يقضي بحشد 500 مليون دولار.
وتنوي المجموعة تخصيص نصف هذا المبلغ لتسديد قروض قدمها أكبر صاحب أسهم فيها العملاق الصيني "سينا".
ومن المفترض أن تستثمر النسبة المتبقية من العائدات "في تطوير التكنولوجيات والبنى التحتية والمنتجات وتكثيف جهود البيع والتسويق" واكتساب على المدى الطويل "نشاطات ومنتجات وخدمات وتكنولوجيات مكملة".
وقد أطلقت خدمة "ويبو" في آب/أغسطس 2009 مع منهج عمل يشبه كثيرا ذاك المعتمد في "تويتر" يمزج بين المدونات الصغرى ووظائف التواصل على شبكة الانترنت.
وتسمح "ويبو"، مثل نظيرتها الأميركية، بنشر رسائل قصيرة مؤلفة من 140 رمزا بالصينية.
وقد شهدت الخدمة نموا شديدا في خلال أربعة أعوام ولقيت إقبالا كثيفا في أوساط الصينيين والجالية الصينية المنتشرة في 190 بلدا. وهي كانت تضم حتى تاريخ كانون الأول/ديسمبر 129,1 مليون مستخدم ناشط، من بينهم 61,4 مليون يستخدمونها كل يوم.
وفي كانون الاول/ديسمبر وحده، تم تشارك 2,8 مليار رسالة على الشبكة، من بينها 2,2 مليار تتضمن صورا و81,7 مليونا تتضمن أشرطة فيديو قصيرة و21,5 مليون مرفقة بأشرطة موسيقية.
وجاء في الوثيقة التي قدمت إلى لجنة الأوراق والأسواق المالية أن "ويبو باتت ظاهرة ثقافية في الصين ... تسمح للمستخدمين برفع الصوت والاطلاع على أفكار وثقافات وتجارب مختلفة في أنحاء العالم أجمع".
وقد زاد رقم أعمال "ويبو" ثلاث مرات العام الماضي ليصل إلى 188 مليون دولار، في مقابل 66 مليونا في العام 2012. ولا تزال الخدمة تتكبد الخسائر، لكن معدل خسائرها الصافية قد انخفض من 102 إلى 38 مليون دولار في خلال سنة واحدة.
ويشار على سبيل المقارنة إلى أن "تويتر" التي اكتتبت أسهمها في البورصة في تشرين الثاني/نوفمبر سجلت العام الماضي خسارة قدرها 645 مليون دولار، علما أن رقم أعمالها بلغ 665 مليون دولار وهي كانت تضم 241 مليون مستخدم في الشهر الواحد حتى كانون الأول/ديسمبر.
وذكرت "ويبو" بأنها بدأت تفرض رسوما على بعض خدماتها في العام 2012، فكسبت عائدات من الإعلانات خصوصا (79% من عائدات العام 2012) ومن الألعاب والاشتراكات المدفوعة الأجر أيضا، مشيرة إلى المنافسة المحتدمة في هذا المجال.
وليست "ويبو" المجموعة الصينية الوحيدة التي تنوي الاستفادة من الحماس الذي تثيره حاليا الشركات التكنولوجية في الأسواق المالية.
فقد كشف العملاق الصيني للتجارة الإلكترونية "علي بابا" عن نيته طرح أسهمه في بورصة نيويورك، في إطار عملية من شأنها أن تكون أكبر عملية من هذا القبيل في قطاع التكنولوجيا بعد تلك التي قام بها "فيسبوك" في العام 2012.
أرسل تعليقك